للأيادي البيضاء التي أخذت بيدي لأصنع نجاحي بعد توفيق الله ثم بدعمهم لي بكلمات بسيطة ذات أثر كبير لي ، شكراً لكم من أعماق قلبي , شكراً لكل شيء قُدّم ليّ.
أمي وأبي ، أكثر من دعمني وأيّدني وغرسا فيّ ثقتي ومراقبتي لله بما أخطّه.
أساتذتي ، بنات الخالات ، أخواتي ، صديقاتي : أحبكم وفخورة بإنجازي وبكم أفتخر , وسأصبحُ ذات يومٍ امرأة لها اسمها فقط أمهلوني بعض الوقت.
كانت تلك كلمات قلبية للكاتبة نجلاء سلمان لكل من ساندها حتى تحقق طموحها الأول.
النجلاء سلمان شقت طريقها في عالم الكتابة واحتضنت مولود طموحها البكر , بعد خطوات طويلة وجهد ومثابرة.
معكم أنا أروى الزهراني في حوار معها:
حياكِ الله نجلاء في نافذة تُعنى بالمواهب وتأخذ بأيديهم .. وأنا هنا معك لنُطلِع الموهوب المبتدئ بأن لكل بذرة حصاد , ولكل جهد ثمرة ، في حوار صريح وشفاف بعيد عن الدوبلوماسية والتنميق.
- حدثينا عن نجلاء.
**لا أعلم من أين أبدأ.
إنني إنسانة بسيطة ‘ أطمح دوماً للإرتقاء ‘
وذلك كله لا يكون إلا بتوفيق الله عزوجل ..
هدفي سامي ‘
وأجد نفسي بين الأحرف تارةً أدندنها بلحنٍ جميل ، وتارةً
أبكي فجيعة حياة نعيشها ..
كتابي لم يصدر بشكل رسمي بعد ‘
لكنه دفعةٌ لي لأن أجتهد بأحرف تفيد القارئ ،
اسمي النجلاء سلمان ‘
أدرس بمدينة جدة ‘
تخصصي جغرافيا ونظم معلومات ..
- أين تكتب نجلاء؟ وما هي الأمكنة الأخرى التي يتواجد فيها قلمك؟
وفي حال كنتِ عضوة في صحيفة فما اسم الصحف التي تكتبين فيها؟
** بسم الوهاب أبدأ ..
الوهاب الذي وهبني هذه الموهبة
وهو أقدر على سلبها لذلك يجب علينا أن نحسن الاختيار
بما ندوّنه لأننا سنُحاسب على كل حرف ..
أولاً قبل أن أجيب ؛
أتمنى أن يكون هذا الحوار ذو فائدة لكل من يقرأ ..
بالنسبة للأماكن الأخرى التي يتواجد بها قلمي ،
سابقاً كنتُ أكتب في المنتديات
وحالياً في تويتر ولكن حقيقة لستُ من مداومي الكتابة بها
وبالنسبة للصحف فإنني لم أنشر أي شيء فيها .
- هل تُشجعين كل من يملك الموهبة ‘ على تأليف الكتب؟
** بالطبع أُشجع كل من لديه الإرادة الداخلية ومن كان على قدر كاف لكتابة شيء ذو نفع لمن يقرأه .
- كيف يكتسب الكاتب المبتدئ سيرة ذاتية في رأيك إذا أراد تأليف كتاب؟
** برأيي يكتسب الكاتب المبتدئ سيرة ذاتية بالممارسة والتعلم والإستزادة بكل مايملك لا ليصنع لنفسه سيرة ذاتية ،
بل ليجعل السيرة الذاتية هي التي تكتبه من خلال إنجازات يطبقها على أرض واقعه ..
- أنتِ تحديداً هل تجدين وجود سيرة ذاتية مملوءة بالإنجازات .. شهرة بحد ذاتها تفيد الكاتب وتزيد من فرص إنتشار إصداره؟
** السيرة الذاتية ليست أكثر أهمية من أن يفعل الشخص شيئاً لنفسه بعيداً عن الشهرة ليمارسه لرغبةً منه , لكن هذا لا يقلل من أهمية الإنجازات بصفحاته التي يكتبها التاريخ له ، وأتمنى أن يخلد بصفحاته شيئاً يستحق أن يخلد ليفيد به جيله ومن بعده وحينها وجب أن يكون ذو شخصية مؤثرة دون أن يشعر ليجتاز سلم الشهرة ..
- ما هو العمر المناسب الذي وجدتِ فيه أنك جاهزة تماماً لخطوة جديّة ملموسة وأنك لم تعودي تكتفي بالنشر في وسائل التواصل؟
* في الحقيقة لايوجد هناك عمر مناسب ، الأمر يعود لذات الشخص متى أصبح قادراً ويملك المهاراة المناسبة وأكثر ثقة بنفسه ومستزيداً بالقراءة هنا بلا شك بأنه قد وصل لمرحلة الإقدام.
- في أي عمر مارستِ الكتابة كموهبة؟
** منذُ أن آمنت بما في داخلي وأستشعرته بروحي فأصبح قلمي صديقي الذي لايخون ، وأوراقه الوعود الصادقة .
- في رأيك متى يكون الوقت مناسب لتأليف كتاب؟
** هذا يعتمد على الشخص ذاته
متى ما أصبح أكثر إراده وثقة بنفسه وبإمكانياته وبقدراته .
- حدثيني عن مغامرتك مع كتابك منذ أن كان رغبة ثم فكرة ثم نصوصاً حتى أصبح كتاباً سيصدر عما قريب؟
** أؤمن بأنه لا مستحيل مع الحياة ، لابد من العثرات التي تصنعك نجم اليوم ، الذي يقدر على أن يتخطى العثرات لن يكون هناك مجالاً للمستحيل بحياته ،
رغبتي في إصدار كتاب ورقي لايتوفر منه إلا (( نسختين )) فقط
هي التي جعلتني أقرأني من جديد لأرى نقاط الضعف وأقومها
ولأجعل بين يد القارئ شيئاً يستحق أن يهدم شجرة لأجل أن ينبتها نباتاً حسناً
كانت أجمل مغامرة بحياتي وها أنا الآن أقطفُ ثمار جهدي وإصراري
ولله الفضل من قبل ذلك كله .
- من هو أول شخص اطّلع على رغبتك في التأليف؟
** أمي وأبي الذين لازلت أستمدّ قوتي بعد الله من خلالهم ومن ثم أهلي وأساتذتي والأصحاب .
- ماذا عن الأسرة ‘ الوالدين والإخوة ‘ ماهي توجهاتهم فيما يخص كونك تريدين إصدار كتاب؟
** من مؤيديني جداً ، وكلما تضائل عزمي أجدهم بجابني دوماً من خلال كلماتهم وفخرهم بي وهذا فعلاً ما أطمح له ، أجعلهم يفتخرون بي دوماً فما قيمتي دون رضاهم وفخرهم .
- هل واجهتي صعوبات في كونك موهوبة ‘ أو صعوبات تتعلق بالتأليف ‘ حدثينا عن العقبات التي واجهتها نجلاء في كونها صاحبة قلم؟
** الصعوبات متواجدة بأسهل الأمور ،
كتبتُ قاعده تقول : ” كيف أخرج بأقل الخسائر وبأكثر الإنجازات ”
يجب أن يثق الإنسان بأنه موهوب ومتمكن
، ليستطيع المضي نحو الحياة .
- ما هي فتيلة الالهام التي جعلت منك تكتبين ومازالت؟
** لا أعلم بداخلي شيئاً جعلني أكتب ، لا أستطيع به أن أتوقف
شيئاً يجعلني أستاذة للكلمة تارةً ومتمردة على أحرفي تارةً اخرى .
- هل لحَدث ما ؛ دور في استفزاز شعرة الكتابة لديك؟
** ربما.
دعينا نتعمق قليلاً في كتابك ونتحدث عنه بالتفصيل.
- (للوقت المؤقت).
- ما الذي ترمي إليه نجلاء من عنوان كهذا مُبهم للبعض؟
**حين يتسارع الوقت ابتداءاً بالثانية للسنوات والقرون .. حينها نعلمُ بأننا قضينا وقتاً كثيراً وكأن مؤقت يُوقظنا ، فأتمنى حينها أن نستيقظ على شيء يُفخر به
بالمناسبة حياتنا كلها قائمة على هذا الوقت ..
- هل استقصدتي أشخاص معينين وهل المضمون يتداخل فيه شيئاً من الواقع أم ماذا؟
** نعم ويتداخل به الواقع كذلك ، وليس بالضرورة أن كل الذي أكتبه يعني الواقع .
- هل تعتقدين أن الكتاب و لغته هو صورتك التي تفتخرين بها أمام الكُتّاب؟ أم أنه جزء لا يشكل صورة؟
** بالعكس هو صورتي التي جداً أفتخر بها وكوني لازلتُ مبتدئه فأطمح للأفضل دوماً ‘ لدي يقين تام بأنني سأصبحُ كذلك وسأكتب بلغة مختلفة تماماً عن أي شخص ‘ سأكتب بلغة توحي لكل قارئ بأنني هذه
النجلاء فقط ‘ ولكن أحتاج وقت لذلك .
- لو كان هناك احتمالات لتغيير عنوان الكتاب .. فماذا سيكون؟
** لم أفكر بذلك لكن أعتقد بأنه يكون “لنُحارب الجفاف المنتشر”.
- على افتراض أن هنالك من قدم لك نقداً قوياً جداً عن الكتاب .. وكان بنقده صادق تماماً ‘ فماذا ستكون ردة فعلك بكل شفافية؟
** إن كان النقد صارماً وقوياً سأتقبله بلا شك إلا أن يتعدى على مشاعري وشخصي سواءً كان باسلوب مُحبّط أو غيره .
- على افتراض أن فئة من الكتّاب الكبار اجتمعوا و قرروا أن كتابك غير جيد و لغتك عادية .. فهل ستكتبينه بطريقة أخرى أو تتخلين عنه أو تبادرين بالتحدي لكتابة آخر ؟
** سأطور من نفسي ، سأقرأ أكبر عدد من الكتب للكتاب الكبار ، وأبادر بتحدي آخر بخُطى واثقة .
- ممكن تباعاً لما سبق أن تقومين بسحب الكتاب من المكتبات؟ وتتوقفين عن الكتابة أو عن الإصدارات على الأقل؟
** لا أعتقد ذلك ، سأكمل الطريق بالتأكيد ..
- بالتأكيد ككاتبة فأنتِ من قبل قارئه .. من الكاتب الذي ألهمك وشعرتِ بأنك مولعة بالكتابة بسببه؟
** كُثرٌ هم ، لعل ” انتوني روبنس ، غازي القصيبي ، احلام مستغانمي من ضمنهم ” .
- لو كنتِ ستقرأين كتابك و تنتقدينه كشخص آخر .. فما الذي ستذكرينه من نقاط؟
** 1-طريقة السرد.
2-الأخطاء اللغوية والنحوية.
- ما هي نقاط قوتك في الكتابة و الأماكن التي تشعرين أنها ليست زاويتك ونقاط ضعفك كونك مبتدئة وأمامك خطوات من التطور والنمو؟
** أماكن قوتي في استشعار الأحاسيس ‘
وفي إعطاء دفعة إيجابية لمن يفتقر لهذا الأمر ‘
ونقاط ضعفي أعتقد ستكون فيما يخص مواضيع السياسة وشاكلتها .
- بعد كل هذا ؛ صِفي شعور نجلاء بعد احتضان بِكرها .. صفي الوقع لرؤية مولودك يحطّ على أرفف المكتبات؟
** شعور بالفخر ليس لي فحسب بل لأنني أصبحت هكذا بفضل الله أولاً وتوفيقه ورضاه وشعور ممتلئ بالكثير من الإرتياح .
- في حين أنه بإمكاننا الكلام ‘ الصراخ الغناء الرقص ‘ الشتيمة .. لمَ يكتب الشخص مع وجود كل هذه الانفعالات الممكنة من وجهة نظرك نجلاء؟
** لربما كل هذه الإنفعالات تختبئ من وراء الكتابة
أن نكتب يعني أن نسطر ألمنا على ورقة كان عنوانها مستثيراً لدمعة سقطت .
- بصراحة مطلقة نجلاء ، من أين جاءت فكرة التأليف؟
ما هو المُحرك الذي جعل فكرة التأليف في رأسك حتى تحققت؟
** حينما وجدت بأنني قادرة على الكتابة
ودور الذين يقرؤون لي واقتراحاتهم بفكرة التأليف
وإعجابهم التام فكرت ‘ ولو أنني أحياناً لا أعتقد أنني أجدت كافة المهارات اللازمة .
- ما هي الرسالة التي ركزتِ على توجيهها في كتابك؟
** حاولتُ أن أجعل رسالتي ذات هدف مفيد
وسأجعل رسالتي إعطاء الأهمية لكل شيء بالحياة
وللتصرفات التي نجهلها حقيقة .
- للمتأثر سلفاً بنجلاء ومضمون كتابها ماذا تقولين!
** أتمنى أنك وجدت فائدتك ، وأحرفي وصلت لك تماماً .
- ماذا عن كتاب آخر؟
** قريباً بإذن الله .
- ما هي الأهداف التي تجتهد لتحقيقها نجلاء ‘ سواءاً فيما يخص الكتابة أو على صعيد آخر؟
** أهمية الترابط سواء على مستوى الصداقة أو الأهل ..
لذلك فلنحسن للقريب والبعيد بلطف المعاملة والود
ليظل هناك شيئاً حسناً يذكروننا به .
- ما الذي يمكن أن يكون سبباً قوياً تمتنع نجلاء عن الكتابة لأجله؟
** لا أعلم حقيقة ، أعلم بأن الله سيختار الوقت المناسب
الذي يجعلني أتوقف ‘ أعني إذا كانت رغبتي قوية بالإكمال
وأقدار الله شاءت العكس فهنا تتعطل قدرتي وتنعطب.
محاولاتي.
- في الوقت الذي لاتكتبين فيه ‘ ما الشيء الآخر الذي يوازي الكتابة متنفس وارتياح بالنسبة لك تحديداً؟
** التأمل بالأشخاص والطبيعة والطيور .
- لي تحديداً وللبقية وجّهي عبارة تُخلّد في الذاكرة ‘ نسترجعها ذات إحباط ونشعر ببهجة الممكن ‘ عبارة للطموح فينا الذي يطمح لإنجاب الكتب؟
** حين قال انتوني روبنس :
” إن اللحظة التي تتخذ فيها قراراً هي اللحظة التي تغير قدرك والفعل هو أساس النجاح ”
لاحظوا الفعل هو أساس النجاح
وأضيف عليه :
نحنُ سنظل كما نحنُ ، طالما لم نريد التغيير
طالما لن نشعر بشيء ، سنكون أموات نتحرك فقط .
ثريّ جداً هذا اللقاء تحديداً لي ولكل كاتب.
كل الشكر لروحك نجلاء ونرجو لك التوفيق والمزيد من الاصدارات ولنا معك إذا شاء الله لقاء آخر وأنتِ تحتضنين إنجازاً آخر ..
** سعدتُ جداً بهذا الحوار وأشكرك أروى على هذه الفرصة الجميلة.
أمي وأبي ، أكثر من دعمني وأيّدني وغرسا فيّ ثقتي ومراقبتي لله بما أخطّه.
أساتذتي ، بنات الخالات ، أخواتي ، صديقاتي : أحبكم وفخورة بإنجازي وبكم أفتخر , وسأصبحُ ذات يومٍ امرأة لها اسمها فقط أمهلوني بعض الوقت.
كانت تلك كلمات قلبية للكاتبة نجلاء سلمان لكل من ساندها حتى تحقق طموحها الأول.
النجلاء سلمان شقت طريقها في عالم الكتابة واحتضنت مولود طموحها البكر , بعد خطوات طويلة وجهد ومثابرة.
معكم أنا أروى الزهراني في حوار معها:
حياكِ الله نجلاء في نافذة تُعنى بالمواهب وتأخذ بأيديهم .. وأنا هنا معك لنُطلِع الموهوب المبتدئ بأن لكل بذرة حصاد , ولكل جهد ثمرة ، في حوار صريح وشفاف بعيد عن الدوبلوماسية والتنميق.
- حدثينا عن نجلاء.
**لا أعلم من أين أبدأ.
إنني إنسانة بسيطة ‘ أطمح دوماً للإرتقاء ‘
وذلك كله لا يكون إلا بتوفيق الله عزوجل ..
هدفي سامي ‘
وأجد نفسي بين الأحرف تارةً أدندنها بلحنٍ جميل ، وتارةً
أبكي فجيعة حياة نعيشها ..
كتابي لم يصدر بشكل رسمي بعد ‘
لكنه دفعةٌ لي لأن أجتهد بأحرف تفيد القارئ ،
اسمي النجلاء سلمان ‘
أدرس بمدينة جدة ‘
تخصصي جغرافيا ونظم معلومات ..
- أين تكتب نجلاء؟ وما هي الأمكنة الأخرى التي يتواجد فيها قلمك؟
وفي حال كنتِ عضوة في صحيفة فما اسم الصحف التي تكتبين فيها؟
** بسم الوهاب أبدأ ..
الوهاب الذي وهبني هذه الموهبة
وهو أقدر على سلبها لذلك يجب علينا أن نحسن الاختيار
بما ندوّنه لأننا سنُحاسب على كل حرف ..
أولاً قبل أن أجيب ؛
أتمنى أن يكون هذا الحوار ذو فائدة لكل من يقرأ ..
بالنسبة للأماكن الأخرى التي يتواجد بها قلمي ،
سابقاً كنتُ أكتب في المنتديات
وحالياً في تويتر ولكن حقيقة لستُ من مداومي الكتابة بها
وبالنسبة للصحف فإنني لم أنشر أي شيء فيها .
- هل تُشجعين كل من يملك الموهبة ‘ على تأليف الكتب؟
** بالطبع أُشجع كل من لديه الإرادة الداخلية ومن كان على قدر كاف لكتابة شيء ذو نفع لمن يقرأه .
- كيف يكتسب الكاتب المبتدئ سيرة ذاتية في رأيك إذا أراد تأليف كتاب؟
** برأيي يكتسب الكاتب المبتدئ سيرة ذاتية بالممارسة والتعلم والإستزادة بكل مايملك لا ليصنع لنفسه سيرة ذاتية ،
بل ليجعل السيرة الذاتية هي التي تكتبه من خلال إنجازات يطبقها على أرض واقعه ..
- أنتِ تحديداً هل تجدين وجود سيرة ذاتية مملوءة بالإنجازات .. شهرة بحد ذاتها تفيد الكاتب وتزيد من فرص إنتشار إصداره؟
** السيرة الذاتية ليست أكثر أهمية من أن يفعل الشخص شيئاً لنفسه بعيداً عن الشهرة ليمارسه لرغبةً منه , لكن هذا لا يقلل من أهمية الإنجازات بصفحاته التي يكتبها التاريخ له ، وأتمنى أن يخلد بصفحاته شيئاً يستحق أن يخلد ليفيد به جيله ومن بعده وحينها وجب أن يكون ذو شخصية مؤثرة دون أن يشعر ليجتاز سلم الشهرة ..
- ما هو العمر المناسب الذي وجدتِ فيه أنك جاهزة تماماً لخطوة جديّة ملموسة وأنك لم تعودي تكتفي بالنشر في وسائل التواصل؟
* في الحقيقة لايوجد هناك عمر مناسب ، الأمر يعود لذات الشخص متى أصبح قادراً ويملك المهاراة المناسبة وأكثر ثقة بنفسه ومستزيداً بالقراءة هنا بلا شك بأنه قد وصل لمرحلة الإقدام.
- في أي عمر مارستِ الكتابة كموهبة؟
** منذُ أن آمنت بما في داخلي وأستشعرته بروحي فأصبح قلمي صديقي الذي لايخون ، وأوراقه الوعود الصادقة .
- في رأيك متى يكون الوقت مناسب لتأليف كتاب؟
** هذا يعتمد على الشخص ذاته
متى ما أصبح أكثر إراده وثقة بنفسه وبإمكانياته وبقدراته .
- حدثيني عن مغامرتك مع كتابك منذ أن كان رغبة ثم فكرة ثم نصوصاً حتى أصبح كتاباً سيصدر عما قريب؟
** أؤمن بأنه لا مستحيل مع الحياة ، لابد من العثرات التي تصنعك نجم اليوم ، الذي يقدر على أن يتخطى العثرات لن يكون هناك مجالاً للمستحيل بحياته ،
رغبتي في إصدار كتاب ورقي لايتوفر منه إلا (( نسختين )) فقط
هي التي جعلتني أقرأني من جديد لأرى نقاط الضعف وأقومها
ولأجعل بين يد القارئ شيئاً يستحق أن يهدم شجرة لأجل أن ينبتها نباتاً حسناً
كانت أجمل مغامرة بحياتي وها أنا الآن أقطفُ ثمار جهدي وإصراري
ولله الفضل من قبل ذلك كله .
- من هو أول شخص اطّلع على رغبتك في التأليف؟
** أمي وأبي الذين لازلت أستمدّ قوتي بعد الله من خلالهم ومن ثم أهلي وأساتذتي والأصحاب .
- ماذا عن الأسرة ‘ الوالدين والإخوة ‘ ماهي توجهاتهم فيما يخص كونك تريدين إصدار كتاب؟
** من مؤيديني جداً ، وكلما تضائل عزمي أجدهم بجابني دوماً من خلال كلماتهم وفخرهم بي وهذا فعلاً ما أطمح له ، أجعلهم يفتخرون بي دوماً فما قيمتي دون رضاهم وفخرهم .
- هل واجهتي صعوبات في كونك موهوبة ‘ أو صعوبات تتعلق بالتأليف ‘ حدثينا عن العقبات التي واجهتها نجلاء في كونها صاحبة قلم؟
** الصعوبات متواجدة بأسهل الأمور ،
كتبتُ قاعده تقول : ” كيف أخرج بأقل الخسائر وبأكثر الإنجازات ”
يجب أن يثق الإنسان بأنه موهوب ومتمكن
، ليستطيع المضي نحو الحياة .
- ما هي فتيلة الالهام التي جعلت منك تكتبين ومازالت؟
** لا أعلم بداخلي شيئاً جعلني أكتب ، لا أستطيع به أن أتوقف
شيئاً يجعلني أستاذة للكلمة تارةً ومتمردة على أحرفي تارةً اخرى .
- هل لحَدث ما ؛ دور في استفزاز شعرة الكتابة لديك؟
** ربما.
دعينا نتعمق قليلاً في كتابك ونتحدث عنه بالتفصيل.
- (للوقت المؤقت).
- ما الذي ترمي إليه نجلاء من عنوان كهذا مُبهم للبعض؟
**حين يتسارع الوقت ابتداءاً بالثانية للسنوات والقرون .. حينها نعلمُ بأننا قضينا وقتاً كثيراً وكأن مؤقت يُوقظنا ، فأتمنى حينها أن نستيقظ على شيء يُفخر به
بالمناسبة حياتنا كلها قائمة على هذا الوقت ..
- هل استقصدتي أشخاص معينين وهل المضمون يتداخل فيه شيئاً من الواقع أم ماذا؟
** نعم ويتداخل به الواقع كذلك ، وليس بالضرورة أن كل الذي أكتبه يعني الواقع .
- هل تعتقدين أن الكتاب و لغته هو صورتك التي تفتخرين بها أمام الكُتّاب؟ أم أنه جزء لا يشكل صورة؟
** بالعكس هو صورتي التي جداً أفتخر بها وكوني لازلتُ مبتدئه فأطمح للأفضل دوماً ‘ لدي يقين تام بأنني سأصبحُ كذلك وسأكتب بلغة مختلفة تماماً عن أي شخص ‘ سأكتب بلغة توحي لكل قارئ بأنني هذه
النجلاء فقط ‘ ولكن أحتاج وقت لذلك .
- لو كان هناك احتمالات لتغيير عنوان الكتاب .. فماذا سيكون؟
** لم أفكر بذلك لكن أعتقد بأنه يكون “لنُحارب الجفاف المنتشر”.
- على افتراض أن هنالك من قدم لك نقداً قوياً جداً عن الكتاب .. وكان بنقده صادق تماماً ‘ فماذا ستكون ردة فعلك بكل شفافية؟
** إن كان النقد صارماً وقوياً سأتقبله بلا شك إلا أن يتعدى على مشاعري وشخصي سواءً كان باسلوب مُحبّط أو غيره .
- على افتراض أن فئة من الكتّاب الكبار اجتمعوا و قرروا أن كتابك غير جيد و لغتك عادية .. فهل ستكتبينه بطريقة أخرى أو تتخلين عنه أو تبادرين بالتحدي لكتابة آخر ؟
** سأطور من نفسي ، سأقرأ أكبر عدد من الكتب للكتاب الكبار ، وأبادر بتحدي آخر بخُطى واثقة .
- ممكن تباعاً لما سبق أن تقومين بسحب الكتاب من المكتبات؟ وتتوقفين عن الكتابة أو عن الإصدارات على الأقل؟
** لا أعتقد ذلك ، سأكمل الطريق بالتأكيد ..
- بالتأكيد ككاتبة فأنتِ من قبل قارئه .. من الكاتب الذي ألهمك وشعرتِ بأنك مولعة بالكتابة بسببه؟
** كُثرٌ هم ، لعل ” انتوني روبنس ، غازي القصيبي ، احلام مستغانمي من ضمنهم ” .
- لو كنتِ ستقرأين كتابك و تنتقدينه كشخص آخر .. فما الذي ستذكرينه من نقاط؟
** 1-طريقة السرد.
2-الأخطاء اللغوية والنحوية.
- ما هي نقاط قوتك في الكتابة و الأماكن التي تشعرين أنها ليست زاويتك ونقاط ضعفك كونك مبتدئة وأمامك خطوات من التطور والنمو؟
** أماكن قوتي في استشعار الأحاسيس ‘
وفي إعطاء دفعة إيجابية لمن يفتقر لهذا الأمر ‘
ونقاط ضعفي أعتقد ستكون فيما يخص مواضيع السياسة وشاكلتها .
- بعد كل هذا ؛ صِفي شعور نجلاء بعد احتضان بِكرها .. صفي الوقع لرؤية مولودك يحطّ على أرفف المكتبات؟
** شعور بالفخر ليس لي فحسب بل لأنني أصبحت هكذا بفضل الله أولاً وتوفيقه ورضاه وشعور ممتلئ بالكثير من الإرتياح .
- في حين أنه بإمكاننا الكلام ‘ الصراخ الغناء الرقص ‘ الشتيمة .. لمَ يكتب الشخص مع وجود كل هذه الانفعالات الممكنة من وجهة نظرك نجلاء؟
** لربما كل هذه الإنفعالات تختبئ من وراء الكتابة
أن نكتب يعني أن نسطر ألمنا على ورقة كان عنوانها مستثيراً لدمعة سقطت .
- بصراحة مطلقة نجلاء ، من أين جاءت فكرة التأليف؟
ما هو المُحرك الذي جعل فكرة التأليف في رأسك حتى تحققت؟
** حينما وجدت بأنني قادرة على الكتابة
ودور الذين يقرؤون لي واقتراحاتهم بفكرة التأليف
وإعجابهم التام فكرت ‘ ولو أنني أحياناً لا أعتقد أنني أجدت كافة المهارات اللازمة .
- ما هي الرسالة التي ركزتِ على توجيهها في كتابك؟
** حاولتُ أن أجعل رسالتي ذات هدف مفيد
وسأجعل رسالتي إعطاء الأهمية لكل شيء بالحياة
وللتصرفات التي نجهلها حقيقة .
- للمتأثر سلفاً بنجلاء ومضمون كتابها ماذا تقولين!
** أتمنى أنك وجدت فائدتك ، وأحرفي وصلت لك تماماً .
- ماذا عن كتاب آخر؟
** قريباً بإذن الله .
- ما هي الأهداف التي تجتهد لتحقيقها نجلاء ‘ سواءاً فيما يخص الكتابة أو على صعيد آخر؟
** أهمية الترابط سواء على مستوى الصداقة أو الأهل ..
لذلك فلنحسن للقريب والبعيد بلطف المعاملة والود
ليظل هناك شيئاً حسناً يذكروننا به .
- ما الذي يمكن أن يكون سبباً قوياً تمتنع نجلاء عن الكتابة لأجله؟
** لا أعلم حقيقة ، أعلم بأن الله سيختار الوقت المناسب
الذي يجعلني أتوقف ‘ أعني إذا كانت رغبتي قوية بالإكمال
وأقدار الله شاءت العكس فهنا تتعطل قدرتي وتنعطب.
محاولاتي.
- في الوقت الذي لاتكتبين فيه ‘ ما الشيء الآخر الذي يوازي الكتابة متنفس وارتياح بالنسبة لك تحديداً؟
** التأمل بالأشخاص والطبيعة والطيور .
- لي تحديداً وللبقية وجّهي عبارة تُخلّد في الذاكرة ‘ نسترجعها ذات إحباط ونشعر ببهجة الممكن ‘ عبارة للطموح فينا الذي يطمح لإنجاب الكتب؟
** حين قال انتوني روبنس :
” إن اللحظة التي تتخذ فيها قراراً هي اللحظة التي تغير قدرك والفعل هو أساس النجاح ”
لاحظوا الفعل هو أساس النجاح
وأضيف عليه :
نحنُ سنظل كما نحنُ ، طالما لم نريد التغيير
طالما لن نشعر بشيء ، سنكون أموات نتحرك فقط .
ثريّ جداً هذا اللقاء تحديداً لي ولكل كاتب.
كل الشكر لروحك نجلاء ونرجو لك التوفيق والمزيد من الاصدارات ولنا معك إذا شاء الله لقاء آخر وأنتِ تحتضنين إنجازاً آخر ..
** سعدتُ جداً بهذا الحوار وأشكرك أروى على هذه الفرصة الجميلة.