يبدو أن جمهور الدورة العاشرة لـ"سوق عكاظ" عامة، وفعاليات "الجادة" و"مسرح الشارع" خاصة، سيكونون على موعد مكثف من الإثارة والحماس والأداء المسرحي المكثف والمتسارع، والذي يقدم لأول مرة ضمن فعاليات هذا العام من خلال مسرحية بعنوان "عبس وذبيان.. حكايات الشعر والحرب" والتي تتضمن (4) فصول مسرحية كل منها مستقل تماماً عن الآخر, منها مشهد "ذهب وعوسج".. ومشهد آخر عنوانه "منازل الكرام".
وترصد أحداث مشهد "ذهب وعوسج" تفاصيل الحركة اليومية والبيع والشراء داخل "سوق عكاظ" وتوافد القوافل التجارية عليه خاصة قافلة اليمن، ليفاجئ المشاهد ضمن أداء يتسم بالبراعة والسرعة بسطو مسلح على القافلة من جانب قطاع طرق يقومون بنهب البضائع وبيعها في السوق بثمن بخس، الأمر الذي تأبى شهامة وكرامة كبير التجار وجموع التجار والفرسان قبوله أو غض الطرف عنه، فيهبون لنجدة القافلة، والتصدي للمعتدين، ومن ثم هزيمتهم وأسر بعضهم وبيعهم كعبيد في السوق من قبل نخاس بارع.
أما مشهد "منازل الكرام" فيرصد استضافة الشاعر الشهير النابغة الذبياني لمجموعة من غرمائه أساطين الشعر وعلى رأسهم كعب بن زهير، جرول بن أوس العبسي المعروف بـ"الحطيئة"، السموأل بن غريض بن الحارث، المتلمِّس جرير الضبعي، والشَّنْفَرَي ثابت بن أواس.. وبأداء متسارع يتسم بالسلاسة والفصاحة يدور حوار حول المعلقات وسبب تسميتها ويتحدثون بفخر واعتزاز عنها وعن أصحابها، ومن ثم يبدأون بمساجلة امريء القيس والعبيد بن الأبرص مشيدين بقوتهما وعظمتهما، ثم يتحولون إلى حنين الحارث بن حلزة لمحبوبته، وكذلك قوة طرفة بن العبد وشاعريته، وتألق زهير بن أبي سلمى، وعنفوان عمر بن كلثوم ورده الضيم عن أمه وقومه بقتل الملك عمر بن هند، وكذلك بأس عنترة العبسي، وعراقة لبيد بن ربيعة شاعرًا متميزًا، قبل أن يختتم المشهد بقصيدة لصاحب المجلس النابغة.
ويأتي المشهدان من تأليف حسين شاهين, مخرج منفذ: خلدون كريّم, وإخراج: ممدوح سالم.
(تكنيك) جديد
إلى ذلك، يؤكد ممدوح سالم منظِّم فعاليات "الجادة" ومخرج "مسرح الشارع" أن كل مشهد من المشاهد الأربعة لمسرحية "عبس وذبيان.. حكايات الشعر والحرب" يعالج محورًا منفردًا من محاور "سوق عكاظ"، ويتصدرها مشهد "ذهب وعوسج" والذي يرصد الحركة الدؤوب في السوق، وما تتعرض له من مواقف عصيبة من جانب قطاع الطرق الذين يتربصون بالقوافل التجارية، ويعملون فيها السلب والنهب، لكن في المقابل تتجلى روح الفروسية والشهامة من جانب كبير تجار السوق وعموم التجار والفرسان، والذين يهرعون لنجدة القافلة وإنزال الهزيمة المنكرة بقطاع الطرق.. وفي ذلك استنهاض لروح الفروسية والشهامة العربية ضد المعتدين على اختلاف أنماطهم عبر العصور.
وتابع قائلاً: أما مشهد "منازل الكرام" فيرصد ما بلغة شعراء العرب من فصاحة، وقوة في النزال بالكلمة لا تقل بأسًا عن النزال بالسيوف، وكيف كانت مجالسهم تتحول إلى دواوين للإبداع وفروسية الكلمة، والتباري بأشعار الغزل والهجاء والفخر.
وأشار سالم إلى أن أداء الأحداث في كلا المشهدين يتم بنمط متسارع وغير مألوف على المسرح، بل هو أقرب ما يكون إلى الأداء السينمائي، موضحًا أن عشرات الممثلين والكومبارس قاموا بالتدريب على أداء العرض، وأظهروا مهارة كبيرة في "التكنيك" الجديد الذي تم إتباعه في عروض مسرح "الجادة" هذا العام.
مخزون ثقافي
يشار إلى أن فعاليات جادة "سوق عكاظ" تتم بالتعاون بين مؤسسة "رواد ميديا" والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على مدى أيام "سوق عكاظ" الثقافي المقرر انطلاقه بالطائف في السادس من شهر ذي القعدة الجاري، برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا، وبدعم مباشر من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وتستهدف جميعها إبراز المخزون الثقافي الثري والمتنوع عند العرب مثل شعراء المعلقات الخطباء والحكماء مصحوبة بالعروض الحية لقوافل الهجن والخيول, وذلك بالتعاون مع مدرسة الجعيد للفروسية.. إضافة إلى عروض لأهم الحرف والصناعات اليدوية وإبداعات الأسر المنتجة، وعروض المقتنيات الأثرية والتراثية.
وترصد أحداث مشهد "ذهب وعوسج" تفاصيل الحركة اليومية والبيع والشراء داخل "سوق عكاظ" وتوافد القوافل التجارية عليه خاصة قافلة اليمن، ليفاجئ المشاهد ضمن أداء يتسم بالبراعة والسرعة بسطو مسلح على القافلة من جانب قطاع طرق يقومون بنهب البضائع وبيعها في السوق بثمن بخس، الأمر الذي تأبى شهامة وكرامة كبير التجار وجموع التجار والفرسان قبوله أو غض الطرف عنه، فيهبون لنجدة القافلة، والتصدي للمعتدين، ومن ثم هزيمتهم وأسر بعضهم وبيعهم كعبيد في السوق من قبل نخاس بارع.
أما مشهد "منازل الكرام" فيرصد استضافة الشاعر الشهير النابغة الذبياني لمجموعة من غرمائه أساطين الشعر وعلى رأسهم كعب بن زهير، جرول بن أوس العبسي المعروف بـ"الحطيئة"، السموأل بن غريض بن الحارث، المتلمِّس جرير الضبعي، والشَّنْفَرَي ثابت بن أواس.. وبأداء متسارع يتسم بالسلاسة والفصاحة يدور حوار حول المعلقات وسبب تسميتها ويتحدثون بفخر واعتزاز عنها وعن أصحابها، ومن ثم يبدأون بمساجلة امريء القيس والعبيد بن الأبرص مشيدين بقوتهما وعظمتهما، ثم يتحولون إلى حنين الحارث بن حلزة لمحبوبته، وكذلك قوة طرفة بن العبد وشاعريته، وتألق زهير بن أبي سلمى، وعنفوان عمر بن كلثوم ورده الضيم عن أمه وقومه بقتل الملك عمر بن هند، وكذلك بأس عنترة العبسي، وعراقة لبيد بن ربيعة شاعرًا متميزًا، قبل أن يختتم المشهد بقصيدة لصاحب المجلس النابغة.
ويأتي المشهدان من تأليف حسين شاهين, مخرج منفذ: خلدون كريّم, وإخراج: ممدوح سالم.
(تكنيك) جديد
إلى ذلك، يؤكد ممدوح سالم منظِّم فعاليات "الجادة" ومخرج "مسرح الشارع" أن كل مشهد من المشاهد الأربعة لمسرحية "عبس وذبيان.. حكايات الشعر والحرب" يعالج محورًا منفردًا من محاور "سوق عكاظ"، ويتصدرها مشهد "ذهب وعوسج" والذي يرصد الحركة الدؤوب في السوق، وما تتعرض له من مواقف عصيبة من جانب قطاع الطرق الذين يتربصون بالقوافل التجارية، ويعملون فيها السلب والنهب، لكن في المقابل تتجلى روح الفروسية والشهامة من جانب كبير تجار السوق وعموم التجار والفرسان، والذين يهرعون لنجدة القافلة وإنزال الهزيمة المنكرة بقطاع الطرق.. وفي ذلك استنهاض لروح الفروسية والشهامة العربية ضد المعتدين على اختلاف أنماطهم عبر العصور.
وتابع قائلاً: أما مشهد "منازل الكرام" فيرصد ما بلغة شعراء العرب من فصاحة، وقوة في النزال بالكلمة لا تقل بأسًا عن النزال بالسيوف، وكيف كانت مجالسهم تتحول إلى دواوين للإبداع وفروسية الكلمة، والتباري بأشعار الغزل والهجاء والفخر.
وأشار سالم إلى أن أداء الأحداث في كلا المشهدين يتم بنمط متسارع وغير مألوف على المسرح، بل هو أقرب ما يكون إلى الأداء السينمائي، موضحًا أن عشرات الممثلين والكومبارس قاموا بالتدريب على أداء العرض، وأظهروا مهارة كبيرة في "التكنيك" الجديد الذي تم إتباعه في عروض مسرح "الجادة" هذا العام.
مخزون ثقافي
يشار إلى أن فعاليات جادة "سوق عكاظ" تتم بالتعاون بين مؤسسة "رواد ميديا" والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على مدى أيام "سوق عكاظ" الثقافي المقرر انطلاقه بالطائف في السادس من شهر ذي القعدة الجاري، برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا، وبدعم مباشر من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وتستهدف جميعها إبراز المخزون الثقافي الثري والمتنوع عند العرب مثل شعراء المعلقات الخطباء والحكماء مصحوبة بالعروض الحية لقوافل الهجن والخيول, وذلك بالتعاون مع مدرسة الجعيد للفروسية.. إضافة إلى عروض لأهم الحرف والصناعات اليدوية وإبداعات الأسر المنتجة، وعروض المقتنيات الأثرية والتراثية.