أصبحت كورق الخريف ذابلاً

كنت في أيام مضت كزهرة تشتاق لبزوغ الشمس وطلتها الجميلة التي تجعل للنفس رونقاً براقاً لا مثيل له
وكنت أحلم في سباتي ويقظتي أحلام كثيرة وكنت كالشجرة الشامخةُ التي لا تنحني إلا لبارئها
ولاسيما لم أفكر بما سوف يحل بي حتى نسيت أن الأحلام في بعض الأوقات ترهق وتقتل حالمها رويداً رويدا
بت ليلي في تلك الليلةُ ولم أذكر يوماً
أنني سوف أتحطم هكذا
ولم أعلم أن الشمس سوف تغيب عني
بلا رجوع ذهب عني سطوع الشمس التي كنت أعشقها حتى الثماله وبات الظلام يسكنني في كل حين
وفكري حائراً كيف أتخلص من هَذَا الظلام وأرى سطوع الشمس من جديد وأنتشي ضياءهُ في كل حين
يامن تقرأ أحرفي .. أصبحت كورق الخريف ذابلاً
وذهب عني النور عندما غاب قمري المنير وأصبحت النجوم تنتظر مني الرجوع .. ذهبوا بي بعيداً في أرض الجموع حيث لأعلم متى يفتح الستار وينتهي بي هذا الكابوس
قصة كاتب سطرت على مر العصور كان نشطاً وبلا قيود
و أصبح هشاشةُ يذرف الدموع
قل لي ياهذا .. متى ينتهي هذا البعد الأليم ؟
متى تظهر شمس السعادةِ بالسطوع ؟
يافصل الخريف .. متى تسقيني من عبير الربيع وترجع السكينةٓ لقلب باتت سيمفونيته بالمغيب ؟
متى تظهر الشمس وتغطيني بالسطوع ؟
وأنا كورق ضاق من شجره فبدأ بالسقوط ...



وائل بخش