لو يُطيعنا النِسيان ذاتَ يوم ويزورُ كُل مَن تمنّاه وكُل من تشوّق لِقدومهِ ، وتُحدث زيارتُه ضجيجاً في البَلد فيمشي ويطرُق أبواب أولئِك المُنتظِرون مجيئِه مِن آمِلون وماشابه آيِِسون ويستمِر ليُنعِش أصحاب القُلوب المُنهَكة والأعيّن الفاضِح عبرتها فيُقبِله مَن رآه .. ويشدوّ الطيرُ يِلحنٍ فريدْ ويُرحِب المارّة بِالمُقيم .. بالمُستوطِن ..
فيُلوِح بكفِه هو ورِفاقُه لِـ(الذكرى) واضِعين عِنوان وحيد لأفضلِ الزِيارات واجملُ مَن أتى (حين ترحل الذِكرى) .. يُغلِق الأبوابَ كُلها فيّ أوجِه (الذِكرى) و(الحنين) .. يُنقِذ مَن هو عَلى طُرُفات الطُرق حزين .. ويُنهِض بِيده مَن شَلّت قيامِه الذِكرى في أرضاً اُقحِطته مُذّ زمنْ ..
ليَعيشَ كبيرها بِراحةً وحبيبَها بِإرتياح ليوّدِع الصوّر المُعاد تِكرارها ألفاً وألفاً على مُغترِباً لم يُرى مِن غُربته إلا هيَ وبحوزتها ملامح أهله .. ويكتبُ النِهاية لِذاكرةً ظُنّ أنّها باقية لِلفناء .. لِيستشفيّ مِن الوقتْ والزمن المُهلِك تصرُفات وتقلُبات عائِشيه .. ليُمحي ذُنُوبنا بِالأكاذِيب المُعتادَة : نحنُ بِخير ..
نِسيان .. أينَ انت ؟
أين انتَ عن ديارِنا ..
زُرنا ..
اِختزِل نيابةً عنّا
تزاحُم اللّيال المقّضيّة
في ذاكِرتنا !
أورِث بِنا حُبك
لِنعيش بِك ونموتُ بِك
ومَتى ما أرَدنا ؟
لجأّنا إِليك .
- بدر براك
فلسفة عن النسيان .
فيُلوِح بكفِه هو ورِفاقُه لِـ(الذكرى) واضِعين عِنوان وحيد لأفضلِ الزِيارات واجملُ مَن أتى (حين ترحل الذِكرى) .. يُغلِق الأبوابَ كُلها فيّ أوجِه (الذِكرى) و(الحنين) .. يُنقِذ مَن هو عَلى طُرُفات الطُرق حزين .. ويُنهِض بِيده مَن شَلّت قيامِه الذِكرى في أرضاً اُقحِطته مُذّ زمنْ ..
ليَعيشَ كبيرها بِراحةً وحبيبَها بِإرتياح ليوّدِع الصوّر المُعاد تِكرارها ألفاً وألفاً على مُغترِباً لم يُرى مِن غُربته إلا هيَ وبحوزتها ملامح أهله .. ويكتبُ النِهاية لِذاكرةً ظُنّ أنّها باقية لِلفناء .. لِيستشفيّ مِن الوقتْ والزمن المُهلِك تصرُفات وتقلُبات عائِشيه .. ليُمحي ذُنُوبنا بِالأكاذِيب المُعتادَة : نحنُ بِخير ..
نِسيان .. أينَ انت ؟
أين انتَ عن ديارِنا ..
زُرنا ..
اِختزِل نيابةً عنّا
تزاحُم اللّيال المقّضيّة
في ذاكِرتنا !
أورِث بِنا حُبك
لِنعيش بِك ونموتُ بِك
ومَتى ما أرَدنا ؟
لجأّنا إِليك .
- بدر براك
فلسفة عن النسيان .