لقد رحلْنا عن أنفسنا!
أصبحنا نهجرُ ماضينا حتّى لا نتألّم و لكننّا لا زلنا نأنّ ليلا، لقدْ شقّ علينا النسيان صداقته فلمْ ننسَ أيّاً من الذين أساؤوا الدّخول في حياتنا!
إنّ النسيان خرافةٌ اخترعها العاشقون حتّى يخففوا عن شوقهم و لوعهم قليلا، أُسيءَ لنا كثيراً يا صديقي أتدري لماذا؟ لأننّا جعلناهم أوطاناً و كنّا لديهم مجرّد محطةٍ للوصول إلى الطريق الآخر!
كعاشقةٍ بائتْ جميعُ علاقاتها بالفشلْ استودع الله قلبي مرةً حين أحبّ بصدق فمات و مرةً حين أحبّ ما كان ليس له فبحث عن الموتِ ليهدأ فلم يجده!
نحن نندمُ على الحبّ لأننا نُسّلم أرواحنا عندَ مخلوقاتٍ لا يؤتمن التراب لها!
لنعتزَل هذا العالم يا جسدي لِنَمشي في طريق السّماء حيثُ رفرفةُ الأجنحةِ البيضاء، حيثُ تنتهي متاهةُ الحبّ و ينتهي الشّوقُ لمن كان محرّماً علينا عشقه!
إنّي لكاتبةٌ و وحي أحرفي بمشاعرها لا تخطئ احذر يا قارئي من اليوم الذي سيأتي فيه النّاسُ يتسوّلون للحبّ!!
إنّ من بيننا الآن يتسوّلون من أجلِ المال همْ أقلّ ضرراً من الذين سيأتون، لأنّهم لن يهدموك من الدّاخل، لأنّهم لن يجعلوك بيوم مثلهم تتسوّل و تدور حول نفسك باحثاً عن الحبّ والافتقار له!
لقد أحببنا بصدق و لكن طرق الحبّ لم تُؤسس نهايتها من قبل المهندسين لذلك سأطلقُ العبارةَ التّي يحتاجها كلٌّ منّا بداخله " نحنُ عشّاقٌ تحتَ خطّ الفقر " !