كل من عليها ..

هناك رحيق ننتعشه كل صباح
يجعلنا كإناء بها شتى أنواع الزهور
ويبقى هذا الأمل على أن نبقى برفقة
هذا الإناء وننسى أن نستنشق
هواء الصباح في بعض الأوقات
وهناك بشر في مجتمعنا مثل هذا الإناء
يكونوا جميلي المظهر
وحديثهم كهواء الصباح الذي نستنشقه
ولكن داخلهم سواد يكسوهم وإذا رأيتهم
من الخارج كأنهم لؤلؤ منثور ومن الداخل
هم مليئون بالأتربه يتحدثون عن بعضهم
من الظهر فطعن الظهر هو أشد من القتل
وكثيرون في مجتمعنا يحملون هذه الصفة
وفي ناظرهم أنهم منجزون وهم حقيرون جداً
يرتدون الأقنعةُ ويتذمرون وتراهم كأنهم هم العالون وهم في الأصل من يفرقون بين الصديق والصديق
وكأنهم نسوا أن في كل صفحة هناك نهايه
ونسوا أن ( كل من عليها فان )
نعم يامجتمع أحب السطو على حقوق الغير
سوف ينتهي بكم هذا وحينها ( يبقى وجه ربِكٓ ذو الجلال والإكرام )
وحينها تنتهي بهم صفحات سوادهم وتنتقل الصفحات الى ملك الملوك وحينها يتم نشر صفحاتهم ووقتها يقولون ( ياليتني قدمت لحياتي )
فل نفتح صفحاتنا بلا سواد ولنربح حياةً هنيئه خاليه من التشوهات لننعم في حياتنا وبعد مماتنا
ونمسح السواد الذي في داخلنا ونرغد بحياة الصالحين الأبرار ونكون مجتمع خالي من العيوب
ونستمتع بهواء الصباح وننعش أعيننا برؤية الشمس فهناك أيام جميله نحن بحاجةٍ لها ...



وائل بخش