• ×

قائمة

Rss قاريء

ضيوف ملكوا مفاتيحك!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - موده المحمدي - مكة المكرمة 
ينزعج الكثير منّا إن طرق بابه ضيف دون موعدٍ سابق، ولأننا في دائرة الحياة سيطرقنا ثلاثة ضيوف ملكوا مفاتيحك دون إذنٍ منك وسابق موعد!
أوّل ضيفٍ سيطرق قلبك عادةً ما يسمى بأجمل الأقدار، إما سيرفعك وإما سيذّل من شأنك، "الحب" .. يأتي الحبّ بلا موعد ويذهب بلا موعد، ذاك الضيف لا بأس به في طرق الباب فهو سيمهلك في ترحيبك به، ضيفنا الثاني عادةً ما يزورنا آوان الحزن و مواطن السّعادة أو حينما يتمكن من قلبك الزائر الأول!، ما إن طرق بابك وهلَّلت له أمطرك من فيضِ كرمه وإلهامه، وإن تكاسلت عنه بتأجيل ضيافته توعدّك بسلب كل إحساسك!
" الكتابة " أمطار جوفك وخرير مشاعرك، فافتح لها بابك فما طرقت باباً إلاّ وحملت له الخير، ضيفنا الثالث والآخير وهو الآكد على كلّ روح، يُعرف بأنّه يشتد غضبه حين لا تحسن ضيافته!، ضيف يطرق الباب ليتخيّر من بيننا الأحبّ ويمضي، " الموت " ضيفك الصّارم الذي لن يتركك لحظة خلف الباب تتخيّر الفتح له أم الرّفض، ذلك الضيف مُحتَدِمٌ في قراراته، يطرقنا بلا موعد بلا إذنٍ حتّى من كبيرِ قومنا، ملك مفاتيح البيوتِ كبيرها وصغيرها و لم يُفرّق في مستوياتِ قصورِ أثريائها!
هؤلاء ضيوفُ حياتك، فالأول زيارته خفيفة بيدك قوّمتها إن أردت، والثاني بين طرقاته يولد نجاحك، والثالث لم يترك لك مواعيد حضوره، ولن يتركك ترحب به إلاّ إن كنت معدّاً لذاك الترحيب منذُ مدّة، يا قارئي ضيافته تحتاج عمراً بأكمله!!
انهض وأحسن إعداد ضيافة ضيفك الحازم حتّى إن طرقك لا تتحسّر عن قحطِ ضيافتك له.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  964

التعليقات ( 0 )