أين أنت ؟؟

كنتَ معي بليلي ونهاري وحزني وفرحي ونومي وسهري ،،
قضينا أوقات رائعة وجميلة أيام كنا نسمر أنا وأنت على صوت أمواج البحر مع نسمات الجو العليل لا ضجيج حولنا محتوينا الهدوء من جميع الجهات ..
وفي الجهة المقابلة لنا هناك مكان أول لقاء جمَعنا سوياً إنه { رصيف المحبَّة } يناظرنا من بعيد والدمع يتصبصب من عينيه الوفيَّه ولسان حاله يقول هذي جزاتي وهذا رد الجميل !! ونحن نسمر بدونه .. نعم قسينا بكلّ صراحه وبعد فترةٍ شاءت الأقدار أن نبتعد عن بعضنا وكل شخص فينا يسْلك طريقه ومرت الأيام والشهور والسّنين كبِرنا وكسَانا الشَّيب ، وأنا في طريقي إلى الدّيار مع التاكسي بالصدفه لمحت { رصيف المحبة } رغم طول السّنين ورغم قسوتنا له ضلَّ وفياًّ ،،
اقتربتُ منه وهو ينزف بالدموع وفي داخله عدَّة أسئلة أين صديقك ؟! ففاضت العين وابتلاَّ المكان .. فأجبته شاءت الأقدار أن نبتعد.. اشتقت إليه كثيراً لا أعلم أين هو وكيف حاله ربما تجمعنا الأيام ولكن هل سيتذكر كلّ منَّا الآخَر؟ ؟ اسئلة كثيرة في انتظار أجوبة لها ومع غروب الشمس حان وقت المغادرة وحيداً لا صديق ولا رصيف سلكتُ طريقي وضلَّ الرصيف في مكانه وهَمسَ في أذني والعَبرةِ في محيَّاه وقال أنا هنا لن أتحرك من مكاني ربما تشاء الأقدار وتزوروني سويًّا ،، ماضي جميل مستحيل أن يعود كما كان زمان كان فيه الطّيب يُذكَر والمجتمع ما فيه منكر كلّن مشغول بحياته ..
ألا ليت الزمن يرجع ورى ولاَّ الليالي تدُور آه ياذيك الليال آه ياذاك الزمان .


عبد العزيز شيبان دغريري#