طوى الفضاءُ فُسحته حتى تقاربت الكواكبُ من بعضها، أعلنت الشّهب بأنه أقصر حب سيدوم في هذه المجرّة!
طرق الحبّ ميادين المجرّات حتّى أجمع على تقارب الكوكبين العاشقين!
ولكن نيازك الشوق لم تكن لتهدأ في مدارٍ هادئ، لم يكن الفراق أصعب من أن ينقسم قلب في مكانين بعيدين عن بعضهما، ما أشد عناء السفر إن كان أبديّ المدى، ما أصعب موجات صدماته إن كان هو من حسم الوداع، يحْسِمُ الوداع أمتعته دون قرار، لكن عزائمنا بإمكانها أن توقف المجرات احتجاجاً على أن الرّوح الواحدة لم تكن لتعيش و نصف قلبها الآخر مرتحلٌ عنها!
من هنا أطلق لسانه العاشق في صميم المشاعر المتفائلة و كان قلبه من يتحدّث : أُحبّك للقاء الأوّل بيننا، أنا أعشقُ تفاصيل حروفك حين تتودّين لي بالكلام، مالي أراكِ تقفين بجانبي و ها أنت في سمائي تُنيرين لي دربي كلّ يوم؟
ضَحِكَتْ بهدوء و أخبرته بأنّ نور القمر ما كان ليصدر عن ذاته، إنما هو مقتبسٌ من كوكبٍ آخرْ!
مدّت له كفِّها حتى حفرت له من رّقتها عالماً يؤسره في حبّها، تحدّيا عشقهما الصغير بأنه سيدوم وإن أشرقتِ الشّمسُ من مغربها!
رفع يديها لتوعده بينما كانتْ ترجف و تدمع قائلة: أحبّ اللقاء الأوّل بيننا!
في زمن قصير ملكتُ العالم في يدي في فترةٍ لا تناهز أحرف حبّي ، اجتمحتْ كلمة الوداع قلبي " غداً طائرتي"
غدا سيسلب الكون مني روحي، غدا و بعيدا عن أرْضك سأكون في كوكب آخر حيث لا روح بعدك، احتضنها في ليلة كاد بالكسر أضلعها و قال : أهكذا ستكون نهاية الأرض؟ أجهدتُ نفسي بعدك على أنني سأطوي جبال الأرضِ بحثاً عنك، أهذا آخر لقاء بعد أن كان الأوّل في ضحاه؟ من الآن أُعلنه " الأوّل في هذه المدينة " فما زال الكثير منه ينتظرنا في المُدن الأخرى!!
اغدي و ارحلي فقدْ حتكتِ الغيوم بعضها لتحملك حوريةً عليها، أنا من بعدك مُرْتحلاً في الكواكبِ حتّى تبصري أحرفك في نيازكِ الشّوق .. حبيبتي أُحبّك في المدينةِ الأولى!
مودة المحمدي - جده
طرق الحبّ ميادين المجرّات حتّى أجمع على تقارب الكوكبين العاشقين!
ولكن نيازك الشوق لم تكن لتهدأ في مدارٍ هادئ، لم يكن الفراق أصعب من أن ينقسم قلب في مكانين بعيدين عن بعضهما، ما أشد عناء السفر إن كان أبديّ المدى، ما أصعب موجات صدماته إن كان هو من حسم الوداع، يحْسِمُ الوداع أمتعته دون قرار، لكن عزائمنا بإمكانها أن توقف المجرات احتجاجاً على أن الرّوح الواحدة لم تكن لتعيش و نصف قلبها الآخر مرتحلٌ عنها!
من هنا أطلق لسانه العاشق في صميم المشاعر المتفائلة و كان قلبه من يتحدّث : أُحبّك للقاء الأوّل بيننا، أنا أعشقُ تفاصيل حروفك حين تتودّين لي بالكلام، مالي أراكِ تقفين بجانبي و ها أنت في سمائي تُنيرين لي دربي كلّ يوم؟
ضَحِكَتْ بهدوء و أخبرته بأنّ نور القمر ما كان ليصدر عن ذاته، إنما هو مقتبسٌ من كوكبٍ آخرْ!
مدّت له كفِّها حتى حفرت له من رّقتها عالماً يؤسره في حبّها، تحدّيا عشقهما الصغير بأنه سيدوم وإن أشرقتِ الشّمسُ من مغربها!
رفع يديها لتوعده بينما كانتْ ترجف و تدمع قائلة: أحبّ اللقاء الأوّل بيننا!
في زمن قصير ملكتُ العالم في يدي في فترةٍ لا تناهز أحرف حبّي ، اجتمحتْ كلمة الوداع قلبي " غداً طائرتي"
غدا سيسلب الكون مني روحي، غدا و بعيدا عن أرْضك سأكون في كوكب آخر حيث لا روح بعدك، احتضنها في ليلة كاد بالكسر أضلعها و قال : أهكذا ستكون نهاية الأرض؟ أجهدتُ نفسي بعدك على أنني سأطوي جبال الأرضِ بحثاً عنك، أهذا آخر لقاء بعد أن كان الأوّل في ضحاه؟ من الآن أُعلنه " الأوّل في هذه المدينة " فما زال الكثير منه ينتظرنا في المُدن الأخرى!!
اغدي و ارحلي فقدْ حتكتِ الغيوم بعضها لتحملك حوريةً عليها، أنا من بعدك مُرْتحلاً في الكواكبِ حتّى تبصري أحرفك في نيازكِ الشّوق .. حبيبتي أُحبّك في المدينةِ الأولى!
مودة المحمدي - جده