• ×

قائمة

Rss قاريء

~عبد المجيد~

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - عبد العزيز شيبان دغريري - جازان 

سنين طافت وبقت تتسلسل أمامي وفي داخلي أيام كان يجمعنا صحنٌ واحد وألمٌ واحد وفصل واحد جمَعنا إلى أن تخرجنا من الثانوية وكان حلمك أن تصبح عسكريا منذ الصّغر وسرعان ماتحقق الحلم وفي القطاع الذي تريد أن تخدم به بقية حياتك حامياً ومجاهداً لحدود وطننا العزيز ،، كم كنتُ أفكّر بك في دراستك لا أغمض عيناي حتى أتأكد من حلّك لواجباتك ومذاكرَةِ دروسك لكي تحقق حلمك الذي منذ صغرك تردده كلما يسألك أحد الأساتذة أمام الطلبةِ عن أمنيتك فكنت ترد بدون تردد اريد أن أكون عسكريا .. كنت من المتميزين في الدورة إلى أن تخرجت منها وكنت مواظباً وحريصاً في عملك ، فرحنا بك كثيراً بتعيينك قرب الديار ومرت الأيام والسنين وفي أحد الأيام في الصباح الباكر إرتدى بدلته وذهب إلى عمله ولم نعلم بأنه لن يعود وهذا هو يومه ، وهو في طريقه إلى البيت وافته المنيَّه ..
عدَّت الساعات ولم يعد في وقته المعهود لا اتصال لا خبر انشغل الأهل به وإذا بالهاتف يرن وإذا بالخبر المفجع عبد المجيد توفي بحادث !! لم نتمالك أنفسنا فتصبصب الدمع من أعيننا لم نصدّق ما سمِعنا إلى أن وصلنا إلى المستشفى فلن نتحمّل ما رأينا والحال التي وجدناك فيها ، نناظرك من بعيد وأنت متفحمٌ في جنازتك ،، كم حبيبٍ وصديق وزميل كُنتَ لا تفارقهم في ليلك ونهارك ففارقتهم في لحظة لا مفر منها فحملوك على أكتافهم ووضعوك في حفرةٍ وهبوا عليك التراب ..
كم اشتقنا لأيامك الجميلة كنت محبوباً عند الجميع كنت ترسم الإبتسامة في وجوه من معك ، افتقدنا لصياحك وكلامك وشوفتك اشتاق إليك الأهل والأحباب برغم مرور السنين فلن ننساك أبداً ،، فأصعب المواقف هو فقدان من عاشرته وتبادلت معه جميع المواقف والذكريات في حياتك .. نعم رحل .. عبد المجيد ! ولكنه ترك لنا ابتسامته التي لاتنسى ومواقفه العظيمه مع الجميع ...
نستصغر تلك الدنيا التي طالما سعينا في شهواتها ومطامعها.. فأكرموا جميع من احببتم فلا تدري أي واحد سيختار الموت منهم والله أن شوقهم بعد الممات أضعافٌ كثيرة ..!
اللهم اجمعنا بمن نحب في نعيم جناتك سنظل ندعي لك في صلاتنا ومعظم وقتنا ..
نسأل الله أن يغفرلك ويرحمك ويدخلك فسيح جناته ويصبّر كل شخص عزيز بفقدانك .

~افتقدتك كثيرا يا أخي~ ❤

أخوك/ عبد العزيز شيبان دغريري#
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  855

التعليقات ( 0 )