الكوكب يعجُّ بالبشر، و التاريخ يسطر أسماء لا تنتهي، فالناس أكوامٌ هائلة، كعدد حبات الرمال أو يزيد، قد تتساءلُ لوهلة عن التغيير الذي يُمكنك إحداثه في العالم، فأنت كحبة الملح في كيسٍ ضخم يحمل ملحًا لمدينة كاملة، أو ربما يتسلل إلى نفسك أن هناك نسخًا متعددة لا تحصى منك، أي أن خلاصة القول أنك بلا فائدة، لا العالم محتاج لك، و لا الوقت يستحق لتستغله فيما يحقق لك مجدًا لدنياك و آخرتك.
لكن مهلًا، تأمل البناء، الصرح الواقف بشموخ فوق أعلى ذلك التل، مما بُني؟ خلق نفسه بنفسه؟ أسدلت السماء عليه جمالًا فيّاضًا؟ ... كلا، بل من لبنات بعدد لا يمكنك تصوره، لنأخذ مثالًا آخر، أتشاهِد النجوم في السماء؟ نقاطٌ النور تلك تجعل السماء كسجادةٍ مُتقنة الصنع ...
أظنك أدركت الآن مغزى ما قلته، نعم إنك نقطة في ذلك النسيج الكوني، لكنك ما إن تغير من نفسك، و تصنع شخصية فذة، سيتأثر بك من حولك، و هكذا إلى أن تكتمل اللوحة بالألوان، أنت و هو و ذاك و آخرون معكم، تستطيعون تحويل العالم البائس إلى ملجأ لأيتام الحرب و الكوارث، إلى حديقة غنّاء، يقصدها الطائر الزاهية ألوانه، فكما قلت، كُن أنت من يبادر، قُل :" أنا مُختلف، أنا استثناء"
لكن مهلًا، تأمل البناء، الصرح الواقف بشموخ فوق أعلى ذلك التل، مما بُني؟ خلق نفسه بنفسه؟ أسدلت السماء عليه جمالًا فيّاضًا؟ ... كلا، بل من لبنات بعدد لا يمكنك تصوره، لنأخذ مثالًا آخر، أتشاهِد النجوم في السماء؟ نقاطٌ النور تلك تجعل السماء كسجادةٍ مُتقنة الصنع ...
أظنك أدركت الآن مغزى ما قلته، نعم إنك نقطة في ذلك النسيج الكوني، لكنك ما إن تغير من نفسك، و تصنع شخصية فذة، سيتأثر بك من حولك، و هكذا إلى أن تكتمل اللوحة بالألوان، أنت و هو و ذاك و آخرون معكم، تستطيعون تحويل العالم البائس إلى ملجأ لأيتام الحرب و الكوارث، إلى حديقة غنّاء، يقصدها الطائر الزاهية ألوانه، فكما قلت، كُن أنت من يبادر، قُل :" أنا مُختلف، أنا استثناء"