أودّ نسيان تلك اللحظات الأخيره التي أمرضت قلبي من كثرة التعلّق بها!
لم أكن أعلم بصعوبة النسيان و أن كل عاشق يستحيل عليه أن يسهو عن أجمل أوقاته !
لست أنسى وداعاتك و كلتا المقلتين اللتين ملأها الكلام ، لم أنس كل كلمةٍ كانت تهدف إلى إسعادي و إكمال طريق حياتي بالنّجاح!
ربما لن يحين الاقتراب فما اجتمع شمسٌ و قمر بسماء!
أؤمن بكل حرفٍ تلفّظ به لسانك كان يحصرني من صدقه كان يسمو في سمائي حال النسيان يذكرني بما عليه فعله وقت الأحزان
يتفقّ الكثيرون في أنّ كل " ما ابتدى انتهى " لكن بداياتي تبدأ و لا يكون لها انتهاء!
فإن انتهت في واقعي فهي ما زالت تستمر داخل مُخيّلة أُوسعت بحجم الفضاء!
هناك الكثير ممن عجزوا عن تجربة الحبّ خوفاً منه!
ربّما سيكون القلب آن ذاك دون قيمة فكلّ شيء إن لم تستعمله بكثره تبلّد و زادت عليه الحسرة !
أُحبّك مهما بعدّت و مهما غدوت..
أُحبّك و إليك شوقي قد بعثت ..
أحبّك و إن كنتُ من الدنيا ارتحلت..
الشوق شعور في داخل الإنسان يتنامى حتى يفشل في التعامل معه فيقودنا من دون أن نشعر للحزن والألم لمن فارقنا*
أن نموت ونفترق أقل سوءاً من أن نموت ونعيش والحالة الأخيرة هي العذاب
من أصعب المشاعر التي تسبّب الألم والحزن لقلوبنا هي اشتياقنا لأشخاص وأماكن لها مكانة مميّزة في نفوسنا، مهما حاولنا نسيانهم إلا أنّ حبّهم بداخلنا يمنعُنا، فحنينا لهم لا يمكن أن يختفي لأنّهم رسموا بداخلنا المعنى الحقيقيّ للحبّ ، ورسموا معنى الوفاء والصدق
ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ ... تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ..