خطف صديقتي

الفقد أتعبني ...والشوق زاد
كيف أصف الحال في فراق أبدي
كيف النعيم كيف تلك الحياة هناك
حرمت من رؤيتك في دنياي لأن الله أختار لك الفراق ...
أي لا مقابلات ولا مكالمات أي لن اسمع صوتك مجددا! ولأن أرى ابتسامتك العفوية؟
الموت مخيف ...حين يخطف الأصدقاء حين يحرمنا رؤية وجوههم مجددا ..حين يجعلنا نبكي بلا دموع حين يقف في منتصف صدورنا ألم لا علاج له الا (كلام ربي الكريم)

أصبحت أكثر تعقيدا بعد ما رحلتي
أصبحت أرى السيارات بخوف لأنها سبب موتك...أخبرتيني يوما بأنك مشتاقه جدا لأبيك الذي فارقك قبل 11سنه ..فأتاك القدر وأخذك إليه.

أينك ياصديقه رحلتي ولم تخبريني
عدت للمنزل لأتفاجأ بإسمك يتردد كثيرا ما الذي حصل؟ قالوا انتقلت إلى رحمة الله..وقفت في صدمة وكأن سهما أصابني بقوه لازال أثر ألمه مستمرا حتى الآن...
غصة فقد متعبه عندما أرى الذكريات،، صدى صوتك لازال يتكرر في أذني
كلماتك وعهدك لازال محفوظا في قلبي.
قابلت أمك فبكيت بشده عندما أستنشقت رائحتها التي كانت تشبه رائحتك تماما حينما أضمك...رائحة طيبه مصدرها قلبك.
أمسكتني وهي تقول كم أنا اشبهك
وليست تلك المرة الأولى...
تسألني بألم لماذا جعلتك ترحلين؟! وكأنني كنت السبب والله لو كان بيدي لجعلتك تناصفيني العمر ..

لكن الله كريم أسأله من فضله أن ينعمك بجنة النعيم ويجعلك فيها تخلدين.

وأختم ألمي بما ختمته أمك *ذهبت نوره لم يتبقى سوى اسمها يتردد*.