في بيتنا بوية ..

عزيزتي الأم: إذا لاحظتِ أن إبنتك تميل إلى تقليد الذكور في سلوكها، ولباسها، وقصة شعرها، فاحرصي على احتوائها والحوار معها بشفافية، واكتشفي إبنتك من داخلها، فإن وجدتِ سلوكها لسبب فسيولوجي يتعلق بجسدها، اعرضيها على طبيب مختص كي تتفقان سوياً على إيجاد العلاج المناسب، وإذا رأيتِ السبب نفسياً، بمعنى عدم وجود تغييرات في جسدها، وهرمونات الأنوثة لديها سليمة، وإنما مجرد سلوك تتخذه لسبب نفسي، كشعورها بأفضلية الذكور، أو رغبتها في إظهار نفسها لشعورها بعدم الإهتمام، أو محاولة تقليد الذكور لتمكنها في الإنخراط في مجتمعها الذي يسوده الذكورية، أو إنعدام دعمها العاطفي من الذكور حولها، فاحتويها بحنانك الدائم، وأشعريها بأنك معها وحولها، وذكريها بمميزات الإناث وأنهن ألطف الكائنات، وأنها بأنوثتها تستطيع أن تفعل مالم يفعله الذكور، ذكريها بقصص أولئك الإناث اللواتي وهبهن الله جمال الخُلق والخلقة، وكن من المؤثرات في مجتمعهن بل تعدى تأثيرهن للعالمية من المجتمعات، وياحبذا لو أن الذكور في العائلة يشاركوا في الإهتمام العاطفي والوجداني لها، ويظهروا لها حبهم وودهم، والإحتضان بمعناه المعنوي والمادي المنقطع النظير، ولا مانع من عرضها برفقتك إلى مستشار نفسي إذا لزم الأمر، وقتها ستلاحظين الفرق على سلوكها وستعود لكم البهجة من جديد..