ها هي قريتنا ومسْكن الأجدادِ والآباء تجدد صفاء سكَّانها وأبنائها البررة ، ومن الجميل ترابطهم وتلاحمهم لعمل الخير بكلّ السُّبل ، والأجمل كونهم يداً بِيَد في ذلك ، ما أروع المنظر! حين يجتمع الأجداد والآباء والأبناء في ساحة واحدة وتَجُول في أذهانهم أيام الزمن الجميل الزمن الذي لا يعرف الحقد والكراهية والنفاق أبداً ، زمن التسامح والأخوَّةِ الصادقة وبياض القلوب باختصار نقول أنه ( زمن الطَّيّبين ) وهو كذلك زمن التماسك وكلٌّ يده بِيَد أخيه في الرخاء والشدة .
وها نحن اليوم نجدّد ونعود لبعض أيَّامنا القديمة الممزوجة بالوفاء والصفاء وهذي هي صفة أبناء (الدغارير ) كم تمنينا نعود يوما لنشاطات ولهو الزمن الجميل وأنا في هذي اللحظة أجزم بأن كلّ شخص فينا تسترجع ذاكرته بأيام الصغر والطفولة بكل محاسنها وظروفها ومواقفها الطريفة والمؤلمة والمضحكة التي لا تنسى مهما توالت بنا السّنين وطالت وغرَّتَنا الدُّنيا بما فيها إلّا أنَّ الحنين سيداهمنا ويعود بنا إلى الذاكرة البيضاء .
كم أناس كانوا مرافقين لنا في روحاتنا وجياتنا ، في رخائنا وشداتنا ، كم من شخص الآن فارق أعز ناس إلى قلبه من أب .. أم .. ابن ، شقيق .. حبيب .. ..... .
يجذِبُنا الحنين إليهم فمنهم من كان أقرب لك من أخيك لم تلده أمك ولكن ولدته لك الأيام ، كم من قلب ذاق فراق الأحبَّة فصبر ولابد من أن ترضى بقضاء الله وتصبر على كل شي ستحصل على نتاجه في الآخرة.
وها نحن نعود ونقول هنيئاً للدغارير بسكانها وكل ما فيها والله لو امتلأت الأوراق بالحِبرِ و الألسن نطقت بالكلام فلن نفي ولو جزء لقريتنا الجميلة ، والألفة التي تحيط بين أفرادها ، نسأل الله أن يديم علينا صفاء القلوب ويسهِّل لنا الدروب لكلّ خير واصلوا ولا تتوقفوا عن أعمال الخير ليحذَوا صغاركم إلى حذوَكم ويتربُّوا على ذلك ..
لي الشَّرف لا سألوني الأوادم من وين
وأجيبهم بكل عزّ وفخر وأقول دغريري
عبد العزيز شيبان دغريري
آستمر وآصل ف انت مبدع بككل م تعنيه آلكلمه ..