لم أكن يوماً مُخيراً بين الحياة والموت كحال الأحياءَ خارِج هذا السِجن فلسنا كُلنا مُخيرين بهُما .. لِذلك لا أعطي لِنفسي مُبرِراً للقتلّ ولا العُذر لِما فعِلت حتى وإن كان قيامي به بسبب انه سُلب حقي مني أو عُرِّضت للإهانة أو ما شابه .. فأنا من اخترت الموت بنفسي وسابقت الكل على ذلك .. وليس شجاعةً عندما أقدمت على القتل ، وتالله إنها أكبر خيـبَة أن يمرُ (الموت الحقيقي) العديد ويختارني أنا .. مُتنكِراً بإسم الموت فقط !
أنا هُنا .. لِسبعة أعوام ونُطق بحُكم إِعدامي قبل سنتـيّن وأهل الحق أبوا إلا ثلاثين مليون كشرط تعجيزيّ .. ذُفع حتى الآن منه سَبعة عشر مليون ريال !!
لماذا ؟
لا أدري ..
فقرابة الثلاثَة أيام لم يزور النوم عيني .. ولم آكل أو أشرب إلا الماء .. وبِسبب ماذا ؟
بسبب أنني قاتل ..
يطلبون الثلاثين مليون ، ودفعَ أهل الخير النِصف أو أكثر .. بِسبب الحياة ..
الحياة .. هي التي حَرِمتُ مِنها ذلِك الرجُل .. حياةً كامِلة تُقدر بالتريليون وليس الملايين ، للأمانة فطلب الثلاثين مليون مُقابل إعطاء الحياة قليل جِداً .. الآن عرفت أنها قلِيلة بعدمَا صعُب عليّ فِراقها ، لكنني حتماً سأُفارِقُها بعد غدّ !!
ولماذا ؟
لِماذا كرّرتها على نفسي ألفاً .. وألفاً وألفاً لِماذا ؟
ليس لا أدري ، بس لأني أعرف حجم الخطأ الذي اقترفته ..
ليس لي الحق مهما قلت وليس عذراً ولا تفسيراً ولا مُبرراً بأن أفعل شيئا أفقد بُعده الحياة .. إلا تلك المعارك و إلخ .. )
شعور أنه بالإِمكان أن تُفارق الحياة بعد شهر ومن ثَم أسبوعين ، ثم خمسة أيام ثُم التأكد بأنه بعد يومان شُعور جداً يستحقِر كل شعور اِنتابه الإِنسان .. شعور لا يعرِفه المَرضى المُقبلين على عمليات خطرة .. ولا أولئك الذين يتبادلون إِطلاق النار مع خصمهم .. ولا من هرب من أَناس يُريدون قتلِه ،،
قتلت شخصاً بِعدما عرفت أن القاتِل في بلدي قِلما يُذيق عُنقه سيف القانون .. هذا اِعترافي الذي لا بُد أن يسمعه الجميع ..
في بلدي القاتل يقتل ويُسجن وتحت ظِل جدار الملايين يختبئ حتى تُدفع لأهل الحق !!
ولكن لو أن كُل ذا حق أبى أن يتنازل !!
أو عجّز أولئك الذين يتباهون بملايينهم أمام الناس بملايين تزيد عن ما يتباهون به !
لو اختلفت كل المسميات للصفح في القتل والتسامح والعفو واصبحت مسّماً واحِداً (القصاص) .. لن يرتكِب ذلك أي شخص ،، وسيبيع سِلاحه كل ذا عصبيةً مُفرطة ، وسيبعُد من أحسّ أن هُنالك شراً قد يُصيبه عن مكانه ، لن تُرتكب جريمة القتل في بلدي بوُجود سيفاً أملح يُذيق أعناق القَتلة !
كثُر التنازل بِطلب الملايين .. فكثر القتل ، حقاً لم ارتكِب تِلك الجريمة أنا .. ارتكبها مَن ارتكبها !!
وداعاً .. حتفي بعد غدّ .. ولن تُغرق دمائي الأرض ، لكنها تُبرّد غِل أبناء القتيل ، وحُق لهم ذلك وسحقاً لِتلك الملايين التي كنت أتوقع مِنها أن تفكّ أسري ذات يوم وأصبح حراً طليقاً ، لكن هُنالك حق ، وهُنالك سيفاً صارِم اسمه (شرع ).
وداعاً حتفي بعد غد ..
أنا هُنا .. لِسبعة أعوام ونُطق بحُكم إِعدامي قبل سنتـيّن وأهل الحق أبوا إلا ثلاثين مليون كشرط تعجيزيّ .. ذُفع حتى الآن منه سَبعة عشر مليون ريال !!
لماذا ؟
لا أدري ..
فقرابة الثلاثَة أيام لم يزور النوم عيني .. ولم آكل أو أشرب إلا الماء .. وبِسبب ماذا ؟
بسبب أنني قاتل ..
يطلبون الثلاثين مليون ، ودفعَ أهل الخير النِصف أو أكثر .. بِسبب الحياة ..
الحياة .. هي التي حَرِمتُ مِنها ذلِك الرجُل .. حياةً كامِلة تُقدر بالتريليون وليس الملايين ، للأمانة فطلب الثلاثين مليون مُقابل إعطاء الحياة قليل جِداً .. الآن عرفت أنها قلِيلة بعدمَا صعُب عليّ فِراقها ، لكنني حتماً سأُفارِقُها بعد غدّ !!
ولماذا ؟
لِماذا كرّرتها على نفسي ألفاً .. وألفاً وألفاً لِماذا ؟
ليس لا أدري ، بس لأني أعرف حجم الخطأ الذي اقترفته ..
ليس لي الحق مهما قلت وليس عذراً ولا تفسيراً ولا مُبرراً بأن أفعل شيئا أفقد بُعده الحياة .. إلا تلك المعارك و إلخ .. )
شعور أنه بالإِمكان أن تُفارق الحياة بعد شهر ومن ثَم أسبوعين ، ثم خمسة أيام ثُم التأكد بأنه بعد يومان شُعور جداً يستحقِر كل شعور اِنتابه الإِنسان .. شعور لا يعرِفه المَرضى المُقبلين على عمليات خطرة .. ولا أولئك الذين يتبادلون إِطلاق النار مع خصمهم .. ولا من هرب من أَناس يُريدون قتلِه ،،
قتلت شخصاً بِعدما عرفت أن القاتِل في بلدي قِلما يُذيق عُنقه سيف القانون .. هذا اِعترافي الذي لا بُد أن يسمعه الجميع ..
في بلدي القاتل يقتل ويُسجن وتحت ظِل جدار الملايين يختبئ حتى تُدفع لأهل الحق !!
ولكن لو أن كُل ذا حق أبى أن يتنازل !!
أو عجّز أولئك الذين يتباهون بملايينهم أمام الناس بملايين تزيد عن ما يتباهون به !
لو اختلفت كل المسميات للصفح في القتل والتسامح والعفو واصبحت مسّماً واحِداً (القصاص) .. لن يرتكِب ذلك أي شخص ،، وسيبيع سِلاحه كل ذا عصبيةً مُفرطة ، وسيبعُد من أحسّ أن هُنالك شراً قد يُصيبه عن مكانه ، لن تُرتكب جريمة القتل في بلدي بوُجود سيفاً أملح يُذيق أعناق القَتلة !
كثُر التنازل بِطلب الملايين .. فكثر القتل ، حقاً لم ارتكِب تِلك الجريمة أنا .. ارتكبها مَن ارتكبها !!
وداعاً .. حتفي بعد غدّ .. ولن تُغرق دمائي الأرض ، لكنها تُبرّد غِل أبناء القتيل ، وحُق لهم ذلك وسحقاً لِتلك الملايين التي كنت أتوقع مِنها أن تفكّ أسري ذات يوم وأصبح حراً طليقاً ، لكن هُنالك حق ، وهُنالك سيفاً صارِم اسمه (شرع ).
وداعاً حتفي بعد غد ..