سأبدأُ الآن بالكتابة عنك للمرة الأخيرة للمرة الأكثر وجعًا وألمًا ، حقًا ..أكتب ذلك وأنا أعنيه بكل مافيه من معنى.
أكتب للمرة الأخيرة عنك ولك ، بِقلبٍ يعتصرُ ألمًا.
أنا الآن وبعد أن طال بي المدى وطالت بي السنينُ العجاف ، أرفع الراية واستسلم ، أنا الآن أُعلن إنتصارك في هذه الحرب وفي جُزءٍ من هذا الحُب الذي لطالما كنت أحملهُ لك بصدري .. أُعلن انتصارك وبكل سرور .
لم يكن من السهل أن استسلم لك باكرًا وافسُح لك المجال لكي تسحقني دفعةً واحدة ..
كلا ، ولكن كنت على دراية منذ بادئ الأمر بجميع تلك الإختلافات ، لك أن تتصور .. كلانا يعيش على هذه الأرض ذاتها ولكلٍ منا حكايةٌ وسر عمييق عمييق!
تمامًا هذا ماحدث ، لم نتفق ، أو بالأصح إن أردت لنقل : بأن حياتُنا لم ترغب بجمعنا تحت سقفٍ واحد
نعم .. إنها الحياة ، التي لطالما حاولنا التشبُث بها عند كل منعطفٍ خشية فقدانها.
والآن هي من تدمرنا في المقام الأول ، ثم يلي ذلك نحنُ
ومانملك من مشاعرَ لمن همُ ليسوا كُفأً لها
وبعد صعوبة إدراك ذلك الأمر وذلك الإختلاف كانت ردود الفعل كالتالي :
لا بكاء حتى وإن لزم الأمر حتى وإن لاح لي طيفك
لن أبكي مجددًا
والبُعد عن كل ماكنت أفعله في حين كنت أظن بأننا بالحياةِ ذاتها
سأبدأ حياةً جديدةً كلية.
وانتظر مهلًا ، لا تتعجل بالحُكم علي ؛ فإن ذلك لا يعني بأني نسيتكُ قط أو أنني لم أحُبك بالقدر الكافي كلا ورب محمدٍ أحببتك حُبا تبكي عليه السماء والأرض وما شاء رب العباد أن يكتمل ، إنني .. أفعل ذلك كي أعيش فقط
لقد كنت حبيبي ولم تزل ، من الصعب أن انتشلك منيّ هكذا دفعةً واحدة فلا يزال لحُبك فيني مُتسع
إنني أترك عبء ذلك كُله للوقت لعل وعسى بِلطفه يكفلنيّ
ويمحيك مني بالكامل .
مع كامل التحية.