تبعثرت الحلوى في كل مكان ! تفككت غلافاتها ويبست حتى هشمت من أقدام المارة، تطايرت الأوراق النقدية بحزنٍ وتعالت على الأرض ولم تجد من يلتقطها!
رحل الجدّ الذي كان يبثّ السعادة وسط عشيرته، رجع جسد العيد إلى منشأهـ ليشارك فرحة أهله من الملائكة بعودته لهم يالعظمة هذه الروح حين تنشأ في عالمٍ سماويّ ويرسلها الله لدنيا مؤقتةٍ تسعد من بها من خلائق ومن ثم يسترد نعمته لترتاح بذاك النعيم وترى حصاد أعمالها لأرواح لولاها ما حيوا !
تلقي علينا التحية في عيدنا ونشتمّ من ثوبك مسك الطيب الذي تحبّه .. ألا يا فرحة عيدنا مع من سنتشارك فرحتنا هذا العام؟
جدّي .. عيد السماء أجمل من أعيادنا لذلك رجعت لموطنك؟
يحتفلون مثلنا أم يكون احتفالهم على خيولٍ بيضاء تتنقل بين منازل الجنة؟
إذن لا عذر لي لأدمع على عيدي فهناك سيحتفلون بمقامك ويطيبّوك من عودٍ ثمنه شقّ عليّ أن أُطيّبك به!!
لك الشكر يالله على كلّ نعمةٍ ساعدتنا على البقاء في ضنك هذه الحياه من مثل هذه الأرواح الطيبّة، ما الغريب إن عادت هذه الروح موطنها؟ فكلنا يعلم بأن الملائكة لا تسكن الأرض! إنما خلقت لمهامٍ تبثها في الأرض وتسمو نحو سمائها قرب عرش خالق الأكوان، هناك لا قربٌ سيعادل قربنا حيث الكوثر يتصّاب على من اشتقنا لهم هناك حياة لن تنتهي أُبّدت بين لبنةٍ من ذهبٍ ولبنةٍ من فضة، هناك نورٌ يغشى الجنان أعاليها وأسفلها بوجه الرحمن سبحانه، وإن كنت قد اشتقت إلى تقبيل يدك وجبينك فلا بأس باشتياقي لأني أعلم بأن أجنحة ملائكة الرحمة قد أغنتك عن العالم المؤقت..
علمتُ بعد غدآك بأن الله إن أحبّ عبداً قربّه له ولم يطل بقائه وأن يسوق له من الخلائق من تسعد بضمّ اسمه في دعائهم والمحبّة له وإن لم يلتقوك! أيّ محبةٍ يصطفي بها الله من عباده كأن يحتضن اسمك في دعاء العابرين؟
أغمضت عيناك ياجدّي !كم هي مؤلمةٌ لنا رجوع هذه الروح إلى موطنها ولكن هنيئاً لك فما بعد الآن غمضة ستقلقك من نومك ، حزينةٌ لأنّي لم أكتفي من برّك ومن بركتك لكنّ برّي سيتبعك في دعواتي طالما لم ألتقي بك !
اللهم ارحم شيبةً كانت ترحم صغيرنا..
اللهم أسعد بصيرته برؤيتك بكرةً وعشيّا..
ربّي استردت هديتك وأنت خير واهب أنت ياذا الكرم لضيوفك حين يرتحلوا إليك أفسح له من نعيمك مدّ بصرهـ كما أفسح في حياتنا من رحمته
رحل الجدّ الذي كان يبثّ السعادة وسط عشيرته، رجع جسد العيد إلى منشأهـ ليشارك فرحة أهله من الملائكة بعودته لهم يالعظمة هذه الروح حين تنشأ في عالمٍ سماويّ ويرسلها الله لدنيا مؤقتةٍ تسعد من بها من خلائق ومن ثم يسترد نعمته لترتاح بذاك النعيم وترى حصاد أعمالها لأرواح لولاها ما حيوا !
تلقي علينا التحية في عيدنا ونشتمّ من ثوبك مسك الطيب الذي تحبّه .. ألا يا فرحة عيدنا مع من سنتشارك فرحتنا هذا العام؟
جدّي .. عيد السماء أجمل من أعيادنا لذلك رجعت لموطنك؟
يحتفلون مثلنا أم يكون احتفالهم على خيولٍ بيضاء تتنقل بين منازل الجنة؟
إذن لا عذر لي لأدمع على عيدي فهناك سيحتفلون بمقامك ويطيبّوك من عودٍ ثمنه شقّ عليّ أن أُطيّبك به!!
لك الشكر يالله على كلّ نعمةٍ ساعدتنا على البقاء في ضنك هذه الحياه من مثل هذه الأرواح الطيبّة، ما الغريب إن عادت هذه الروح موطنها؟ فكلنا يعلم بأن الملائكة لا تسكن الأرض! إنما خلقت لمهامٍ تبثها في الأرض وتسمو نحو سمائها قرب عرش خالق الأكوان، هناك لا قربٌ سيعادل قربنا حيث الكوثر يتصّاب على من اشتقنا لهم هناك حياة لن تنتهي أُبّدت بين لبنةٍ من ذهبٍ ولبنةٍ من فضة، هناك نورٌ يغشى الجنان أعاليها وأسفلها بوجه الرحمن سبحانه، وإن كنت قد اشتقت إلى تقبيل يدك وجبينك فلا بأس باشتياقي لأني أعلم بأن أجنحة ملائكة الرحمة قد أغنتك عن العالم المؤقت..
علمتُ بعد غدآك بأن الله إن أحبّ عبداً قربّه له ولم يطل بقائه وأن يسوق له من الخلائق من تسعد بضمّ اسمه في دعائهم والمحبّة له وإن لم يلتقوك! أيّ محبةٍ يصطفي بها الله من عباده كأن يحتضن اسمك في دعاء العابرين؟
أغمضت عيناك ياجدّي !كم هي مؤلمةٌ لنا رجوع هذه الروح إلى موطنها ولكن هنيئاً لك فما بعد الآن غمضة ستقلقك من نومك ، حزينةٌ لأنّي لم أكتفي من برّك ومن بركتك لكنّ برّي سيتبعك في دعواتي طالما لم ألتقي بك !
اللهم ارحم شيبةً كانت ترحم صغيرنا..
اللهم أسعد بصيرته برؤيتك بكرةً وعشيّا..
ربّي استردت هديتك وأنت خير واهب أنت ياذا الكرم لضيوفك حين يرتحلوا إليك أفسح له من نعيمك مدّ بصرهـ كما أفسح في حياتنا من رحمته