حوارنا اليوم مع ضيف راق مميز سلب القلوب بحرفه ونثر الورود بعباراته واسعد النفوس بطرحه ضيفنا هو الكاتب خالد الزايدي مؤلف كتاب " قبيلة نساء "
سلطت " نبراس " عليه الضوء من جوانب لم تظهر جليةً للمتابع وتمثلت في عدة محاور كـ التالي:
-خالد الزايدي لمن يهمه الأمر؟
شاب سعودي في العقد الثاني من العمر، يُجاهد نفسه ويجتهد على أمل أن يرضى بنفسه يومًا ما تمام الرضا، وُلدت في مدينة الطائف كما أنها مدينتي الأم، أدرس في جامعة الطائف تحت تخصص إدارة المستشفيات، ورغم أن هذا التخصص لم يكن بحجم الأماني إلا أنني قد رضيتُ عنه بعد سنوات من معرفته أكثر، ووجدتُ بعضًا منّي فيه.
-(قبيلة نساء) أول تجربة فعلية كتابية .. حدثنا عن هذه التجربة؟
أولاً فكرة الكتاب بحد ذاتها صعبة جدًا، وتحتاج إلى التفكير المطوّل بالمضي بها، لأنك ما أن تخطو الخطوة الأولى وهي إصدار الكتاب حتى لا تستطيع العودة، ويبقى إسمك محفورًا على كتابك دون أن يُزال، ولذلك أنا فكّرت مليًا قبل أن أخوض هذه التجربة حتى أنني أصبحت أعرض ما أكتبه على الأشخاص القريبين من خالد والذين يكتبون خصوصًا، كان كثير من الأشخاص يثني على كتاباتي البسيطة ممن أعرفهم وممن لا أعرفهم، حتى بدأت أضع فكرة الكتاب في رأسي يومًا بعد يوم.. وأصبحت أكتب على نيّة الكتاب.. إذ أن الكتابة في مواقع التواصل الإجتماعي تختلف نوعًا ما عن النصوص التي تحملها الكتب، فأنت حينما تكتب في " تويتر" مثلاً لا تفكر بما تكتبه كثيرًا، أنت فقط تُفرغ ما بجعبتك ولا يهمك أحيانًا أن يقرأك أحدهم مثلما يهمك حالما تكتب نفسك في كتاب، فأنتَ ستحب أن تُخرج أفضل ما عندك هناك.. بينما فجأةً وجدتني انتهيت من الكتاب وبدأت أبحث عن الدار التي تتبنى هذا العمل، وفي الحقيقة لم أتعب كثيرًا بالبحث عنها، كانت أشبه بهدية من الله، حيث تم التكفّل بكل شيء من ناحيتهم، وبشكل عام التجربة كانت تستحق التجربة ولم أواجه آية صعوبات تستحق أن تُذكر، والحمدلله أولاً وأخيرًا.
-هل هناك هدف خفي حاولت إيصاله إلى المتابع من خلال هذا الكتاب؟
في كل مرة يقرأني أحدهم فيها من خلال الكتاب أنا أفصح له بأمنيّة، ومحتواها "أتمنى بأن تكون القبيلة صديقة قلبك." وهذا هو الهدف الحقيقي أو الخفي كما ذكرتم من الكتاب، أن يصل حرفي إلى القلوب مباشرةً دون أية حواجز تُعيقه، وبالنسبة لي هذا هو النجاح الأهم بغض النظر عن عدد المبيعات وما إلى ذلك.
-الدافع الرئيسي الذي يجعل حرف خالد على قيد الإبداع والإلهام؟
أولئك الأشخاص الذين يكرمونا بالفرح، الذين يجعلون نبضات القلب تتسارع ما أن نكون معهم، كما أن الحزن دافع جيد وأنيق جدًا في الإلهام، فالحزن دومًا ما يكون صديق الكتابة.. حتى أكثر من الفرح، وأجدني أقرب للكتابة الباهتة المظلمة، التي تُشعر من يقرأني بأنني أموت حزنًا.. وهذا لا يعني بالضرورة أنني غارقٌ بالحزن، فقط الكتابة من خلاله توصلك للقلوب أسرع.
-تحدث بشفافية .. هل تُصنف نفسك كـ كاتب أو كـ هاوي؟
أصنّف نفسي كشخص يعرف جيِّدًا كيفية كتابة شعوره، ولا يهمني كثيرًا إن سُمّيت بالكاتب أو الهاوي، ما يهمني فعلاً هو أن أتجاوز الهفوات بصدري التي قد تُسقطني من إستقامتي، وأن أصل لقلب القارئ.
-ما الذي يقتل طموح المبدع؟
المبدع نفسه حالما يستمع لآراء المُحبطين، فهناك نوع من البشر يستحيل أن ينتهي ولطالما كان يحابي كل النجاحات التي يواجهها، بينما في داخله يتمنى بأن يكون هذا الشخص الناجح، لا أعرف بماذا أسمّيها؟ هل هي غيرةٌ أم حقد؟
وما يُنهي المبدع هو أن يقتل أحلامه بنفسه وهي بمهدها، المبدع لابد أن يحلم وأن لا يتوقّف عن الحلم حتى أن يصل إليه ويحقّقه.
-هل ندمت على شيء ما في هذه التجربه؟
لم يكن هنالك ما يستحق الندم بمعنى الندم، لكن أظنّني تسرّعت بشكلٍ ما في كتابة أحد النصوص وإدراجه في الكتاب لأنه قد كان شبيهًا بنص آخر أيضًا بالكتاب. ولم ألحظ ذلك إلا بعد أن طُبع الكتاب ووزّع لكن تم تدارك المشكلة في الطبعة القادمة.
- كاتب تحب أن تقرأ له دائماً ووفي لأحرفه؟
أنا لست ذلك القارئ الوفي لأحدهم بعينه، أنا أحب أن أقرأ للشخص بصورة متفاوته، بحيث أنني أحاول أن أقرأ للجميع ولا يقف إعجابي دائمًا عند شخصٍ معيّن، لأن كل كاتب له أسلوبه الخاص ومزاجيّته في الكتابه التي تختلف عن غيره، لذلك أنا لا أحبذ فكرة تحديد أحدهم.
-كتاب أدبي تمنيت أن تكون أنت من ألفته؟
سواء،كان نصوص، أو راوية ، أو أي فن أدبي أخر؟
في الحقيقة دائمًا ما كنتُ أتمنى بأن أكتب شيئًا ما يُفيد القارئ بحق، ككتب تطوير الذات التي لطالما كانت تُفيد من يقرأها، وأبرز من أعرفهم بهذا المجال هي الأستاذة: سلوى العضيدان.
وأخصّ الأمنية بكتاب "استمتع بفشلك ولا تكن فاشلاً."
-ما الأشياء الذي تنقص الموهبة لِتُصبح مكتملة الملامح والشخصية؟
كيفيّة إدارة هذه الموهبة، وعدم التردّد في أياً من القرارات التي قد تُفيد في صقل هذه الموهبة.
-(الرضا ) كلمة تنصف كُل ما قدمت إلى الأن؟
الحمدلله أنا راضٍ تمام الرضا عن ما قدّمته إلى الآن، وفي كل مرة تكبر أمنيّاتي وأكبر معها محاولاً الوصول إليها ومجاراتها.. وبالتأكيد أن الرضا يتجدّد بين الحين والآخر، أو بالأصح آمل بأن يتجدّد دومًا. فالرضا غايةٌ لا تُدرك.
-هل أنت راضٍ عن ما تقدمه دور النشر العربية؟
بصراحة لم أتعمّق في مسألة دور النشر كثيرًا بحكم أنني لم أصدر سوى كتابٌ وحيد، ومع هذا قد استفدتُ كثيرًا من تجارب الأصدقاء مع دور النشر، إذ وجدتُ بأن الأغلب إن لم يكن الجميع غير راضيًا عن دار النشر التي تعامل معها، وهنالك دائمًا سبب.. قد يكون التوزيع أو عدم رد الدار على كامل الإستفسارات التي تُرسل إليها، أو غيرها من الأسباب التي قد تهضم حق الكاتب أحيانًا سواءً الأدبي أو المالي.. وفي رأيي الشخصي أنه ليس هنالك دار نشر تجعلك ترضى تمام الرضا عما يقدّمونه إليك من خدمات، وأنا راضٍ إلى حدٍّ ما بدور النشر العربية لدينا وآمل بالمستقبل بأن يكونوا أكثر تركيزًا على المادة الأدبية أكثر من كونهم يركضون خلف الربح الماديّ، وأقصد هنا الترويّ في الموافقة على طباعة ونشر بعض الكتب، ففي الآونة الأخيرة بت أرى أن هنالك كتب تافهة جدًا تُنشر تحت سقف الأدب، بينما هي ليست مجرد إلا "سوالف" إن صح التعبير.
-أيهما تفضل؟ النشر والطباعة على نفقة المؤلف الشخصية
أم إنتظار فرصة سانحة من بعض دور النشر غير الربحية؟
الآن أنا مع دور النشر مئة بالمئة، بحكم أنه من صعب على الكاتب وخصوصًا إن كان في بداياته في عالم تأليف الكتب بأن يقوم بنشر الكتاب بنفسه وتوزيعه، ويُوصله إلى جميع الأمكنة التي يجب أن يكون الكتاب فيها كالمكتبات وأيضًا أن ينتهي من إجراءات الفسوحات في كلاً من الدول الأخرى ليصل إليها الكتاب لصعوبة تحقيق ذلك وحدك دون مساعدة من أحد دور النشر، لكن ما أن يقف على قدميه ويُنشر له أكثر من إصدار وحيد ويبني مزيداً من العلاقات في هذا المجال الذي سيساعده كثيرًا على أن ينشر ويطبع الكتاب بنفسه، هنا أنا أكون مع أن ينشره على حسابه الخاص.
-حلم ما زال إلى هذه اللحظة يراود خالد الزايدي؟
أن أصل لمرحلة أقول فيها لنفسي: أنت فعلتها.
أن أصل إلى مسعاي.. إلى أجمل مراحل حياتي التي أكون فيها بنظري قبل الجميع ذلك الشخص الناجح جدًا، وأن أحرز شيئًا ما يستحق الحياة لأجله.
فالحياة قصيرة جدًا ولابد أن نتطلّع لها ولا يفوتنا شيءٌ ما بها، كما أننا يجب أن نستغلّها بأقصى ما نستطيع.
-أختصر واقعك بكلمة؟
روتينيّ.
بمعنى أن كل الأشياء التي تحدث قد سبق وأن توقّعتها، لم يعد هنالك ما يُثير التغيير والاهتمام بدهشة.
-خُص صحيفة " نبراس" بخبر يجعل المتابع لك أكثر حماساً وترقباً وانتظار؟
الطبعة الثالثة من كتاب قبيلة نساء ستكون مختلفة بطريقةٍ ما. هذا ما أستطيع قوله ولم يظهر لأحد حتى القريبين من خالد.
-دقائق صمتٍ سنتركك لها فماذا سيكتبُ لنا إلهامك في ثلاثة أسطر؟
علينا أن نركل الماضي، أن نهرب من ذكرياتنا التي تصحبنا للحزن، وأن نكون معًا تحت سقف الفرح، وأن نبتسم وكأننا لم نحيا إلا لنعيش شعورًا واحدًا لا يختلف فيه أحدنا عن الآخر، أن أكون لقلبك وتكوني بالمقابل لقلبي، لي وحدي، لا أحد لديه الحق لأن يتشارك معي فيك، أن تدعين الله دومًا بأن لا يُزيحني عن طريقك، وأن أكون ذلك الكتف الذي تستندين عليه كلّما شعرتِ بالحاجة للهرب من هذا العالم.
-حديث القلب إلى القلب أصدق الأحاديث
وجه كلمة لكل من يتابعك ويهتم لقراءة حرفك؟
أنا مهتم بقلبك أكثر ممّا قد يهتم أيّ أحدٍ آخر تقرأ له، مُهتم بأن يصل ما أكتبه إليك دون آية مصاعب يواجهها في الوصول إليك، أحبّ أن يسكن ما أكتبه بأغلى ما تملك، بقلبك، بعينك، كما أحبّ أن تقرأني بكل ما أتاك الله من شعور وتبتسم. حتى ولو كتبتُ يومًا ما يحزنك أحتاج منك أن تبتسم. لأن هذا الحزن بالكلمات التي قد تكون أثّرت عليك.. لن تدوم، هي لحظات فقط وتمضي.
وأنا سعيد جدًا بالنهاية لأنك تقرأني ولأنك قريبٌ منّي بشكلٍ ما.
- في أخر الحوار الشكر موصول لك كاتبنا المميز على هذه الرحلة الحرفية التي تنقلنا في جنباتها وأستمتعنا بها.
شكرًا لكم على رحابة صدوركم وعلى أسئلتكم التي استمتعت حقًا بها في هذا اللقاء، كما آمل بأن يستمتع كل من يقرأني هنا.
ولا أنسى صديقي الرائع بدر العسيري المهندس والكاتب الراقي أيضًا على ترشيحي لأكون معكم هنا في هذا الحوار الممتع .
سلطت " نبراس " عليه الضوء من جوانب لم تظهر جليةً للمتابع وتمثلت في عدة محاور كـ التالي:
-خالد الزايدي لمن يهمه الأمر؟
شاب سعودي في العقد الثاني من العمر، يُجاهد نفسه ويجتهد على أمل أن يرضى بنفسه يومًا ما تمام الرضا، وُلدت في مدينة الطائف كما أنها مدينتي الأم، أدرس في جامعة الطائف تحت تخصص إدارة المستشفيات، ورغم أن هذا التخصص لم يكن بحجم الأماني إلا أنني قد رضيتُ عنه بعد سنوات من معرفته أكثر، ووجدتُ بعضًا منّي فيه.
-(قبيلة نساء) أول تجربة فعلية كتابية .. حدثنا عن هذه التجربة؟
أولاً فكرة الكتاب بحد ذاتها صعبة جدًا، وتحتاج إلى التفكير المطوّل بالمضي بها، لأنك ما أن تخطو الخطوة الأولى وهي إصدار الكتاب حتى لا تستطيع العودة، ويبقى إسمك محفورًا على كتابك دون أن يُزال، ولذلك أنا فكّرت مليًا قبل أن أخوض هذه التجربة حتى أنني أصبحت أعرض ما أكتبه على الأشخاص القريبين من خالد والذين يكتبون خصوصًا، كان كثير من الأشخاص يثني على كتاباتي البسيطة ممن أعرفهم وممن لا أعرفهم، حتى بدأت أضع فكرة الكتاب في رأسي يومًا بعد يوم.. وأصبحت أكتب على نيّة الكتاب.. إذ أن الكتابة في مواقع التواصل الإجتماعي تختلف نوعًا ما عن النصوص التي تحملها الكتب، فأنت حينما تكتب في " تويتر" مثلاً لا تفكر بما تكتبه كثيرًا، أنت فقط تُفرغ ما بجعبتك ولا يهمك أحيانًا أن يقرأك أحدهم مثلما يهمك حالما تكتب نفسك في كتاب، فأنتَ ستحب أن تُخرج أفضل ما عندك هناك.. بينما فجأةً وجدتني انتهيت من الكتاب وبدأت أبحث عن الدار التي تتبنى هذا العمل، وفي الحقيقة لم أتعب كثيرًا بالبحث عنها، كانت أشبه بهدية من الله، حيث تم التكفّل بكل شيء من ناحيتهم، وبشكل عام التجربة كانت تستحق التجربة ولم أواجه آية صعوبات تستحق أن تُذكر، والحمدلله أولاً وأخيرًا.
-هل هناك هدف خفي حاولت إيصاله إلى المتابع من خلال هذا الكتاب؟
في كل مرة يقرأني أحدهم فيها من خلال الكتاب أنا أفصح له بأمنيّة، ومحتواها "أتمنى بأن تكون القبيلة صديقة قلبك." وهذا هو الهدف الحقيقي أو الخفي كما ذكرتم من الكتاب، أن يصل حرفي إلى القلوب مباشرةً دون أية حواجز تُعيقه، وبالنسبة لي هذا هو النجاح الأهم بغض النظر عن عدد المبيعات وما إلى ذلك.
-الدافع الرئيسي الذي يجعل حرف خالد على قيد الإبداع والإلهام؟
أولئك الأشخاص الذين يكرمونا بالفرح، الذين يجعلون نبضات القلب تتسارع ما أن نكون معهم، كما أن الحزن دافع جيد وأنيق جدًا في الإلهام، فالحزن دومًا ما يكون صديق الكتابة.. حتى أكثر من الفرح، وأجدني أقرب للكتابة الباهتة المظلمة، التي تُشعر من يقرأني بأنني أموت حزنًا.. وهذا لا يعني بالضرورة أنني غارقٌ بالحزن، فقط الكتابة من خلاله توصلك للقلوب أسرع.
-تحدث بشفافية .. هل تُصنف نفسك كـ كاتب أو كـ هاوي؟
أصنّف نفسي كشخص يعرف جيِّدًا كيفية كتابة شعوره، ولا يهمني كثيرًا إن سُمّيت بالكاتب أو الهاوي، ما يهمني فعلاً هو أن أتجاوز الهفوات بصدري التي قد تُسقطني من إستقامتي، وأن أصل لقلب القارئ.
-ما الذي يقتل طموح المبدع؟
المبدع نفسه حالما يستمع لآراء المُحبطين، فهناك نوع من البشر يستحيل أن ينتهي ولطالما كان يحابي كل النجاحات التي يواجهها، بينما في داخله يتمنى بأن يكون هذا الشخص الناجح، لا أعرف بماذا أسمّيها؟ هل هي غيرةٌ أم حقد؟
وما يُنهي المبدع هو أن يقتل أحلامه بنفسه وهي بمهدها، المبدع لابد أن يحلم وأن لا يتوقّف عن الحلم حتى أن يصل إليه ويحقّقه.
-هل ندمت على شيء ما في هذه التجربه؟
لم يكن هنالك ما يستحق الندم بمعنى الندم، لكن أظنّني تسرّعت بشكلٍ ما في كتابة أحد النصوص وإدراجه في الكتاب لأنه قد كان شبيهًا بنص آخر أيضًا بالكتاب. ولم ألحظ ذلك إلا بعد أن طُبع الكتاب ووزّع لكن تم تدارك المشكلة في الطبعة القادمة.
- كاتب تحب أن تقرأ له دائماً ووفي لأحرفه؟
أنا لست ذلك القارئ الوفي لأحدهم بعينه، أنا أحب أن أقرأ للشخص بصورة متفاوته، بحيث أنني أحاول أن أقرأ للجميع ولا يقف إعجابي دائمًا عند شخصٍ معيّن، لأن كل كاتب له أسلوبه الخاص ومزاجيّته في الكتابه التي تختلف عن غيره، لذلك أنا لا أحبذ فكرة تحديد أحدهم.
-كتاب أدبي تمنيت أن تكون أنت من ألفته؟
سواء،كان نصوص، أو راوية ، أو أي فن أدبي أخر؟
في الحقيقة دائمًا ما كنتُ أتمنى بأن أكتب شيئًا ما يُفيد القارئ بحق، ككتب تطوير الذات التي لطالما كانت تُفيد من يقرأها، وأبرز من أعرفهم بهذا المجال هي الأستاذة: سلوى العضيدان.
وأخصّ الأمنية بكتاب "استمتع بفشلك ولا تكن فاشلاً."
-ما الأشياء الذي تنقص الموهبة لِتُصبح مكتملة الملامح والشخصية؟
كيفيّة إدارة هذه الموهبة، وعدم التردّد في أياً من القرارات التي قد تُفيد في صقل هذه الموهبة.
-(الرضا ) كلمة تنصف كُل ما قدمت إلى الأن؟
الحمدلله أنا راضٍ تمام الرضا عن ما قدّمته إلى الآن، وفي كل مرة تكبر أمنيّاتي وأكبر معها محاولاً الوصول إليها ومجاراتها.. وبالتأكيد أن الرضا يتجدّد بين الحين والآخر، أو بالأصح آمل بأن يتجدّد دومًا. فالرضا غايةٌ لا تُدرك.
-هل أنت راضٍ عن ما تقدمه دور النشر العربية؟
بصراحة لم أتعمّق في مسألة دور النشر كثيرًا بحكم أنني لم أصدر سوى كتابٌ وحيد، ومع هذا قد استفدتُ كثيرًا من تجارب الأصدقاء مع دور النشر، إذ وجدتُ بأن الأغلب إن لم يكن الجميع غير راضيًا عن دار النشر التي تعامل معها، وهنالك دائمًا سبب.. قد يكون التوزيع أو عدم رد الدار على كامل الإستفسارات التي تُرسل إليها، أو غيرها من الأسباب التي قد تهضم حق الكاتب أحيانًا سواءً الأدبي أو المالي.. وفي رأيي الشخصي أنه ليس هنالك دار نشر تجعلك ترضى تمام الرضا عما يقدّمونه إليك من خدمات، وأنا راضٍ إلى حدٍّ ما بدور النشر العربية لدينا وآمل بالمستقبل بأن يكونوا أكثر تركيزًا على المادة الأدبية أكثر من كونهم يركضون خلف الربح الماديّ، وأقصد هنا الترويّ في الموافقة على طباعة ونشر بعض الكتب، ففي الآونة الأخيرة بت أرى أن هنالك كتب تافهة جدًا تُنشر تحت سقف الأدب، بينما هي ليست مجرد إلا "سوالف" إن صح التعبير.
-أيهما تفضل؟ النشر والطباعة على نفقة المؤلف الشخصية
أم إنتظار فرصة سانحة من بعض دور النشر غير الربحية؟
الآن أنا مع دور النشر مئة بالمئة، بحكم أنه من صعب على الكاتب وخصوصًا إن كان في بداياته في عالم تأليف الكتب بأن يقوم بنشر الكتاب بنفسه وتوزيعه، ويُوصله إلى جميع الأمكنة التي يجب أن يكون الكتاب فيها كالمكتبات وأيضًا أن ينتهي من إجراءات الفسوحات في كلاً من الدول الأخرى ليصل إليها الكتاب لصعوبة تحقيق ذلك وحدك دون مساعدة من أحد دور النشر، لكن ما أن يقف على قدميه ويُنشر له أكثر من إصدار وحيد ويبني مزيداً من العلاقات في هذا المجال الذي سيساعده كثيرًا على أن ينشر ويطبع الكتاب بنفسه، هنا أنا أكون مع أن ينشره على حسابه الخاص.
-حلم ما زال إلى هذه اللحظة يراود خالد الزايدي؟
أن أصل لمرحلة أقول فيها لنفسي: أنت فعلتها.
أن أصل إلى مسعاي.. إلى أجمل مراحل حياتي التي أكون فيها بنظري قبل الجميع ذلك الشخص الناجح جدًا، وأن أحرز شيئًا ما يستحق الحياة لأجله.
فالحياة قصيرة جدًا ولابد أن نتطلّع لها ولا يفوتنا شيءٌ ما بها، كما أننا يجب أن نستغلّها بأقصى ما نستطيع.
-أختصر واقعك بكلمة؟
روتينيّ.
بمعنى أن كل الأشياء التي تحدث قد سبق وأن توقّعتها، لم يعد هنالك ما يُثير التغيير والاهتمام بدهشة.
-خُص صحيفة " نبراس" بخبر يجعل المتابع لك أكثر حماساً وترقباً وانتظار؟
الطبعة الثالثة من كتاب قبيلة نساء ستكون مختلفة بطريقةٍ ما. هذا ما أستطيع قوله ولم يظهر لأحد حتى القريبين من خالد.
-دقائق صمتٍ سنتركك لها فماذا سيكتبُ لنا إلهامك في ثلاثة أسطر؟
علينا أن نركل الماضي، أن نهرب من ذكرياتنا التي تصحبنا للحزن، وأن نكون معًا تحت سقف الفرح، وأن نبتسم وكأننا لم نحيا إلا لنعيش شعورًا واحدًا لا يختلف فيه أحدنا عن الآخر، أن أكون لقلبك وتكوني بالمقابل لقلبي، لي وحدي، لا أحد لديه الحق لأن يتشارك معي فيك، أن تدعين الله دومًا بأن لا يُزيحني عن طريقك، وأن أكون ذلك الكتف الذي تستندين عليه كلّما شعرتِ بالحاجة للهرب من هذا العالم.
-حديث القلب إلى القلب أصدق الأحاديث
وجه كلمة لكل من يتابعك ويهتم لقراءة حرفك؟
أنا مهتم بقلبك أكثر ممّا قد يهتم أيّ أحدٍ آخر تقرأ له، مُهتم بأن يصل ما أكتبه إليك دون آية مصاعب يواجهها في الوصول إليك، أحبّ أن يسكن ما أكتبه بأغلى ما تملك، بقلبك، بعينك، كما أحبّ أن تقرأني بكل ما أتاك الله من شعور وتبتسم. حتى ولو كتبتُ يومًا ما يحزنك أحتاج منك أن تبتسم. لأن هذا الحزن بالكلمات التي قد تكون أثّرت عليك.. لن تدوم، هي لحظات فقط وتمضي.
وأنا سعيد جدًا بالنهاية لأنك تقرأني ولأنك قريبٌ منّي بشكلٍ ما.
- في أخر الحوار الشكر موصول لك كاتبنا المميز على هذه الرحلة الحرفية التي تنقلنا في جنباتها وأستمتعنا بها.
شكرًا لكم على رحابة صدوركم وعلى أسئلتكم التي استمتعت حقًا بها في هذا اللقاء، كما آمل بأن يستمتع كل من يقرأني هنا.
ولا أنسى صديقي الرائع بدر العسيري المهندس والكاتب الراقي أيضًا على ترشيحي لأكون معكم هنا في هذا الحوار الممتع .
ابداع في كل حرف خالد الزايدي بتوفيق لكم..