• ×

قائمة

Rss قاريء

ألَمْ ولكن ..!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس- مرام الحارثي 
قَد تَكون تَألَمت في العَديد
مِن المَرات
إجتَاحَ وَجهَك شُحوبٌ
رَماديُ اللَون
كَأنَما أَصَابَتكَ حُمى
الحُزنِ العَتيقْ
ذَبُلَت عَيناكَ مِنْ شِدةِ
بُكائِك الهِستيري
أَصبَحتَ كَعَجُوزٍ هَرِمْ
لا يَقوى على الحَراك
سَألّتَ نَفسَك سؤالاً
وكَثيرًا رَدَدتَه :
أَتألَمْ وَلَكِن ...!!!!!!
ولَكِن لِمَ لا يُغادِرُني
الألَمْ ..؟؟!

تَستَغرِقُ بِتَفكيرِك حتى
تَدُقُ ساعَةَ حَائِطِك مُعلِنَةً
إنتِصافَ الليل
بَعدَها تُحاوِلُ النَومْ
لَكِن لا جَدوَى
تِلك الأفكَارُ لا تَترُكك
يُخَيَلُ لك أَنَهُ يَرجِعُ بِك
الزَمَنُ إلى الوَراء
لتَعودَ طِفلاً صَغيرًا
وكُلَما شَعَرتَ بِالوِحدَةِ أو
الخَوف تَوارى لَكَ حِضنُ
أُمِك فَتَنَامُ قَريرَ العَين
تَقطَعُ عَلَيكَ خَيالاتِكَ صَوتُ
جَارَتِك البومَة الوَاقِفَةِ على
شَجَرة الكَرَز
تُغلِقُ نافِذَةَ الغُرفة الشِبهُ
مُهتَرِئة
تَستَلقي عَلى سَريرك
وتُحاوِلُ النَومَ مِنْ جَديد
وتَغُطُ في سُباتٍ حَامِلًا
مَعَك أُمنيَة أَنْ يُهاجِرَ حَياتَك
ذَلِك الأَلَمْ لِلأَبَد ..
-


#لِـ /مرام الحارثي
-
لا أستبيح إزالة ونزع
الحقوق ..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  556

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    19 سبتمبر 2016 09:12 مساءً منال الشراحيلي :
    لله در حرفك ي انيقهه.. أعجبتني كثيراً*