انتصار الحبّ

سأكون هناك أترقبّ فيئتك بكلّ حبّ كما عهدتني إلى أن يصالحني الوقت، كنتُ أخشى بأن تكون تلك النظرة الوداعية و لكن إن حكم علينا الوقتُ بذلك فلابدّ لنا من قطعِ أوتارِ تفكيره، باستطاعتي تحمّل أعباء الصّبر على قلبي لكنّي لا أستطيع أن أرى بقايا ذكرياتنا يتمتّع بها غيرنا!
أنا أرى أرضنا قد ملأها وردُ العشّاقِ من بعدنا!
مؤلمٌ حديثهم حينما يتحدّثون عن كبر سعادتهم موطن عهد النّاس أننا من مكثنا فيه!
ليسَ بصداقةٍ ستعوّض، أو حبّ طفلٍ أحبّ لُعبته، إنّما هي علاقةٌ رّوحيه لا معوّض لها!
قلبٌ احتضنك من جميع جهاتك و شدّ على كفيّك " أنا معك" مهما طالت عثرات الزمن و مهما طال!
من المستحيل أن تُعوّض ضمّة العاشق بضمّة الصّديق، فضمّة العاشق تُوّلد تسعّراً أكثرَ من تعلّق الرّضيعِ بأمّه!!
و كأنّي في عراكٍ محتدمٍ مع الوقت فهو يصلُ بي للعضّ على أناملي، يجمعني بك في نفس المكان، بل في ذاتِ الصّفوف، أراك أمامي و تلمسك بدموعها و داخليّ قلبٌ يرددّ ماباليد حيله!
أمضي و تمضي و لو اقتربتْ لكان لي النصّيبُ من مجسّتك لِتُوهب لي هدوءً يشفي من غليلي الذّي لا يهدأ!

أتدري يا قارئي؟
حينما تتوقف بذهنك على لحظاتٍ أحبَبْتها هي بمثابةِ خاتمٍ طويلِ الأجل لن يسقط من يدك!
ها أنا أجمع خواتك عشقك التّي و إن كبر حجمها من عشقها ارتدتها أصابعي لِتُضْفي عليّ جمالاً من جمالك!

كنْ نائماً فأنا أحبّ شهيقك و زفيرك
كنْ مستيقظاً فنور الكون عندما تُفتح أعينك
كنْ أينما تكنْ فأينما ذهبت زُّفت السعادة بأنّ قلبك ملكٌ لي
كلّما طال الزّمن طالتْ راية انتصار الحبّ!!