إنني أعود إلى الصفر ، إلى نقطة البداية .
حيثُ لا شيء ، خالية الوفاض ، عدتُ إلى اللحظة الأولى و.. الأخيرة حيث كان الوداع وداعًا أبديًا لا رجعة فيه.
ثمّ إنني بِالخوف والهلع قد أُصبت ، خفت عليّ منكَ ، خفت أن أكون أحببتكَ حُبًا مبجلًا حُبًا .. أعمى يعمي جوفي قبل بصيرتي .
قد ودّعتكَ مذ زمنٍ بعيد ، ولازلت أذكرك ، تمنيت لو أن معجزةً ما تحدث وتنسيني إياكَ .
وذاك الحُزن الساكن فيّ يكاد يلقينيّ حتفي ، ثمّ إنه ليصعبُ علي بثهُ بشتى الطرق
حاولت أن اذرف من الدمع على ماجرى ما استطعت ، حاولت أن أُخرج ذلك بطريقة أخرى بطريقةٍ مغايرةٍ عن أختها
وحطمت كل ماحولي من زَجاجيٍ وحتى قلوب من هُم بالقرب مني لكن لم يفيد ذلك ايضًا ، هلمتُ مسرعةً لعل وعسى مكاتيبي تُفيد وما من أمل صدقنيّ .
ألتجأتُ بعد ذاك إلى الربِّ وبتُ أشكوهُ إياكَ : أيا ربي وحبيبي ماكانت محبتهُ من عدمها بيدي إطلاقًا وإنما الأمرُ كلهُ كان بيدك سُبحانك تُصير الأمور كيف تشاء ، أيا ربِ وربهُ حاولت قتل كل ماكان ولم أفلح إن كنتَ عني لم ترضَ أيا رب محمدٍ
خُذ بيدي واربط على قلبي وصبرًا كصبر الأنبياءِ هبني .