• ×

قائمة

Rss قاريء

قصه واقعية - "قاصرة بلغ التراقي حُلمها"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - تهاني الجبير - المدينة المنورة [justify]
أحلام طفلة الثامنة لا تتعدى دميةً جديده أو بوصةٍ تحصل عليها في ذروة غضبها ،
لا يتعدى خوفها سوى ذئب القصص الخيالية وفقد أمها التي تجاورها ، لكن حياتها ومخاوفها تختلف كثيراً عن المعروف تحت إطار هذا السن ، لقد كانت أيامها أثقل من أن يحملها هذا الجسد النحيل الصغير الذي كساه الوهن ، عاشت وهي لا تعرف في هذه الحياة سوى الحنان الذي إرتسمت خطوطه على وجهِ والدتها .. لم تعرف سوى لمعان عيناها الحزينتان وحضن يداها الراجفة لم تتشعب دائرة الأشخاص في حياتها إلا عندما ظهر فجأةً رجل يدعي بأنه والدها رجل طويل بشاربٍ يخيفها ،

إليكم قصتها الواقعية التي أحكيها على لسانها بعد إنصاتي بشغف فلم أتردد في نقلها إليكم :

في ذاك الزمن كان من أصعب القرارات هي دخولي للمدرسة فقد اختلف كلام الناس عن الجائز والغير جائز من إنحدار عفاف الفتاة إن دخلت هذه المؤسسه الصهيونيه "المدرسة" ،
لكن والدتي شرار الحزم كان يتطاير من عياناها الجميلتين إن جادلها أحدٌ بهذا الأمر ، فقد كانت تسكت أفواه الجهلة بحديث مأثور عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً للجنه".
كانت تبهرني قوة أمي ودفاعها عن العلم لم أنسى حتى يومي هذا الليلة التي تسبق اليوم الأول لدخولي للمدرسة كان الفرح يصنع غيمات وردية تهطل احلاماً لا تهدأ زخاتها عن إثارة إبتسامتي ، لكن للأسف بُترت هذه الفرحة قبل بدءِها ،
في الصف كنت مجتهدةً بنسخ الحروف من السبور لكراستي وكأنني أنسخ أحلامي على ورق وأرى بزوغ فجرها في كل سطر ، لم يكن صراعا شق طريق نجاحي بهذه الاعتيادية كما أسميها .. في آخر الحصص الدراسية نادت الناظرة بإسمي وكانت أمي معها..
الفتيات ينظرن لي بنظرة المذنبة بُت أعد مصائبي في عقلي الواحدة تلو الأخرى هل عرفت بأمر إهمال واجب القراءه أم عن تدني علاماتي في إمتحان الرياضيات أم ياترى علمت بأمر طول ظفري الوحيد وجاءت لتعاقبني على هذا السر ، قالت لي الناظرة وهي ترفع نظاراتها لأنفها : تعالي معي لمكتبي ..
رحتُ معهما وانا أعد خطواتي بأن لا تكن أكثر من خطواتهما وهم يمشون بسرعة للمكتب ، أخرجت الناظرة ورقة وقالت :
أنتِ مفصولة ..
نظرت لها نظرت المتسائلة عن هذا القرار سألت فقط بكلمة : لماذا؟
نظرت لـ أمي* ،
لا أنسى تفاصيل الإحباط التي تنساب من تجعد خدا أمي ولا إشاحة نظرتها كلما سألتها عن سبب فصلي ..
قالت الناظرة* :
أنتِ مجهولة الهوية لا يوجد "دفتر عائلة" يثبت هويتك ومدنيتك وهذا يخالف قوانين وشروط دخولك للمدرسة عليكِ أن تُضمي بهذا الدفتر ووقتها بالتأكيد سوف تعاودين تعليمك .. فقد تم فصلك بهذه الحالة ..

ذهبت مع والدتي وأنا أعُد الخسائر بيني وبين ذاتي أحلامي، طموحاتي، آمالي التي رسمتها، كتبي ودفاتري أقلامي وألواني، قد سلبت مني..
وصلنا إلى المنزل وكان هناك بإنتظارنا رجل ذو مظهر غريب طويل البنيه ذو شاربين كثيفة ينظر إلي ويحاول إمساكي وكأنني المحاولة الأخيرة على حافة جبل وكأن أمي المنحدر الذي سأهوي في جوفه ،
قال وصوته يرتطم في ذهولي :
- "أنا أبوك لاتخافي .. تعالي"
لم اعطِ هذه اللحظه حقها في القبول والتصديق .. إكتفيت بتصديق دموع أمي الصامدة على محاجِر عيناها وهي تقول :
- مالذي أتى بك .
- المدرسة قد اتصلوا بي..
والدي الذي إنفصل عن أمي و أنا جنين ألتف في جوفها قبل أن يُعرف جنسي مابين لون الزهر والأزرق قبل أن أسمى ويتحير في الإختيار قبل أن يؤذِن بمسمعي ويرتل تكبيراته ، لماذا عاد بعد كل هذا الغياب ، والسؤال الذي يحق أن يطرح لماذا تحمل أمي هذا القدر من القلق الذي يجعلها تفرك منديلها بين يديها حتى تجعد؟.

بدا كلامه مختصراً أكثر من اللازم محدد وواضح حد الضياع :
- هي إبنتي ستذهب معي..سأضمها لـ"دفتر العائله"بشرط أن تكمل تعليمها معي وتحت رعايتي..
صرخت أمي دون تروٍ :
- جئت فقط لتجبرني على التخلي عنها فلديك سبب قوي ، مالذي يجعلك تتذكر أنها إبنتك الآن !
- لا عيب أن يراجع الإنسان أفعاله ويصحح أخطائه..
- أنت تدرك أنك مخطئ منذ أن تزوجت وقررت الإبتعاد ونحن بهذه العواقب عشنا في راحة وسعادة لانحتاج وجودك الآن..
- أنا لا أفرض عليكِ وجودي لكن ستحتاجون لي وهذا الذي لاتسطيعين إنكار فرضيته ..
فتحت أمي الباب وقالت مودعه :
- إذهب .. إذهب ولا تعد أبداً ..
- سأذهب .. وسأعدكِ أنني سأعود وأنتِ من ستتمنين عودتي وقتها .. إبنتك في نظر القانون مجهولة ولن تستطيعي تغيير هذا الأمر ..
لا أنسى كفاح أمي في تلك الأيام العصيبة لا أنسى بحثها عن الحلول وعلو صوت تفكيرها ليلاً لا أنسى الكوابيس التي توقظها لإحتضاني وهي تقول :"لن أجعله يأخذك مني".. لا أنسى قدوم والدي كل بعد يومان وهو يهددها بالقانون الذي سينصفه فدارت بينهما حوارت كثيره حد الضجيج وحد تجمهر الجيران ،

**************************** ****

أخيراً اليوم الموعود لأخذ الحُكم في حضانتِي لم أرقب يوماً أي يوم بهذا القلق الذي يجعلني أقضِم أظافري توتراً وخوفاً ، فقد كان قرار القاضي بأن يدفع ابي سبعة عشر ألف وخمس مئة ريالاً ثمن النفقه بموجب السنوات الماضية التي ربتني فيها أمي فكان هذا شرطها التي أعتبرت تحقيقه مستحيل ولن يكسب القضية ، لم يكن أبي يملك هذا المبلغ التعجيزي فقد كان آنذاك مجرد موظف بسيط لايملك سوى دخله اليومي فأتخذ قرار مصيري وذهب مصير طفولتي بهذا القرار عندما سمع برجل كبير في السن يبحث عن زوجه بالمبلغ الذي يُطلب من عائلة الزوجة فلم يفكر أبي سوى بالفوز بهذه القضيه ليأخذني من والدتي ولا يكون هو خاسر النزال أمامها ، فبحث أبي عن هذا الرجل وتشاور معه بهذا المبلغ المطلوب للمهر قبل أن يتم عقد القران الذي سيكون في الغد فوافق الرجل فوراً دون تردد فقد طال بحثه عن زوجة في هذه الديار التي لايعرف شرقها من غربها ، فبعد ماقبض أبي المهر المشروط سارع لإعطائه للمحكمة فلم يكن بمقدور أمي سوى الإنقياد والإنصياع بعد فوزه بالحضانة ..
فأخذني من وطن أحضانها وربوع أرضها ولم يأخذ صورتها الأخيرة وهي تولولُ وتجري خلف سيارتنا وسقوطها بمنتصف الطريق أثبت قلة حيلتها وهوانها..

*******

************************** *********
في اليوم التالي :

رجلٌ كبير في السن
شيخ يدعونه "بالمُملك" ،
وأربعة شهود و .. والدي ..
ماكانت تشبه الصورة التي رسمها أبي بفلك الخيال ،
همس لي :
- عندما يا إبنتي يسألك هذا الشيخ هل أنت موافقه أجيبي بـ نعم ، حسناً ؟

نظر الرجل الكبير في السن لي وقد غطوا وجهي وجسدي بعبأءةٍ سوداء يصعب على الناظر تمييز مابداخلي فقال بشك :
- كم عمرها ؟
رد والدي :
- ستة .. ستة عشر ..

لحظة لم يكن هذا عمري !.
إن عمري إذا زيد للرقم سته ثلاث سنوات أصبح تسعة .. نعم تسعة .. هذا هو عمري .. ربما لأنه لايعرف يوم تاريخ مولدي قد خمن هذا الرقم ؟
أو ربما كذب وحاشاه بأن يكون كاذب ..
رد المملك بصوت متحير :
- هل أنت متأكد بأن عمرها ستة عشر ؟
- نعم .. نعم ..
نظر لي مجدداً .. نظر بتركيز وسأل :
- هل توافقين بأن تتزوجين هذا الرجل ؟

زواج ؟..
ماكانت هذه الكلمة مألوفة في قاموس أحلامي وكراسة أمنياتي ، لم يكن لها وجود في معجمي ولا قوانين اختياراتي ..
نظر لي الشيخ مجدداً فكرر سؤاله :
- يا إبنتي .. هل توافقين بأن تتزوجين هذا الرجل !

نظرت للرجل الذي يشير إليه .. كان كبيراً في السن في عمر الثمانينات يبدو عليه المرض والإعياء .. يسعل في الدقيقه عشراً .. ترجف يداه لا إرادياً .. وينكفئ الشيب على لحيته وحاجباه .. هل هذا سيصبح زوجي؟..

نادني الشيخ* :
- يا إبنتي ! هل أنت موافقة ؟
نظرت إليه بخوف وقادني النظر لوالدي وهو يهز لي برأسه فقلت :
- نعم .. نعم موافقة ..
قلتها كي أعرف ماذا بعد هذه الـ"نعم" قلتها بسرعة حتى لا اضطر لإطالة الطريق قلتها إخضاعاً كي أهرع إلى حضن أمي مجدداً ..
أمي ؟...
أمي لا تعرف سبب إختفائي كل هذه المدة عنها
لا أنا في أوطانِها ولاهي تعرف أوطاني ..


**************** ************

في طريقنا بالسيارة ،
قال أحد أبناء الرجل الذي أصبح زوجي وقد كان صوته يملئه الحزم* :
- إبنتك قد أصبحت زوجة أبي على سنة الله ورسوله ، وأنا كما وعدتك سأسكن إبنتك في إحدى بيوت والدي الكبيرة في واجهة المدينة وستعيش "معززة مكرمة" .
- هل لك بأن تريني هذا البيت؟
- لـ .. لماذا؟
- أليس من حقي الإطمئنان على إبنتي قبل تركها والسفر .
رد الرجل المسن :
- إبنتك أصبحت زوجتي ، وأنت قد قبضت مهرها فليس عليك سوى الرحيل كما اتفقنا..
- لا .. لن أرحل .. لن أرحل قبل الإطمئنان على مسكنها ومشربها ..
قاطعه :
- ماظننت فينا الخير !!
- بلى .. لكن أريد أن أطمئن ..
أعطى إشارة لإبنه الأكبر فردَّ :
- لك هذا ..

وصلنا لإحدى المباني عالية الأدوار لم ألحظ هذا التطور أبداً في قرية أمي .. حتى الأبواب كانت تفتح بمفاتيح لامعة عكس مقود بابنا المهترئ .. والنوافذ زجاجية لم تكن تشبه نوافذنا الخشبية المتآكلة ..
قطع علي استكشاف الفوارق الخمسة والدي حينما قال :
- ما رأيك ؟ هل أعجبك المكان..
صددت بخوف فقلت :
- أريد أمي ..
- أمي أمي أمي* !!
مادهاكِ .. أنت أصبحت زوجة هذا الرجل وإياكِ أن يسمعك تقولين بأنك تريدين أمك أتفهمين !
إنسابت دموعي خلف هذا الجلباب الأسود الذي يغطيني لولا شهقات بكائي ماعلم والدي بنوحي ،
إقترب مني ومسح وجنتي وقال وهو يضم يديَّ الصغيرتان :
- إبنتي .. سوف تعيشين هنا إنظري لجمال هذا المنزل .. أنظري .. أنظري إلى هذا الأثاث الجميل .. أليس أجمل بكثير من بيت أمك الوضيع ..
إسمعيني يا إبنتي أنا قد أجبرت أن أفعل هذا بك.. جبرتني الظروف* .. كنت بحاجة لهذا المال لأفوز بحضانتك لم يكن لدي خيار .. أنا .. أنا راحل الآن .. إهتمي بنفسك ..
- أبي !! هل ستتركني معهم ؟
- هذا زوجك .. قد أصبح زوجك ..
قاطعنا الرجل الكبير بالسن :
- أظن أنك إطمئننت على إبنتك الآن ، يمكنك الرحيل ..
- سأرحل الآن ..
أفلت يدي ومضى في ركوب سيارة أجرة ورحل..

أعطى الرجل إشارة برأسه لإبنه بمعنى "هيا" ومضوا جميعهم إلى السيارة وأخذوني معهم قلت لهم :
مهلاً أليس هذا منزلي .. منزلي الذي سأعيش فيه..
قال لي :
لن تسكنين هنا ، ستذهبين الآن إلى زوجتي وبناتي ستسكنين معهم .. ستحبينهم ..

خدعة !
هذا المكان الجميل والمنزل ماكانا سوى خدعة،وأبي قال لـ أمي أنه سيدخلني المدرسة مجدداً وسينفق علي لكن خدعة .. أنا لست سوى خدعة كبيرة استغلها كلا الطرفين ..

****************************** *****

صحراء قاحِلة ينتصِف فراغها خيمتان وشجرة شائِكة* وجوه خارج إطار المألوف وبيئة لم أتخيل أنني سأكون ضمن محيطها* ،
- هذه الخيمة لزوجتي الأولى وتلك الخيمة لكِ .. لكِ انتِ يازوجتي الثانية .
لم تكن هذه الحياة بلا أي شكل من الأشكال مرادف لمستقبلي الذي رسمته بنصف طبشور وقصاصة ورق .. لم تكن الوجوه معلماً ولا الحطبُ مِدفئ الكتب ، مرت شهران كانت مِثل الدهر كنت أعد الأيام بأغصان الأمل بأن يأتي من سينقذني من هذا الكابوس ..

************************ *****

في حرارة تلك الشمس وأنا أرعى ماشية تلك القبيلة لمحت سيارةً آتية من بعيد سيارة لم يسبق لي أن رأيتها لكن قادني لها قلبي وحدسي بأنه والدي ؟!
لم أعش كفايةً معه لأعرف بتفاصيل حياته سيارته كانت أم أكلته المفضلة..
وفعلاً .. فعلاً كان هو والدي أتى !..
جاء والدي لأخذي وعلى وجهه ثُقبت البسمة لتستبدل بحسرات الندم وكان يجهش بكاءً لم ألحظه في سطو حياته ، نزل من سيارته واحتضنني فاحتضن أحلامي ، زهور عمري الذابلة ، دموعي اللاجِئة التي انسكبت مرارتها على كتفه العريض ، آمالي التي ماتت أحياها قدومه ..
جاء زوجي المُسن فقال بغير ترحيب :
- مالذي جعلك تأتي ..ألم تكفِي النقود المسلوبة الحاجة؟
- جئت لأخذ إبنتي معي ، توفيت زوجتي الثانية وإخوتها بحاجة لها ، إبنتي الكبرى بلغت الخامسة والأصغر في عمر الشهور ..

لم أنسى يد زوجي حينما دفعني بعيداً عن السيارة حتى سقطت بتناثر أهزوجتي التي لم تكتمل ..
- لا يوجد لديك إبنة عندنا .. إرحل !! ولا تعُد مجدداً ..

رحل أبي وهو يضم شظايا اليأس وأنا أركض خلف هذه الشظايا التي جرحت أقدامي وجُرح فؤادي لا يلتئم ، أبكي وأنوح أسقط على الطريق ولا يُفيق صحوتي سوى تلك الوجوه التي لا أعرفها في غُربة الروح والجسد ،

أمي .. أمي ..
ماكانت هذه الكلمة تكُف عن إثارة حنيني لها ، كنت أنادي بها وأجري خلف السراب وأنا أرتجيه "خُذني لأمي.. خُذني لأمي" كنت أنتظر الصُبح كل ليلة وأجلس على جذع الإنتظار تأملاً في العودة للديار كنت أشطِب الساعات والأيام والشهور ولا أذكر في تلك الفترة بأنني حملت الحُزن بهذا الثقل على كاهِلي الضعيف لا أذكر بأنني ضحكت حتى سهواً أو إبتسم ثغري مجاملةً كان العبوس يقوس حسرتي ويستولي على سَعدي في خزائِن الكُربة.

**************************** ******

بعد مرور أربع سنوات :
توفي زوجي المُسن وأودعت أمانته لله ،

يُقال بأن "الشيء إذا طيل الإنتظار فيه يُكره" ولكني لم أكره هذا الإنتظار رغم إطالته ، ولكنه كرهني أنا كرِهَ توسلي ورجائي نوحي وإلزامي فقرر أن يضع حدا مشروطت لتحقق مطلبي .. جاء أبي بعد فوات الأوان وطلب رؤيتي وأخذي ، لكن هذه المرة أنا من رفض القبول بإرادةٍ إلزامية ..
فبطني الآن يثقلني !
حِملي أصبح أثقل وزناً
أحشائي تحمل روح ، وأنا لن أتخلى عن هذه الروح كما تُخلي عني لن أفرِض عليه الضياع والتشتت ، قررت أن أنهي وأغلق ستار هذه المسرحية ودارمية حياتي السوداء بخاتمة الرِضا وقبول الواقع وتربية إبني وفناء عمري لأجله .

*************************** ******

قصة تُثبت لنا ضحايا أحد قرارت الطلاق ، عليك التفكير بكل الآثار المترتبه على جميع الأطراف إن قررت إتخاذ " قرار مصيري " بهذا الشأن ، الأطفال هم الضحايا عادةً فكم من تشتت وضياع أنساب وتضحيات ، مثل هذه الفتاة القاصر التي زوجت ،
ولا يخفى على أحدٍ أضرار الطّلاق على الفرد و المجتمع النفسيّة و الإجتماعية ، فكثيراً ما تكون المرأة المطلّقة عرضةً للإنحراف لعدم وجود معيلٍ لها ، ويتعرّض الكثير من الأولاد في هذه العائلات للعنف الأسريّ و الإهمال و التّشرّد .


قصة واقعية ،
بقلم : تهاني الجبير
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  1.9K

التعليقات ( 0 )