ارتفع عدد ضحايا التفجير المزدوج الذي وقع أمس في اسطنبول إلى 38 شخصاً وأصيب 166 آخرون، وذلك في انفجار سيارة ملغومة، أعقبه بعد أقل من دقيقة تفجير انتحاري خارج استاد لكرة القدم في اسطنبول في وقت متأخر السبت، وفق وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.
وأعلنت تركيا الأحد دخول البلاد في يوم حداد بعد الاعتداء الدامي الذي وقع مساء في اسطنبول.
وكان وزير الداخلية أعلن السبت في مؤتمر صحافي مع وزراء آخرين في الحكومة، أن جميع القتلى من ضباط الشرطة باستثناء شخصين، مضيفاً أن 17 من المصابين يخضعون لعمليات جراحية، وأن ستة آخرين في العناية المركزة.
كما لفت إلى أن "هذا الهجوم كان يستهدف حافلة لشرطة مكافحة الشغب". وأشار إلى أن 10 أشخاص احتجزوا بناء على أدلة من السيارة المنفجرة.
كذلك ندد صويلو بـ"مخطط مقيت للغاية"، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج.
انتحاري يفجر نفسه بعد 45 ثانية
من جانبه، ذكر نائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش، أن الانتحاري فجّر نفسه بعد 45 ثانية من انفجار السيارة الملغومة.
بدوره، قال وزير النقل، أحمد أرسلان، على تويتر، إن التفجير الذي وقع خارج الاستاد هجوم إرهابي.
وضرب الاعتداء المزدوج منطقة سياحية في اسطنبول، تقع بين ميدان تقسيم الشهير وقصر دولمبهس الإمبراطوري السابق على الجانب الأوروبي من هذه المدينة.
وعلى إثر التفجيرين سارعت السلطات إلى إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الملعب، الذي انتشر بالقرب منه عشرات من رجال الشرطة مزودين بمدافع رشاشة وأسلحة ومانعين حركة المرور، بينما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة.
أردوغان: تفجيرا اسطنبول استهدفا عناصر الشرطة والمدنيين
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان، أن بعض الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في هجوم استهدف الشرطة والمدنيين لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وقال أردوغان: "نفذ هجوم إرهابي ضد قوات أمننا ومواطنينا. من المفهوم أن الانفجارات بعد مباراة لكرة القدم بين بشكطاش وبورصة سبور كانت تهدف لإسقاط أقصى عدد من الضحايا. نتيجة لهذه الهجمات سقط للأسف قتلى وجرحى".
كما اعتبر أن "اسم المنظمة التي نفذت الاعتداءين ليس له أي أهمية"، مضيفاً "يجب ألا يشكك أحد في أننا سنتوصل إلى هزيمة هذه المنظمات الإرهابية وأولئك الذين يقفون وراءها".