برعاية معالي نائب التعليم البنات الأستاذة نوره الفايز عقدت الإدارة العامة للتربية الخاصة صباح اليوم 1435/8/13هـ بالرياض ورشة عمل بعنوان (استراتيجية التعليم الشامل), وذلك ضمن اللقاءات التي تنظم بين فريق التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية الخاصة مع فريق البنك الدولي بهدف تطوير الأداء للتربية الخاصة وتقديم خدمات أكثر شمولية لجميع الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة من خلال خطة استراتيجية للتعليم الشامل .
حول ذلك نقلت الفايز في كلمة القتها بهذه المناسبة تحيات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم , ومعالي النواب ودعواتهم الصادقة للقائمين على هذه الورشة بالتوفيق والنجاح , مقدمة شكرها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله على دعمه السخي للتعليم والموافقة على البرنامج التنفيذي لتطوير التعليم العام الذي خص ذوي الاحتياجات الخاصة بمبادرتين , بالإضافة لشمولهم في بقية المبادرات الأخرى ضمن البرنامج . وأشادت الفايز بالسياسة التي يتبعها البنك الدولي في مجال تطوير المشروعات والبحوث والدراسات وبناء القدرات , وتوفير المعلومات عن أفضل التطبيقات والممارسات في جودة التعليم , والعمل على نقل أفضلها للدول التي تعمل على تطوير نظامها التعليمي .
وقالت الفايز إن التحدي الحقيقي أمام أي دولة لا يتمثل في توفير فرص التعليم للجميع , وإيجاد مكان لكل طالب وطالبة في المؤسسات التعليمية , بل يكمن في كيفية إحداث نقلة نوعية لتحسين جودة التعليم لكافة الفئات , وتهيئة البيئة التربوية المحفزة للإبداع والتميز لترجمة أهم مبادئ التعلم في القرن الحادي والعشرين , وهو التعلم لنكون , والتعلم للمعرفة , والتعلم للعمل , والتعلم للعيش مع الآخرين .
وأضافت معالي النائب أن التعليم الجيد , المتميز هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع المعرفة , وبناء الاقتصاد القائم عليها من خلال الاستثمار الواعي في الإنسان , وتأهيله وإعداداه للمشاركة في سوق العمل .,مؤكدة أن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة يستند إلى فلسفة تربوية خاصة , لذا فإن الوزارة تعمل جاهدة على الرقي بمستوى الخدمات التعليمية المقدمة لهذه الفئة وفق خطط استراتيجية متكاملة تسير وفق تناغم مع ما يقدم في التعليم العام .
وأبانت الفايز أن الشراكة بين المتخصصين في وزارة التربية والتعليم والبنك الدولي للنهوض بالتعليم المقدم لهذه الفئة يعتبر أحد خيارات الوصول التي ستسهم بإذن الله في تحسين عمليات التعليم والتعلم لذوي الاحتياجات الخاصة , مشيرة أن هذه الورشة ستخلص إلى بناء رؤية مشتركة تهدف إلى جودة التعليم الموجه لهذه الفئة , مضيفة أن وزارة التربية والتعليم تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنها البنك الدولي على تطوير البرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة حتى يأخذ طلاب التربية الخاصة حقهم في التعليم من واقع التعليم للجميع , مشيرة إلى تعاون أعضاء الفريق في الوزارة مع الخبراء في البنك الدولي وتكثيف الجهود حول ذلك منذ ثلاثة أعوام تأكدت من خلالها الحاجة إلى تطوير الخدمات التعليمية لهذه الفئة , وتم التخطيط والإعداد لمشروع محكم يتطلب من الجميع المساندة والدعم لتكون النتائج بالدرجة الأولى تقديم خدمة تعليمية ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة وفق إمكانياتهم التربوية والتعليمية والمهنية والعمل على دعم هذا المشروع في المدارس المطبقة له , والسعي لإنجاحه حسب ما تقتضيه متطلبات المشروع والتعديلات اللازمة بتعاون الجهات المساندة من داخل الوزارة وخارجها .