• ×

قائمة

Rss قاريء

ليست أحاديث ولا أساوِر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-ماجدة ماجد - الأحساء 

هشاشة الابتسامة واللحظات التي ترافق الهواء ما إن تعبُر وتتخلص من اوساط الغصات التي تتراكم في الحنجرة واللعنات التي تجري على اللسان كجريان الماء من على جبل عال تكون دائماً بحاجة لمن يرممها لمن يخلصها من القبو الذي تصطف فيه الدمى المقلوعة العينين التي تسحبها بداخل الفراغ والعدم التي تُحمِلها الصمت رغماً عنها وتُجعِد أطرافها كتجعيد الورق بقبضة اليد !

هذهِ الهشاشة التي توّلدت ما إن رحلت القوة التي كانت مُسيطرة على البناء وقائمة على جعل أعمدة السعادة متماسكة مع سقف السكينة وارضية الأمان التي غدت صدئة تصدر أصوات تؤكد على اقتراب السقوط لم تكن بحاجة لأحاديث كَـ " هذهِ هي الحياة إنها تسقط الجميع ؛ أو لا تُبالي فسترحل آثار الدمار الذي سيحدث بعد قليل " ولم تكن بحاجة لأساور تلتف على اليد بألوانها الجميلة وزخرفتها التي وكأنها أتت من القرون السابقة !

إن هذهِ الهشاشة كانت بالحقيقة بحاجة إلى فقط يد تلامسها حتى تشفى كانت بحاجة إلى الصداقة الحقيقية التي تنتشل الوجع وتعيد القوة للوجه حتى ترتسم الابتسامة عليه ؛ إن الصداقة لا تكون بكلمة عابرة تُقال في وقت الألم من شخص يظن بأنهُ قد تغّلب على الفجوة التي تحتل القلب ولا بإسوارة تُلف على المعصم ويظن جالبها أنها ستُعيد بناء فرح وتتخلص من الخراب الذي قد حصل ، للصداقة معنى خَفي لا يعرفه الا الذي يتصدى منذ البداية لرصاصة الألم ويجعلها تزره قبل أن تَزر صديقه.

ماجِده | سيّدة القمَر ♩
؛ C003BE83E .
؛ https://twitter.com/m1_917 .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  489

التعليقات ( 0 )