على قارعة الطريق تقف الحسناء مزهوة بإبتسامتها الجميلة تحمل بين يديها دميةً لفتاة مثلها ...
دميةً بشعر أشقر طويل بجدائل ملفوفة كسنابل القمح في حقول مكسوة بالروعة تحكي شقاوة الطفولة وبراءة حبهم للهو وللعب عكس المكان الموحش الذي تظهر فيه الحسناء ...
وبجوارها مصور يحمل كاميرته الإحترافية يلتقط بكل حب وعناية صورة لها وهو بكرسي متحرك مقطوع الرجلين!!! ... لا يهمه وقتها سوى إلتقاط لحظة السعد التي تعيشها تلك الفتاة الصغيرة ...
يا لها من صورة في صورة تختصر الكثير من التعابير والكلمات ...
تختصر الحياة بلحظاتها الجميلة رغم قساوة ما نمر به من لحظات أشد ألماً ووجعا !!! ...
يا لها من حكايةٍ تغمرنا بالعيش الرقيق ... والنجاة من افتراس اليأس لسعاداتنا البسيطة ...
فلنتعلم من الطفولة معنى الحياة ...