أعدّ الزّمان لقائه و بسط أجنحته في الصّباح، دون ترّقبٍ للقّاء نثر القلم قدره حول عاشقين ظنّا ألاّ تلاقيا!
بعدما حاكتِ الأحزانُ نسيج تفكيرهما بالغياب وأجادتْ حِياكته جاءَ صليلُ القلم بحبره أذاب كلّ ما كان نسيجا!
كلّ ذلك الهدوء الذي كان يتجسّد في أنثى بدى جنوناً في سكرةِ الحبّ، بدى الجنون نفسه يتجسّد بروحها وليست هي من جُنّت بعاشقها!
فذلك القلبُ الذي نبضَ بالعشق لأوّل مرّه لن يكون مسالماً في ساعةِ اللّقاء، بدت باحتضانه مرّتين، مرةً حينما كانت تحتضن أكتافه فتلّثم بعطر أنوثتها و مرةً حينما كانت أذرعه قد جمعت اعوجاج أضلعها، بدتْ تُقبّل عيناه وكأنّها تصوغ شوقها مباشرةً لعينياه دون دربٍ طويلٍ للأحرف، ولو أنّ نسيماً مرّ يا قارئي لم يكدْ يفرّق بين عطرهما لتمازجه!
لمْ يكونا مجبورين على التّحدّث فما حاجةُ ثرثرةِ اللسّان إن حلّ مكانه الاحتضان؟
كلمّا اقتربا عاشقان كلمّا أعدّ الكلام حقائبه معلناً الرّحيل، فكما أوصلَت الأحرف الكثير ممّا في الحنايا لا القلب حينما يحتضن القلب أقرب للوصال!
هنا في شوْقِ اللّقاء لن تفرّق بين عطرين تخالطا من شدّة احتضان، هنا لن يحيك الحزن نسيجه بعد اليوم فقد وهبَ من روحه لروحها، في كلّ مرةٍ كان يقترب من آذانها فيهمس بعزف أوتاره كانت تُجيد فهم ألحانه بالرّغم من زمزمةِ السّمع في حالة العشق!
وبين أنغام الحبّ لن يحتاج متحابّان مترجماً للأحرف، لأنّ قلبك سيكون ترجماً لقلب محبوبك!
ستهدأ أصواتُ المكان وتُملأ أوردتك بالحبّ معلنةً لعاشقك الاستسلام، سيستسلم وريدك ، سيغفو رمشك، ستقتربُ الأذقان من بعضها تُبثُ رُسُلَ عشقها، ستكون مليئاً بالتّعجب لأنّك بين أكتاف محبوبك يشّد عليك تارة وتارة تتراخى أذرعه حتى يسترق من جمال عينيك نورا،
ستحتضنُ الحبّ وتُودع الحزن بنسيجه وعناكبه فما عادَ للحزن أن يحيك وأنتَ في حمايةِ مستهامك!
بعدما حاكتِ الأحزانُ نسيج تفكيرهما بالغياب وأجادتْ حِياكته جاءَ صليلُ القلم بحبره أذاب كلّ ما كان نسيجا!
كلّ ذلك الهدوء الذي كان يتجسّد في أنثى بدى جنوناً في سكرةِ الحبّ، بدى الجنون نفسه يتجسّد بروحها وليست هي من جُنّت بعاشقها!
فذلك القلبُ الذي نبضَ بالعشق لأوّل مرّه لن يكون مسالماً في ساعةِ اللّقاء، بدت باحتضانه مرّتين، مرةً حينما كانت تحتضن أكتافه فتلّثم بعطر أنوثتها و مرةً حينما كانت أذرعه قد جمعت اعوجاج أضلعها، بدتْ تُقبّل عيناه وكأنّها تصوغ شوقها مباشرةً لعينياه دون دربٍ طويلٍ للأحرف، ولو أنّ نسيماً مرّ يا قارئي لم يكدْ يفرّق بين عطرهما لتمازجه!
لمْ يكونا مجبورين على التّحدّث فما حاجةُ ثرثرةِ اللسّان إن حلّ مكانه الاحتضان؟
كلمّا اقتربا عاشقان كلمّا أعدّ الكلام حقائبه معلناً الرّحيل، فكما أوصلَت الأحرف الكثير ممّا في الحنايا لا القلب حينما يحتضن القلب أقرب للوصال!
هنا في شوْقِ اللّقاء لن تفرّق بين عطرين تخالطا من شدّة احتضان، هنا لن يحيك الحزن نسيجه بعد اليوم فقد وهبَ من روحه لروحها، في كلّ مرةٍ كان يقترب من آذانها فيهمس بعزف أوتاره كانت تُجيد فهم ألحانه بالرّغم من زمزمةِ السّمع في حالة العشق!
وبين أنغام الحبّ لن يحتاج متحابّان مترجماً للأحرف، لأنّ قلبك سيكون ترجماً لقلب محبوبك!
ستهدأ أصواتُ المكان وتُملأ أوردتك بالحبّ معلنةً لعاشقك الاستسلام، سيستسلم وريدك ، سيغفو رمشك، ستقتربُ الأذقان من بعضها تُبثُ رُسُلَ عشقها، ستكون مليئاً بالتّعجب لأنّك بين أكتاف محبوبك يشّد عليك تارة وتارة تتراخى أذرعه حتى يسترق من جمال عينيك نورا،
ستحتضنُ الحبّ وتُودع الحزن بنسيجه وعناكبه فما عادَ للحزن أن يحيك وأنتَ في حمايةِ مستهامك!
" ألا تلاقيا !!
بوحك جميل مودة