بين يديك أيّها القارئ تغريدةٌ طويلة !
تغريدةٌ لن تحملها صفحات تويتر، ربما هي أوثقُ منه، ريما مكانها أن تُحفر في صخور العابرين حتى تلفتهم و على أسّرة الأغنياء لتوقظهم!
كلنا نُغرّد بمسموع، غير أنّه وُجدت طيورٌ غرّدت و لم يترددّ صداها!
شتاءٌ في خيمة هكذا أقضيه بين أسرتي إن لم يسلبهم الصقيع مني، تحت غطاء شتائي الأبيض أبحث عن الدّفئ، في كلّ مرّةٍ كنتُ أفتح فمي لأعبّر لأمّي عن مدى حبّي لها أرجفني البرد و أصمت شُعوري، عجزتُ عن إحتضانها، بعد أن دفنتها رياحُ الثّلج لم تضعْ لي حدوداً على قبرها كي أزورها و أدفئها فقدْ غطّى الثّلج ملامح قبرها !
يفسدُ طعامنا صيفاً و الآن يثلج شتاءً و حينما أبدأ في بكائي أتراجع خوفاً من أن يثلج الدّمع على خدّي فيبردني!
رحلت أسرتي و بقيت أنا و أخي الذي لم يبلغ لب أعوامه، استودعته الله يوماً إن أصبحت و غطّى عيناه الردّى، بقي معي و لكنّ بقائه لم ينافس مدةّ وجوده فهو أشبه بساعةٍ رمليّة قُلِبتْ و كانت مدّة انتهائها دقيقه أو أقل !!
أتّأمّل عيناه لكي يمنحني سمة الصّبر فما عاد للسّان أن ينطق، حتّى تفجرّت حكمته الطفولية: " لا خير في أمةٍ غرّدت بمشاعر لوثّها الرّياء في إفصاحها"
أغمضَ عينيه بعدَ تغريدةٍ قصيرة الأحرف، لم يقصد بتغريدته أن تُغرد بأحرفٍ فقط، الآن علمت بأنّ مراده تغريدةٌ طويلة المدى لا الأحرفْ !
غرّد و ما كان قصير الأحرف منه بقي طويلاً في قلبي: أخي أعجزتمْ حتّى عن كفني؟!
تغريدةٌ لن تحملها صفحات تويتر، ربما هي أوثقُ منه، ريما مكانها أن تُحفر في صخور العابرين حتى تلفتهم و على أسّرة الأغنياء لتوقظهم!
كلنا نُغرّد بمسموع، غير أنّه وُجدت طيورٌ غرّدت و لم يترددّ صداها!
شتاءٌ في خيمة هكذا أقضيه بين أسرتي إن لم يسلبهم الصقيع مني، تحت غطاء شتائي الأبيض أبحث عن الدّفئ، في كلّ مرّةٍ كنتُ أفتح فمي لأعبّر لأمّي عن مدى حبّي لها أرجفني البرد و أصمت شُعوري، عجزتُ عن إحتضانها، بعد أن دفنتها رياحُ الثّلج لم تضعْ لي حدوداً على قبرها كي أزورها و أدفئها فقدْ غطّى الثّلج ملامح قبرها !
يفسدُ طعامنا صيفاً و الآن يثلج شتاءً و حينما أبدأ في بكائي أتراجع خوفاً من أن يثلج الدّمع على خدّي فيبردني!
رحلت أسرتي و بقيت أنا و أخي الذي لم يبلغ لب أعوامه، استودعته الله يوماً إن أصبحت و غطّى عيناه الردّى، بقي معي و لكنّ بقائه لم ينافس مدةّ وجوده فهو أشبه بساعةٍ رمليّة قُلِبتْ و كانت مدّة انتهائها دقيقه أو أقل !!
أتّأمّل عيناه لكي يمنحني سمة الصّبر فما عاد للسّان أن ينطق، حتّى تفجرّت حكمته الطفولية: " لا خير في أمةٍ غرّدت بمشاعر لوثّها الرّياء في إفصاحها"
أغمضَ عينيه بعدَ تغريدةٍ قصيرة الأحرف، لم يقصد بتغريدته أن تُغرد بأحرفٍ فقط، الآن علمت بأنّ مراده تغريدةٌ طويلة المدى لا الأحرفْ !
غرّد و ما كان قصير الأحرف منه بقي طويلاً في قلبي: أخي أعجزتمْ حتّى عن كفني؟!