لم أكن أودّ النظر إليك حالَ ذهابي فأنا أعلم كم ستبقى هذه اللّمحات عالقة بين ذهني لا تجد ما تأوي إليه!
في جيدٍ مُثْخنٍ بالجراح سيبقى دِيباجُك ناحتاً في سماءِ مخيّلتي بنظرةِ شاعرٍ كلفٍ تتشببّ!
يا من اجتزأتُ بك عالمٍ اسْتهمتُ أرضه لأنك في كلّ مرةٍ كنتَ تتوسّم عليها، كلما تواترتِ الذكريات أجدُ ثغري يبتسم دون شعورٍ مني حتى ما أعودُ لواقعي أبتسم ابتسامة اليأس و أقول هيهاتَ لما أنا أحلمُ به!
إننّي في بعدك أستعبرُ بدموعٍ و كأنها نهرٌ لمْ يضع أصحابه له سدّاً!
لمحاتُ الوداع هي تلك الطّرفات الحارقه، نظرة الوداع التّي كسفت الشّمس من حرقتها، سحقتِ الزّهر من قسوتها، حتّى و أنا بين السّحاب أجدُ تفرّقه حزناً على ما حدث!
ربّما لن يعيد كلّ هذا غير استردادِ طرفتك!
لن يُرّمم كلّ دمار غيرُ ضمةٍ اشتاقت لها أضلع صدري
إن عادتِ المياه إلى مجاريها سأعامُ بأنك قريب!
هل تعلم ما هي الحياه رغم عصف الرّياح لي؟
أن اطمئنّ عليك!
و إن فصلت بيننا الطّرقُ و المدن و إن اعتليتَ سطح القمر!
هناك قلبٌ يتقصّى عن روحٍ أستحقّ العيش لأجلها هذه هي سجيّتي إليك..