• ×

قائمة

Rss قاريء

وهم ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - أحمد الحربي ( رامسيس ) - القصيم 
إنك حينما تصل إلى تلك النقطة؛
النقطة من منتصف الطريق؛ طريق
غايتك أو طموحك أو حلمٌ عزمت على
السعي خلفه، إن النقطة التي
أقصدها هي التي تقف في لحظة
استيقاظ لتلفت من حولك
وتتفاجأ أن السديم بدأ يجتاح
المكان ..
إنه الشيء الثائر حينما يتراءى لك
أن القدر بدأ يقتلع ما كنت تجري نحوه،
إنك لا تعلم أين الطريق الأن، تجثو
على ركبتيك من هول ما بك تهلع
وتبتهل إلى الإله راجيًا النجاة من الضلال،
إن غايتك سواء ارتبطت بحلم أو بإنسان
بمثابة اليقين على وجودك، إنك في الأصل
وهم ليس إلا: وهمٌ خالجه شيئًا مكتسب
الوجود فأصبحت
حقيقة، إنك مثلي الأن، فأنا تخبطت في الأقدار
ورمتني الأسفار هنا وهناك، كأني على لوحٍ
مهترئ تقوده الأمواج كيفما تشاء الرياح،
كنت أحاول الخلاص من سقم القدر لأصل
إلى أمي، كانت هذه هي غايتي التي منحتني
يقين الوجود، وما إن وصلت إلى مكانها لم يتبقَ
مني سوى بقايا حياة مداها أنفاسي، لم أجد
إلا مواطئ قدميها، فما إن اقتربت لها إلا وقفزت
الحياة من فؤادها، إن ما يتراءى لي سوى أني وهم
تجردت منه الغاية التي اكتسبته جوهر الوجود
فليس أمامي سوى أطيافي المسعورة تحوم
حولي تحاول أن تتداخل في ذاتي، تريد
أن تكتسب الحقيقة في ماهيتها، إني مثل
ورقة سقطت من آخر الغصن فلا تعنيها
الحياة وربما أن الحياة لا تعنيها الورقة ..


أحمد الحربي
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  549

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    17 سبتمبر 2016 02:42 صباحًا Huda :
    بعض الكلمات هادفه واخرى لاقيمه لها كلماتك مثيره للمشاعر وقيمه بالنسبه لي*
    مؤثره وجميله بسيطه وثريه في آنٍ معاً*
    الله يجمعك بأمك في أعالي جنانه يارب
    هدى