• ×

قائمة

Rss قاريء

كل الحقيقة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - فاطمة علي ، المنطقة الشرقية 
وبعدما تقطعّت الأسباب
وأوصِدت جميعُ الأبواب
وأحكِمت القيُّود
وسُجِنَ المظلومُ
وأتوا بالشاهِدِ زورًا
ومدعيّ العدل مكتوف اليدين
لاجرأة له ، لأن ظنه هو أن الحق لاينتصر ،
والظلم سائد
ولو حاول قد انتصر !
لكنه جَبُن
وسَكَنَ
وسَكت ..
وراح لربه يهرعُ باكيًا
وترك سعيه
وأصبحَ يكَفكِفُ دمعه
ويلوّع ذاته
وهي على عروشها خاوية
ما أفادتهُ دموعِك في شيء
عُذِّب المسكين
غصّ بالمر وتجرّع
ذاقَ أطنان الموت حيًا
مرارًا
وازداد التكرار
ومازلوا مستمرين في عذابه
والناس في سكرتهم خائفون
مَن العالِم ؟
ربما دورهم قادم
ما الذي أفعلهُ أنا ؟
أحتشِر الزاوية وأبكي
كمثلهم كمثلهم
أبكي على أجزائي الضائعة
وأشلائي المتناثرة
أبكي على أضلُعي
وآه من أضلعي
شعري يتساقط ؟ ما الذي يحدث
ماذا دهاه ، أحشر وجهي بالزاوية
رأيت وحشة العالم ووحوش الدنيا ، ولا أستطيع التكرار
ماالذي دهى بشكلي
شحوبي وتعاظم نحفي
الحسرات الضائعة من حولي
يالله
هل أتحول إلى أحد تلك الوحوش
هل أتمحورُ للجُبنِ مثلهم
أهل شقّ علي العدل والحق ، الصواب !
أأستثقِلُ كل هذا وأرضخ للظلم !
ومالشاحبةٌ هزيلة مثلي أن تفعل ؟
أيّانَ النهاية
أيُساق الأمر للجنون !
أم أبكي
مازِلتُ أتقلقل بين أطباق جهنّم الدنيا
مانهايةُ العذاب ياتُرى !!!
ليست مسرحيّة مُختلقة لِتُصفّق
وليست حروفّ مصفّقة ومُنمّقة
إنها حقيقة لاتُرى
أو أنها تُرى ولاقدرةَ لك بأن تَرى
أنا أعتصِر وأُعتَصَر
فتُقطَرُ دمائي
الواضح أن ندبتي لاتنتهي
لله كل الحقيقة
لله كل الوجع .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  575

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    18 أغسطس 2016 03:15 مساءً سمر ركن :
    فاطمة علي
    خاطرة مؤثرة
    هزتني عبارة " جهنم الدنيا "
    استشعرتها تنحت فى جدار قلب كل مسلم أن أصبر وأبشر بالنصر ف البلاء فى الدنيا سمة أصحاب الجنة .
    سلمت أناملك