نبراس - تهاني الجبير [justify]إني خارجٌ عن حقيقه أبت جوارحي تصديقها من إزدراد واقعٍ علِق بين حنجرة النحيب, اجري بكل ما اوتيتُ من تكذيب واصرخ في وجهِ جارِنا المُلتثم واستاذي الذي يثرثر بالنصائح وقد صرخت في وجهِ غريبٍ قائلاً :
هل رأيت أبي..؟
دقق في ملامحي! إنه يشبهني ..
إذا أضيف إلى شعر ذقني مشيباً وتقوست فقرات ظهري وإنكفئ سواد قاتم أسفل عيناي.. إنه قوي البُنيه لولا غِش المرض إنه يتكئ على عُكازٍ مهترئ ستسمع طرقاتِ دنوه من بعيد,إنه أب حقيقي للكبير قبل الصغير للغريب قبل القريب فهل رأيت رجل بهذه المواصفات؟
رجُل مثله خطفهُ الموت رغم جبروت صبره رغم الإحتماليات الصادره بقساوة مرضه وشِدة ألمه إلا أنه مات حامداً شاكراً ولم يشكي اهاتٍ كسائر المرضى في الأسِرةِ المجاوِره
أتسمعُني يا ابي؟
إني م إنتفاض لطفلٍ سبي مازلتُ اترعرع على حُريةِ أرضي احارِب بمُعتقد وانتصِر بمنطِق,لكني أرفض منطق رحيلك والبندقيه يا ابي تصوب فوهتها على هامةِ الوهن صارخةً بالرضى لكن عودتك لم تكن في قاموسِ "احبهم على قلبي"
أتسمعُني؟
فل تهرع مُجيباً نعم كي أنعم بحلو النغمِ والنِعم,فصوتُك نغمُ اهزوجةٍ والنِعمةُ بقائُها,إزداد السُقم إزدراء الحال من رؤية شؤوم الوجوهِ الثُقال فلم يسمع أحداً با ابي هول النداء..
تهاني الجبير