في زمن الغربه تصارعك نفسك لتغترب داخلك فمعنى غربة النفس هي توحدها واختفائها عن ماهو حولها مثلي تماماً ، آلآن انا مسجونٌ في صدري ومحبوسٌ في داخلي لا نافذه لضوء الشمس تنبت مع الماء ازهاري ، اصبحت كالوحل كل من مرّ عليهِ لا يخرج منه إلا مُتوحلا يملئهُ طينَ الأمنيات المنعدمه ، فأبكي صمت بلا دموع فحياتي متوتره ، كل شيء بها صعب المنال ، لم اعد اعلم هل هي دعوه حلت علي أم حظي عاثر للأبد ، أقسم بالله لم افهم مايحل بي من طقوسٍ غريبه ، فكل ما حولي غريب ، والأغرب من ذلك هي ردود الافعال في وجهي وكأنني شخص اتى من المجهول في زمانٍ كل من به يعرف الآخر ، تجاهلت تلك المصاعب لأتجاوزها ومن ثم القى نفسي بمصاعب أشد هولا ، أنا رجل لا يبكي إلا عند ممات من عز عليه قلبه ، أنا أجد شقاءاً إذا اردت أن أخلصّ نفسي من تعب شيء ، اقسم بالله أنني أواجه كل الشقاء ، أنا ابرئ من مصائبي أمام الله وأستغفره في كل حين ، أنا لم استطع أن أحكي بما في دواخلي من هموم ، والأسوء أن كتمانها يبعثر سطور اختناقي بداخلي ، عيناي تملؤها الدموع ولكنها لا تهطل لكي تريح صدري وبحلقي غصةً دامت لسنوات هي الآخرى لا يُبلعها شيء ، مضت سنيناً من عمري وأيامي ومازلت في هذه الدوامه (دوامة اختنق حد الوجع) ، توجعت كثيراً وما زلت أنزف من تلك الأوجاع ومن الأوجاع المتجدده وكأن حرباً بالرصاص يجول في صدري ، حرب لا يقبلهُ عقل ولا يتحملهُ خاطر ، حياتي اصبحت عقيمه من كل شيء ، وحتى من الضحكات واللهوِ اصبحت سوداء بشكلٍ دامس مُخيف ، رفعت يَداي للسماء وأنا أثق بخالقي أنه سيكتبُ لي كل ماهو خيرٌ لي وقلت : (لا إله إلا أنتَ ربّي سُبحانك إني كنتُ منَ الظالمين) وأنا كلي يقين في خالقي بأنه سجيب دعواتي ولم ولن أقنط من رحمة الله..
#تركي_قحل
#تركي_قحل