دشن الدكتور محمد بن صالح بنتن وزير الحج والعمرة مساء أمس (السبت) ملتقى منافع الأول الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، بحضور الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، والسفير محمد طيب مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة حضور لافت من قناصل وممثلي عدد من الدول، والوزارات والهيئات والمنظمات، ورجال الأعمال وجمهور من المهتمين، بهدف تعزيز الاستثمار الخارجي، وتبادل الخبرات بين رجال أعمال المملكة والدول المشاركة.
وأوضح الوزير في كلمة له خلال الافتتاح أن مكة المكرمة هي العاصمة المقدسة التي نتطلع لأن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي بمكانتها الروحية المقدسة واقتصادها الكبير.
وأبان بنتن بأن "ملتقى منافع" الأول يهدف للاستفادة من التجمع الإيماني العظيم في مكة المكرمة، لتبادل المنافع بين التجار المسلمين، ولتعزيز التبادل التجاري لتحقيق نمو اقتصادي إسلامي مستدام، ولتحقيق الفرص الاقتصادية والاستثمارية في اقتصاديات العالم الإسلامي، وليكون هذا الملتقى بداية لتوليد وظائف لشباب المسلمين في جميع الدول الإسلامية.
وأكد أنه رغم تعدد عوامل نجاح الشراكات التجارية في بلدان العالم الإسلامي والإمكانات الاقتصادية المتوفرة إلا أنها ما زالت دون مستوى الفرص المتاحة، وتابع: "قيمة الناتج الإجمالي لدول منظمة التعاون الإسلامي البالغة 57 دولة لا تتجاوز ستة أو سبعة ترليون دولار، بينما لا يزال التبادل التجاري بين الدول الإسلامية أقل من 800 مليار دولار فقط".
وأشار وزير الحج والعمرة إلى أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتضع البعد الإسلامي كأحد ركائز هذه الرؤية ومنطلقاتها لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي، وتوسيع اقتصاديات وخدمات قطاع الحج والعمرة، باعتباره أحد القطاعات الواعدة، خاصة مع حجم الانفاق السخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم مشاريع التوسعة، والاستثمار في البنى التحتية لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وهي مشاريع تنموية ستنعكس إيجابيا على المستثمرين في المنطقة بشكل عام وعلى مكة المكرمة بشكل خاص.
وقال: "مع التطلعات بزيادة اعداد المعتمرين والحجاج، ستكون وزارة الحج والعمرة داعما لجميع الأنشطة الاقتصادية، ونتمنى أن يعقد هذا المؤتمر ليس فقط في فترة الحج، ولكن أيضا في منتصف العام، وخلال فترة العمرة، ليكون فرصة لجميع التجار من الدول الإسلامية للحضور والالتقاء والتبادل"، ووعد بمساهمة الوزارة في المنصة الالكترونية التي ستكون وسيلة للتواصل بين التجار فيما بينهم لتبادل الرسائل ولعرض الفرص الاستثمارية".
وأعرب عن أمله في أن يسهم "ملتقى منافع" من خلال تبادل الأفكار والمعلومات في تعزيز التعاون بين رجال الاعمال في الدول الإسلامية ورصفائهم في المملكة، وأن يشكل رجال الاعمال خلال تواجدهم في هذا الموسم رافدا تنمويا من خلال شراكاتهم الواسعة في منظومة العمل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي، وزاد: "ليكن هذا الملتقى بفعالياته والمعرض المصاحب له انطلاقة لمنصة اقتصادية إسلامية من مكة المكرمة لتعزيز التبادل التجاري بين دول العام الإسلامي".
وفي كلمته، قال السفير محمد طيب مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة إن الدول الاسلامية تفاخر بمؤتمر المسلمين الجامع لنحو ثلاثة ملايين نسمة كل عام في مهبط الوحي حيث عظمة المكان والزمان، منوها بفكرة الترويج للحجاج والمعتمرين للسياحة الداخلية عقب المناسك، وهي فرصة ليتعرفوا على التاريخ من خلال الشواهد الشاخصة في هذا المكان الطاهر.
وتناول العلاقة القوية بين وزارة الخارجية وغرفة مكة المكرمة، مبينا أن خطة التحول والرؤية الاستراتيجية 2030 تؤكد أن المملكة مقبلة على طفرات، وستكون وزارة الخارجية داعما للتجارة والاقتصاد.
من جهته، تحدث ماهر صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة عن توصيات "ملتقى منافع الأول" التي نادت بضرورة إنشاء مطار الملك سلمان الدولي بمكة المكرمة لمقابلة الطلب الكبير الذي سيتولد على خلفية رؤية المملكة 2030.
وقال "إن هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى تهدف إلى ترسيخ مفهوم جديد في الحج، وذلك باستغلال ملتقى منافع كمنصة لطرح الفرص الاستثمارية يما بين الدول الإسلامية وغيرها للتبادل التجاري بين الدول".
وأشار جمال إلى أن التجارة البينية فيما بين دول العالم بنحو 22 ترليون دولار، فيما نجد أنها لا تزيد عن 5 في مائة بين الدول الإسلامية، لذلك نجد أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة لجميع الدول من خلال موسم الحج.
ولفت إلى أن "ملتقى منافع" كان مجرد حلم لكن المبادرة تحولت إلى واقع للدخول في هذه التجربة، وخطوة الالف ميل تبدأ بخطوة، ونأمل أن يشهد الملتقى في السنوات المقبلة تفاعلا أكبر، وان تتاح لنا بعض الأدوات لتحقيق نتائج أفضل، وتوسيع مجال التبادل التجاري والاقتصادي.
ورأى رئيس غرفة مكة المكرمة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعتمد على القطاع الخاص كمحرك اساسي للخدمات، وتعول عليه كثيرا في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.
وتابع: "لا يخفي أن الحجاج عقب اكمال مناسكهم يتوفر لديهم وقتاً كافياً لكثير من الفعاليات، إلا أننا لم نهيئ حتى الآن الفعاليات الكافية لهم، ولكن رؤية 2030 اهتمت بهذا الأمر، وبدأت بدعم العديد من الفعاليات التي يمكن ان يستفاد منها، مثل المراكز التراثية أو زيارة الآثار الإسلامية، ومنها ما يشبه "ملتقى منافع"، حتى يستفيد الحاج والمعتمر من رحلته بصورة متكاملة".
وتناول جمال بالحديث اهتمامات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بالإنسان والمكان، وقال إنها من أولويات الخطة الاستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة، و"ملتقي منافع" سيكون له انعكاسات إيجابية على المواطن السعودي الذي اعتبره العميل الأول، وأيضا سينعكس على الحجاج والمعتمرين.
وعوًل على الأدوار التكاملية لوزارة الحج والعمرة والعاصمة المقدسة ووزارة الخارجية، والقطاع الخاص لاستغلال الفرص المتاحة، مبينا أن المستهدف من الحجاج والمعتمرين في العام 2030 نحو 35 مليون معتمر، وهي فرصة كبيرة جدا لإنجاح كثير من المشاريع والرؤى.
وتحدث رئيس غرفة مكة المكرمة عن الفرص المتاحة المتمثلة في التوسعة الجديدة لمطار الملك عبد العزيز الدولي، والذي سيسهم في توفير الخدمات الراقية للحجاج والمسافرين المحليين، ومن الفرص أيضا قطار الحرمين.
وقال إن "ملتقى منافع" يوصى بالتفكير في انشاء مطار الملك سلمان الدولي بمكة المكرمة لتحقيق اهداف الرؤية 2030، كون أن طاقة المطارات حاليا لن تكفي الحاجة في المستقبل القريب، فضلا عن حاجة مكة المكرمة إلى مركز دولي للمعارض والمؤتمرات ليساعد في استقطاب الشركات والدول عبر اجنحة تعبر عن اقتصاديات تلك لدول بشكل أوسع، فضلا عن الحاجة لمركز دولي للتجارة لتبادل السلع والخدمات، وتفعيل تجارة المسافنة في المناطق الحرة.
وأوضح الوزير في كلمة له خلال الافتتاح أن مكة المكرمة هي العاصمة المقدسة التي نتطلع لأن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي بمكانتها الروحية المقدسة واقتصادها الكبير.
وأبان بنتن بأن "ملتقى منافع" الأول يهدف للاستفادة من التجمع الإيماني العظيم في مكة المكرمة، لتبادل المنافع بين التجار المسلمين، ولتعزيز التبادل التجاري لتحقيق نمو اقتصادي إسلامي مستدام، ولتحقيق الفرص الاقتصادية والاستثمارية في اقتصاديات العالم الإسلامي، وليكون هذا الملتقى بداية لتوليد وظائف لشباب المسلمين في جميع الدول الإسلامية.
وأكد أنه رغم تعدد عوامل نجاح الشراكات التجارية في بلدان العالم الإسلامي والإمكانات الاقتصادية المتوفرة إلا أنها ما زالت دون مستوى الفرص المتاحة، وتابع: "قيمة الناتج الإجمالي لدول منظمة التعاون الإسلامي البالغة 57 دولة لا تتجاوز ستة أو سبعة ترليون دولار، بينما لا يزال التبادل التجاري بين الدول الإسلامية أقل من 800 مليار دولار فقط".
وأشار وزير الحج والعمرة إلى أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتضع البعد الإسلامي كأحد ركائز هذه الرؤية ومنطلقاتها لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي، وتوسيع اقتصاديات وخدمات قطاع الحج والعمرة، باعتباره أحد القطاعات الواعدة، خاصة مع حجم الانفاق السخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم مشاريع التوسعة، والاستثمار في البنى التحتية لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وهي مشاريع تنموية ستنعكس إيجابيا على المستثمرين في المنطقة بشكل عام وعلى مكة المكرمة بشكل خاص.
وقال: "مع التطلعات بزيادة اعداد المعتمرين والحجاج، ستكون وزارة الحج والعمرة داعما لجميع الأنشطة الاقتصادية، ونتمنى أن يعقد هذا المؤتمر ليس فقط في فترة الحج، ولكن أيضا في منتصف العام، وخلال فترة العمرة، ليكون فرصة لجميع التجار من الدول الإسلامية للحضور والالتقاء والتبادل"، ووعد بمساهمة الوزارة في المنصة الالكترونية التي ستكون وسيلة للتواصل بين التجار فيما بينهم لتبادل الرسائل ولعرض الفرص الاستثمارية".
وأعرب عن أمله في أن يسهم "ملتقى منافع" من خلال تبادل الأفكار والمعلومات في تعزيز التعاون بين رجال الاعمال في الدول الإسلامية ورصفائهم في المملكة، وأن يشكل رجال الاعمال خلال تواجدهم في هذا الموسم رافدا تنمويا من خلال شراكاتهم الواسعة في منظومة العمل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي، وزاد: "ليكن هذا الملتقى بفعالياته والمعرض المصاحب له انطلاقة لمنصة اقتصادية إسلامية من مكة المكرمة لتعزيز التبادل التجاري بين دول العام الإسلامي".
وفي كلمته، قال السفير محمد طيب مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة إن الدول الاسلامية تفاخر بمؤتمر المسلمين الجامع لنحو ثلاثة ملايين نسمة كل عام في مهبط الوحي حيث عظمة المكان والزمان، منوها بفكرة الترويج للحجاج والمعتمرين للسياحة الداخلية عقب المناسك، وهي فرصة ليتعرفوا على التاريخ من خلال الشواهد الشاخصة في هذا المكان الطاهر.
وتناول العلاقة القوية بين وزارة الخارجية وغرفة مكة المكرمة، مبينا أن خطة التحول والرؤية الاستراتيجية 2030 تؤكد أن المملكة مقبلة على طفرات، وستكون وزارة الخارجية داعما للتجارة والاقتصاد.
من جهته، تحدث ماهر صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة عن توصيات "ملتقى منافع الأول" التي نادت بضرورة إنشاء مطار الملك سلمان الدولي بمكة المكرمة لمقابلة الطلب الكبير الذي سيتولد على خلفية رؤية المملكة 2030.
وقال "إن هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى تهدف إلى ترسيخ مفهوم جديد في الحج، وذلك باستغلال ملتقى منافع كمنصة لطرح الفرص الاستثمارية يما بين الدول الإسلامية وغيرها للتبادل التجاري بين الدول".
وأشار جمال إلى أن التجارة البينية فيما بين دول العالم بنحو 22 ترليون دولار، فيما نجد أنها لا تزيد عن 5 في مائة بين الدول الإسلامية، لذلك نجد أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة لجميع الدول من خلال موسم الحج.
ولفت إلى أن "ملتقى منافع" كان مجرد حلم لكن المبادرة تحولت إلى واقع للدخول في هذه التجربة، وخطوة الالف ميل تبدأ بخطوة، ونأمل أن يشهد الملتقى في السنوات المقبلة تفاعلا أكبر، وان تتاح لنا بعض الأدوات لتحقيق نتائج أفضل، وتوسيع مجال التبادل التجاري والاقتصادي.
ورأى رئيس غرفة مكة المكرمة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعتمد على القطاع الخاص كمحرك اساسي للخدمات، وتعول عليه كثيرا في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.
وتابع: "لا يخفي أن الحجاج عقب اكمال مناسكهم يتوفر لديهم وقتاً كافياً لكثير من الفعاليات، إلا أننا لم نهيئ حتى الآن الفعاليات الكافية لهم، ولكن رؤية 2030 اهتمت بهذا الأمر، وبدأت بدعم العديد من الفعاليات التي يمكن ان يستفاد منها، مثل المراكز التراثية أو زيارة الآثار الإسلامية، ومنها ما يشبه "ملتقى منافع"، حتى يستفيد الحاج والمعتمر من رحلته بصورة متكاملة".
وتناول جمال بالحديث اهتمامات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بالإنسان والمكان، وقال إنها من أولويات الخطة الاستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة، و"ملتقي منافع" سيكون له انعكاسات إيجابية على المواطن السعودي الذي اعتبره العميل الأول، وأيضا سينعكس على الحجاج والمعتمرين.
وعوًل على الأدوار التكاملية لوزارة الحج والعمرة والعاصمة المقدسة ووزارة الخارجية، والقطاع الخاص لاستغلال الفرص المتاحة، مبينا أن المستهدف من الحجاج والمعتمرين في العام 2030 نحو 35 مليون معتمر، وهي فرصة كبيرة جدا لإنجاح كثير من المشاريع والرؤى.
وتحدث رئيس غرفة مكة المكرمة عن الفرص المتاحة المتمثلة في التوسعة الجديدة لمطار الملك عبد العزيز الدولي، والذي سيسهم في توفير الخدمات الراقية للحجاج والمسافرين المحليين، ومن الفرص أيضا قطار الحرمين.
وقال إن "ملتقى منافع" يوصى بالتفكير في انشاء مطار الملك سلمان الدولي بمكة المكرمة لتحقيق اهداف الرؤية 2030، كون أن طاقة المطارات حاليا لن تكفي الحاجة في المستقبل القريب، فضلا عن حاجة مكة المكرمة إلى مركز دولي للمعارض والمؤتمرات ليساعد في استقطاب الشركات والدول عبر اجنحة تعبر عن اقتصاديات تلك لدول بشكل أوسع، فضلا عن الحاجة لمركز دولي للتجارة لتبادل السلع والخدمات، وتفعيل تجارة المسافنة في المناطق الحرة.