• ×

قائمة

Rss قاريء

لا أحلم بشيء !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - مودة المحمدي - مكة المكرمة 
غطت أصوات القذائف على مسمعي، آلم عيني رحيقُ دمائهم، اختلس الثلج كلّ دفئٍ في منامي !
شهقاتُ أمّي في نصف اللّيل كافيةٌ بقتلي كلّ يوم ، أبي ذاك الشّيخ الذي يقطع آلاف الأمتار حتّى يروي من الظمأ ما لا يكفي ، و لم يبقى لي غير من عاد لدياره فوق السّماء " أخي " لطالما أخبرني عن جمال الأحلام حينما كنت أتساءله ، أخبرني بروعة الحلم في ظلّ جمال الحقيقة !
قصّ عليّ أحلاماً كانت تسكنُ مدينتنا، لكنه حذّرني من أن أحلم بعد زوال الوقت!، أتعبني تحذيره حتّى أيقنتُ مقولته
" لا تحلمي في نومك فما أن تفتح عينيك سينتهي كلّ شي ! "
أختي أريد لك الحلم الأبدّي و بدايته إنطلاق شرارةٍ من سلاح أحدهم !
هناك فقط ،، لن يخرجك أحدهم من حلمك، لن يسّجك جنديٌ مفيداً وجناتك الوردية ، هناك حلم أبديّ لن تنزعه عواصفٌ ثلجية !
الآن يا عمّي أتسألني بماذا أحلم ؟
أغدوا قليلاً و سَلْ من حولي عن كيفية غفوتي
تريّث !! لا حاجة لأن تؤلمهم، جميع من هنا أهلي جميع من هنا تحملُ أفواههم إجابةُ سؤالك!
لا ترهق أقدامك يا عمّي و احمل إجابتك على مسامع العرب و على أبصارهم
" أنا لا أحلم بشيء! " .

إجابة أحد أطفال سوريا على سؤال صحفي : بم تحلمين يا طفلتي ؟؟


مودة المحمدي - مكة
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  636

التعليقات ( 0 )