إنتظار في إنتظار

راح العمر و ولى
و أنا أنتظر حبيبتي
راح العمر و انقضي
وهي ساكنة
الوجدان و الخاطر
مرت الأيام تلو الشهور
راحت سنين في سنين
صارت عقدين من الزمن
أنتظر متى تجي وتحتويني
متى تحط عينها في عيني
متى تلامس إيديها إيديني
متى أتأملها و أشاكسها
متى أشاغبها و أشاغلها
متى أعيشها حضن دافئ
متى أحس فيه بالسعادة
...... ..... .... ... .. .
أكل مني السنين عمرا
تركتني السنوات دهرا
و ما زال قلبي الحنون
في ريعانه و إخضراره

أحيانا أفكر كثير
فيما يحدث لي الآن
أقول في نفسي
هو حب جديد
هو حب روحاني
جائني ليروى عطشي حبا
جاء ليزرع قلبي بالأمل
و يشفي مني غليلي
من العقدين العجاف
كلما تذكرت ابتسامة وجهك
هون علي العمر
وكل اﻷمر
كلما تذكرت
اليوم الجميل الذي قضيته
معك في خيالي
أحسبه واقع .. وشعرت به
كأني ملكت سعادة الدنيا
لكني ..
أحيانا أعود إلى نفسي
ولا أجد غير الخيال
حليف وصديق
يعطيني ما أريد ..
لكنه ليس كل امنياتي
امنياتي حبيبة الواقع
تعبت من حبيبة الخيال
عشرين سنة انتظر
أحيانا أفكر..
و أسأل
هل تبقى لي ..
شي من العمر ..
أم أن السعادة
حدها هو هذه
وعلى أن أعيش طائر
حزين
لا يعرف يطير لسعادته
ولا يوصل ليها
لا هو ساكن الأرض
ولا هو ايلي أشفى غليلي
و ما عنده إلا يردد
كفاية عليك راح العمر .


كتب .. جمعه الخياط .
طائر الليل الحزين