وصف رجال دين ومفكرون زواج الـمسفار والمطيار والويك إند والفرند وغيرها من المسميات بـ”التلاعب بالألفاظ” لإباحة زواج المتعة، مستدلين على ذلك بأن القصد منها ليس بناء الأسرة أو المجتمع وإنما البحث عن المتعة، جاء ذلك تزامنًا مع حملة توعوية وتثقيفية أطلقها إعلاميون ومغردون سعوديون ضد ما يعرف بزواج الركاض، الذي يتنافى مع المفهوم السامي للزواج ويمثل استغلالًا إنسانيًا للمرأة ويكثر الإقبال عليه في مواسم الإجازة الصيفية.
* معاول لهدم الأحكام الشرعية
وقال الداعية والمفكر الإسلامي عبدالله فدعق: إن النكاح من أهم القضايا الاجتماعية التي تنبني عليها القاعدة الأسريـة، وديننا الحنيف رغب فيه ويسر وسائله ونهى في هذا السبيل عن الرهبانية والتبتل وفرق بينه وبين السفاح، وقد اهتم علماء الإسلام في فقههم بالنكاح وأفردوا القسم الثالث في كتب الفقه الإسلامي له وما يتعلق به.
وأضاف فدعق لـ”عين اليوم” أن بعض الناس خاضوا في حكم نكاح المسيار قبل سنوات، وبعض من أجازوه في أول الأمر عدلوا آراءهم في آخر المطاف، بل إن بعض المستنفعين والمستنفعات منه تبين لهم أللا جدوى منه وهم اليوم أول من يحذره، وما أخشاه هو البحث عن مسميات لأمور أخرى من أجل التلاعب في الأحكام فالربا اليوم أصبح فوائد، والخمور مشروبات روحية، وهكذا حتى صارت لدينا أنواع من الزواج المستورد كالمسيار قبل سنوات، والركاض هذه الأيام، وهذه التصنيفات غالبًا ما تكون معاول هدم لهيبة الأحكام الشرعية.
* النيات والمقاصد الشرعية
وتابع الداعية والمفكر الإسلامي: إذا أردنا نكاحًا شرعيًا صحيحًا وخاليًا من الشبه والشوائب فما علينا إلا البحث عن توافر النيات المرتبطة بمقاصد شرعية سماها بعض العلماء فقه المصالح أو فقه المقاصد.. ومن النيات المشرفة لغاية النكاح محبة الله “عز وجل” ومحبة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في تكثير مباهاته والسعي في تحصيل الولد لبقاء جنس الإنسان والتبرك بدعاء الولد الصالح بعده، وطلب الشفاعة بموته صغيرًا إذا مات أولًا والتحصن من الشيطان وكسر غوائل الشر وغض البصر وقلة الوسواس والحفظ من الفواحش وترويح النفس وإيناسها بالمجالسة والنظر وإراحة للقلب وتقوية له على العبادة وتفريغ القلب عن التدبـير ومجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية وتنفيذ حقوق الأهل والصبر على أخلاقهم واحتمال الأذى منهم والسعي في إصلاحهم وإرشادهم إلى طريق الخير والاجتهاد في طلب الحلال لهم وتربية الأولاد وطلب الرعاية من الله على ذلك والتوفيق له ومما سبق نصل إلى أن هذه النيات وغيرها كفيلة بجعل النكاح المرتكز عليها نكاحًا على سنة الله ورسوله “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم”.
* الزواج بنية الطلاق
وأشار فدعق إلى أنه من هنا نجد أن المسيار أو الركاض بمعنى الزواج بنية الطلاق، وبغض النظر عن الأركان والشروط يقدم الغريزة ويتجاهل الأمان النفسي، ويقلل من قدر المرأة، بينما الشريعة الإسلامية رفعت وعززت من شأنها، والله تعالى يقول في كتابه الكريم “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”.
وبالمناسبة فإن فتوى نكاح الركاض كما ذكرها الشيخ ابن تمية في الجزء 32 من مجموع الفتاوى، النص فيها عنده أن الرجل “الركَّاض” الذي يسير في كل بلد مدة يكره له الزواج بنية الطلاق، بل قال في صحة نكاحه نزاع.
وأضاف قائلًا: يعجبني تفسير الإمام فخر الرازي في تفسيره لقول الله تعالى “لتسكنوا إليها” قال: لم يقل الله تعالى “لتسكنوا فيها” ليؤكد أن المودة والرحمة من مقاصد الزواج، وهذا الأمر ليس متوفر في هذه الأنواع الجديدة من الأنكحة، وبسبب ذلك سماها البعض نكاحًا مرذولًا.
* نكاح متعة
وقال الشيخ والداعية والمفكر الإسلامي الدكتور أحمد المعبي إن زواج المسفار لا يجوز لأنه نكاح متعة، والمتعة محرمة شرعًا، إذ أن كل نكاح اتفق فيه الطرفان الزوج أو الزوجة أو وليها على تحديد زمن معين له ينتهي بانتهائه فهو نكاح محرم باطل، سواء سميناه بنكاح المسفار أو غيره.
وأضاف المعبي أن تعددية الأسماء ما بين مطيار ومسفار وركاض وغيرها تؤدي إلى ذات الحكم والمعني في رفض الشريعة لهذا النوع من الزواج الذي يتنافى مع مصلحة المجتمع وبناء الأسرة التي هي أول لبنات المجتمع.
* أصل التسمية
يذكر أن مسمى زواج الركاض نسبة إلى الرجل الرَكَّاض الذي يسير في البلاد، في كل مدينة شهرا أو شهرين ويغادرها، وبمبرر الخوف من المعصية يتزوج طيلة مدة إقامته في تلك البلدة، وإذا سافر طلق زوجته، وينتشر الزواج غالبًا بين الأشخاص كثيري السفر، وغالبًا ما يخلّف ضحايا، حيث إنه إذا أسفر عن إنجاب أطفال، فليس للزوجة فيه حقوق كما في الزواج الشرعي المعروف.
* معاول لهدم الأحكام الشرعية
وقال الداعية والمفكر الإسلامي عبدالله فدعق: إن النكاح من أهم القضايا الاجتماعية التي تنبني عليها القاعدة الأسريـة، وديننا الحنيف رغب فيه ويسر وسائله ونهى في هذا السبيل عن الرهبانية والتبتل وفرق بينه وبين السفاح، وقد اهتم علماء الإسلام في فقههم بالنكاح وأفردوا القسم الثالث في كتب الفقه الإسلامي له وما يتعلق به.
وأضاف فدعق لـ”عين اليوم” أن بعض الناس خاضوا في حكم نكاح المسيار قبل سنوات، وبعض من أجازوه في أول الأمر عدلوا آراءهم في آخر المطاف، بل إن بعض المستنفعين والمستنفعات منه تبين لهم أللا جدوى منه وهم اليوم أول من يحذره، وما أخشاه هو البحث عن مسميات لأمور أخرى من أجل التلاعب في الأحكام فالربا اليوم أصبح فوائد، والخمور مشروبات روحية، وهكذا حتى صارت لدينا أنواع من الزواج المستورد كالمسيار قبل سنوات، والركاض هذه الأيام، وهذه التصنيفات غالبًا ما تكون معاول هدم لهيبة الأحكام الشرعية.
* النيات والمقاصد الشرعية
وتابع الداعية والمفكر الإسلامي: إذا أردنا نكاحًا شرعيًا صحيحًا وخاليًا من الشبه والشوائب فما علينا إلا البحث عن توافر النيات المرتبطة بمقاصد شرعية سماها بعض العلماء فقه المصالح أو فقه المقاصد.. ومن النيات المشرفة لغاية النكاح محبة الله “عز وجل” ومحبة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في تكثير مباهاته والسعي في تحصيل الولد لبقاء جنس الإنسان والتبرك بدعاء الولد الصالح بعده، وطلب الشفاعة بموته صغيرًا إذا مات أولًا والتحصن من الشيطان وكسر غوائل الشر وغض البصر وقلة الوسواس والحفظ من الفواحش وترويح النفس وإيناسها بالمجالسة والنظر وإراحة للقلب وتقوية له على العبادة وتفريغ القلب عن التدبـير ومجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية وتنفيذ حقوق الأهل والصبر على أخلاقهم واحتمال الأذى منهم والسعي في إصلاحهم وإرشادهم إلى طريق الخير والاجتهاد في طلب الحلال لهم وتربية الأولاد وطلب الرعاية من الله على ذلك والتوفيق له ومما سبق نصل إلى أن هذه النيات وغيرها كفيلة بجعل النكاح المرتكز عليها نكاحًا على سنة الله ورسوله “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم”.
* الزواج بنية الطلاق
وأشار فدعق إلى أنه من هنا نجد أن المسيار أو الركاض بمعنى الزواج بنية الطلاق، وبغض النظر عن الأركان والشروط يقدم الغريزة ويتجاهل الأمان النفسي، ويقلل من قدر المرأة، بينما الشريعة الإسلامية رفعت وعززت من شأنها، والله تعالى يقول في كتابه الكريم “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”.
وبالمناسبة فإن فتوى نكاح الركاض كما ذكرها الشيخ ابن تمية في الجزء 32 من مجموع الفتاوى، النص فيها عنده أن الرجل “الركَّاض” الذي يسير في كل بلد مدة يكره له الزواج بنية الطلاق، بل قال في صحة نكاحه نزاع.
وأضاف قائلًا: يعجبني تفسير الإمام فخر الرازي في تفسيره لقول الله تعالى “لتسكنوا إليها” قال: لم يقل الله تعالى “لتسكنوا فيها” ليؤكد أن المودة والرحمة من مقاصد الزواج، وهذا الأمر ليس متوفر في هذه الأنواع الجديدة من الأنكحة، وبسبب ذلك سماها البعض نكاحًا مرذولًا.
* نكاح متعة
وقال الشيخ والداعية والمفكر الإسلامي الدكتور أحمد المعبي إن زواج المسفار لا يجوز لأنه نكاح متعة، والمتعة محرمة شرعًا، إذ أن كل نكاح اتفق فيه الطرفان الزوج أو الزوجة أو وليها على تحديد زمن معين له ينتهي بانتهائه فهو نكاح محرم باطل، سواء سميناه بنكاح المسفار أو غيره.
وأضاف المعبي أن تعددية الأسماء ما بين مطيار ومسفار وركاض وغيرها تؤدي إلى ذات الحكم والمعني في رفض الشريعة لهذا النوع من الزواج الذي يتنافى مع مصلحة المجتمع وبناء الأسرة التي هي أول لبنات المجتمع.
* أصل التسمية
يذكر أن مسمى زواج الركاض نسبة إلى الرجل الرَكَّاض الذي يسير في البلاد، في كل مدينة شهرا أو شهرين ويغادرها، وبمبرر الخوف من المعصية يتزوج طيلة مدة إقامته في تلك البلدة، وإذا سافر طلق زوجته، وينتشر الزواج غالبًا بين الأشخاص كثيري السفر، وغالبًا ما يخلّف ضحايا، حيث إنه إذا أسفر عن إنجاب أطفال، فليس للزوجة فيه حقوق كما في الزواج الشرعي المعروف.