الفلكي السعودي سلمان آل رمضان : شهب البرشاويات

يتطلع الفلكيون وهواة الرصد وحتى هواة التصوير لتاريخ ١٢ أغسطس الموعد السنوي المعتاد لأشهر مواعيد زخات الشهب وهي شهب البرشاويات والتي تبدأ في منتصف يوليو حتى آواخر أغسطس وتبلغ ذروتها في ١٢ أغسطس.
السبب الرئيس للشهب هو مرور الكرةالأرضية أثناء دورتها السنوية حول الشمس في مسار أحد المذنبات حيث بقايا ذلك المذنب تحتك بالغلاف الجوي لكوكب الأرض فتتأين ( يعبر عنها تحترق ) فتضئ على شكل شهب.
تمر الأرض في الفترة المذكورة في مسار المذنب سويفت تتل فتبدو الشهب قادمة ومركز اشعاعها من كوكبة برساوس ( ويسميها العرب برشاوس أو حامل رأس الغول ) ولهذا تعرف بالبرشاويات.
سيكون ذروة الزخة في يوم الخميس ليلة الجمعة ١٢ أغسطس والقمر في التربيع الأول وهذا يعني غروبه عند منتصف الليل مما يتيح فرصة مثالية للرصد حيث أن مكان الزخة هو الجهة الشمالية الشرقية من السماء شمال برج الثور بنجمه اللامع نجم الدبران ونجوم الثريا وشمال كوكبة ممسك الأعنة ونجمها اللامع نجم العيوق وهي نجوم كما هي مشهورة عند العرب معروفة في النماذج العلمية الفلكية لدي غيرهم.
شهب البرشاويات من الشهب القوية والغزيرة فيصل عدد مايمكن رصده في الساعة الواحدة ١٠٠ شهاب وبسرعة نحو ٥٩ كيلو في الثانية.
ويتوقع هذا العام أن يصل العدد قرابة ٢٠٠ شهاب في الساعة بسبب وجود كوكب المشتري وتأثير جاذبيته الذي سيساعد في زيادة العدد وربما مشاهدة حتى الكرات النارية.
للرصد اخرج في منطقة بعيدة عن أضواء المدن مع منتصف الليل واستلقي مواجها الجهة الشمالية الشرقية مستعينا بالنجوم خاصة أنها تصادف عطلة نهاية الأسبوع واحص عدد الشهب التي تراها حتى شروق الشمس
هذه الشهب مناسبة لمن هم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وبنسبة جيدة لمن هم جنوبا.