نقطة الارتكاز أنت يا صديقي وكل محاورها،*والرياح التي تجول في*عالمك الخارجي والتي تحاوطك من كل الجهات بإمكانها التسلل لدواخلك*إن أردت أنت ذلك .. فمهما كانت قوة الرياح الآتية من كل حدبٍ وصوبوأيان كان مصدرها فماهي إلا رياحاً عاتية، بيدك أن تستقبلها خير استقبال*إن أردت استقبالها وبيدك أيضًا أن تتنصل منها لتخوض مسار آخر ..*
ولأخبرك يا صديقي بالسر الآخر العظيم أننّا وحدنا القادرون على صد تلك*الرياح العاتية *ولا أحد سوانا يفعل ذلك، ووحدنا من نحتضنها ووحدنا من*نغرسها في أفئدتنا.*
هل تعلم يا صديقي أنّ أقوى الرياح التي تتأصل فينا هي تلك المواقف التي*يكون وقعها على الروح أبلغ .. فأعلم أن الحياة بوابات من العلوم وكل بابٍ*منها هو علم بحد ذاته. *
كوكب الحياة علمًا ومن عليها علمًا وكل من تقابله في هذا المسرح الطويل*الممتد الذي لاحدود له هو علمًا أيضًا .. ووحدك من يقوم بجمع *كل هذه*الحصيلة ليخرج منها بعلوم .. مهما بلغت من العلم فأعلم أن الحياة هي علمًاآخر، فأستغل كل مافيها ولا تجعل الرياح التي تهب عليك بين الفينة والفينة*الأخرى تمر عليك مرور الكرام .. قّف مع نفسك أفهم وحلل وأستنتج لتتعلم*ولتعلم جيدًا أن لاشيء يذهب مع الريح إلا أن أردت أنت أن تنجرف معها*وربما تُصّيرك لا شيء.. قد تتطايرمعها وتتبعثر مابين هنا وهناك .. ولكنّي*أرى أن لاشيء يذهب ولاشيء يرحل ولاشيء يغادر إلا بمحض إرادتك*فبادر بملئ فضاؤك بأنك تستطيع دائمًا، و ستكون ماتريد دائمًا بل أنك*ستكون نجمًا لامعاً بين كل النجوم.*