• ×

قائمة

Rss قاريء

محادثة استثنائية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - طيف رتابة - مكة المكرمة 
آلو ..
-أهلًا أشتقتُ إليك
-وأنا أيضًا
-لماذا تقولينها بخجَل، بل إني أريدُ أن أسألك كيف سيكون حالكْ عندما نلتقى
-حالي!
-نعم أجزم أنك ستختبئين في ثيابك دون أن ترفعي عَينيك
-لقائك هذا كل ما اتمناه لا يعنيني كيف سيكونْ أخجل أم أني أفاجئ نفسي بجراءة غير معهوده ، كل ما أتوقعه إنني سأكون بسعادة بالغه ، أتعلم!
لن أتفوه بكلمة واحِده فقط سَأحتضنك
لطالما أردت أن اسقطْ على صدرك الذي حملَ همومي أعواماً ..أنتظر ..أنتظر لا تقاطعنِي
أريدُ أن أخبرك شئيًا آخر وهو أنني أتخيل هذا اللقاء دومًا بلْ وإني جعلت من هذه الدقائق رِواية ، كيف سيكون دخولي، كيف هي حُلتي؟!
ماذا ستقول ؟! وماذا سأخبرك!؟
غير أنه وأخيرًا استقريت على تسريحة شعر معينه رغم أنه ليس بالطول المبالغ فيه الا إنني كنت أحتار ماذا أصنع به
أخترت ألوان ملابسي تلك التي تعجبك فقد كنت أعاندك مسبقًا واليوم أنا أصبحت أميل لذائقتك؛
جمعت كل أوراقي التي كتبت بها خواطري المتفاوتة منذ بدايتي إلى نقلاتي الواضحة، وضعت ببدايتها وأوسطها ونهايتها اسمك واتبعته بكلمة حبيبي
رسمت خطة اللقاء تدريجيًّا وكأنني بطلة تركية أجادت المشهد وبكى معها الجمهور لكني يا حبيبي لا أبتدع لا أختلق بل سأترك لعفويتي الإمساك بزمام الأمور
مهلًا...مهلًا .. أتذكر عندما أخبرتني ماذا تفضل من أنواع العطور ؟!
هنا عليك أن تسمح لي سأخالفك ، فأنا لي رائحتي الخاصة بي وأريدها أن تعلق بروحك ، كي لا أنسى هذا اللقاء
-ليتني استفززتك من قبل لأحظى بهذا الكُم مِن الغزلِ
-لَمْ أكمل بعد!
-ماذا؟! هل ستقضين علي أُم ماذا ؟
أشكُ بأنني سألقي حتفَي بعدَهذه المكالمة
- حسناً ، إذاً مادمت لا تحتمل غزلي فلننهي المكالمة
مارأيك؟!
- كيفمَا ترغبين!
- ولماذا تتكلم بهذه الطريقة هل يعني أنه لا فرق معك سواء أغلقتُ أم استمررت بالحديث
- وهل نطقت هذا بالحرفْ
- لاَ
- إذاً لا تخلقي مشكلة من العدم
- أنا أختلق؟
- نعم
- ولماذا تعتقد هذا؟
- ليسَ هناك مشكلة، لما الاستمرار بالمعاتبة؟
- فعلًا أنا أختلق المشاكل ،هل تريد مني شيئًا قبل أن أغلق
- كُوني بخير
- وداعاً
- وداعاً
- انتهَت المكالمة.


رتابة
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  746

التعليقات ( 0 )