اشتعال حنين..

فيما نحن نتهامس مع ذواتنا عند الحنين؟!
أيسكن الهدوء قلبك ؟!
أم تتشبع بلهيب قد أوشك على الفتيل؟!
رحماك ربي من حبٍّ ذقت مرارة شوقه..
جسدي يتدفق تعبًا..
وروحي عطشة وقد بلغت ذروتها..
أي حب ذاك يجعلني هكذا؟!
أسائل ذاتي بذلك وبرهة تتجاوب معي..
قائلة: ألستِ أنت من أسكنته بأضلعك،
نعم هو من تحبين حركاته وسكناته،
الآن تذوقي الحنين ولهفة الشوق له..
صمت متتبعةً آهاتي إلى أين تقودني..
بت أراهن على حبك،
وكلي يقين بأني لن أستطيع أن أكسبه..
فالحب ليس مراهنة،
بل تضحية ومشاعر جياشة،
والأهم من هذا وذاك هو تبادل الحب..
أيا أنت..
أسكنتك بي حتى تشبع جسدي بك..
فأين أنت منّي..
كن لي حيث الأمان والسعادة والصفاء..
أيقنت أن حبِّ لامثيل له..
مهما بلغت من العشق،
فلن يصل عدّاد حبك مثلِ البتّه..
أرجوك احفظني بقلبك بروحك بذاتك..
فقد أهلكني الشوق ومشاجرة ذاتِ لأجلك..
فكلما أخمدت الحنين المشتعل..
عاد و اشتعل أقوى من السابق..
أي روح تملك أنت،
حتى تسربت لأصغر جزء بجسدي..
تمزقت ألمًا وبدأت غيومِ،
فتسربت الدموع بحرقة لهفة لك..
رفقا بي فماعدت أريد إلا إياك..
.

أمجاد باعظيم - جدة