رئيس البنك الإسلامي للتنمية يلتقي بمسؤولي الحج بالسفارات والقنصليات ويطلق المنظومة المتكاملة للبيع الالكتروني لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي
4 أغسطس 2016م: التقى معالي الدكتور أحـمد محمـد علي رئيس مجموعة البنك الإسـلامي للتنميـة اليوم، بمقر البنك بجدة، المسؤولين عن شؤون الحج في سفارات وقنصليات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية ودول أخرى لإطلاعهم على أهداف مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي خلال موسم حج هذا العام 1437هـ و الذي أكمل عامه الرابع والثلاثين بنجاح.
وقام معاليه في بداية اللقاء بإطلاق الموقع الالكتروني لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي www.adahi.com ، وأكد أن هذا الموقع سيسهل خدمة حجاج بيت الله الحرام وهو يحتوي على مجموعة من الانظمة الإلكترونية تعمل خلف بوابة الأضاحي على الإنترنت لمساعدة الحاج والمعتمر على أداء نسكه براحة وسهوله، وإن البوابة تقدم خدمات الشراء الإلكتروني لجميع انواع النسك (الهدي، الأضحية، الفدية، الصدقة، العقيقة) مثل خدمة الشراء لبعثات الحج للشراء نيابة عن حجاجهم، وخدمة الشراء المباشر للأفراد، وخدمة نقاط البيع في المشاعر المقدسة عبر المسوقين المعتمدين.
وأضاف رئيس مجموعة البنك أن هناك فريقا من المشروع يقوم ومن خلال المنظومة بمتابعة تنفيذ نسك الحجاج حيث يتم توجيه طلبات شراء النسك لمجازر المشروع بالمشاعر المقدسة لتنفيذها في الوقت الشرعي ومن ثم إشعار المشتري عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني بإتمام تنفيذ النسك، كما توفر المنظومة تقارير مراقبة ومتابعة تنفيذ النسك لإدارة المشروع على مدار الساعة ، ونوه معاليه بالخدمات الجليلة التي ظلت تقدمها المملكة العربية السعودية للمشروع منذ إنشائه، مما يعكس اهتمامها المعهود بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير مناسكهم، وأشار في هذا الصدد إلى صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، بإجراء دراسة شاملة لمجازر المشروع بهدف تحديثها لاستيعاب الطلب المتزايد على خدماتها وبما يتناسب مع تزايد أعداد الحجاج في المستقبل المنظور.
وأشار الدكتور أحمد إلى الأهداف النبيلة لهذا المشروع الإسلامي الهام، الذي أنشأته المملكة العربية السعودية قبل (34) عاما ضمن سلسلة الجهود والمرافق التي أنشأتها الحكومة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وذلك لتيسير أداء نسكهم تعظيما وتقديرا لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظا على نظافة البيئة، فقال بأنها تتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية، والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة وسلامتها والابتعاد عن الذبح العشوائي في منطقة المشاعر.
وأضاف معاليه إن هذا المشروع قد نجح أيضا، ولله الحمد، في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات المسلمة خارج المملكة، وأوضح معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله -قد أنفقت ما يزيد على ملياري ريال سعودي، لإنشاء المجازر الآلية الحديثة، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه يعمل في هذا المشروع نحو (40) ألف فرد من جزار، ومساعد جزار وإداري، ونحو(700) طبيب بيطري، ونحو (600) من طلبة العلم الشرعيين والمعنيين بالكشف على سلامة الأغنام، للتأكد من توفر كافة الشروط الشرعية والصحيـة في جميع أنعـام المشروع. وقد كانت البدايات الأولى للمشروع في موسم حج عام 1403هـ، حيث تمت الإفادة من (63) ألف ذبيحة.
وبفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي والمتواصل والحرص والرعاية التامة التي يحظى بها المشروع من لدن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وبفضل من الله، تطور هذا المشروع عاما بعد عام واتسع نطاق توزيع لحوم الهدي والأضاحي على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين واللاجئين في شتى بقاع المعمورة.
وفي هذا الصدد أوضح معالي الدكتور أحمد محمد علي، أنه قد تم خلال موسم الحج الماضي (1436هـ) الإفادة من (403ر845) ثمانمائة وخمس وأربعين ألفا وأربعمائة وثلاثة ذبيحة من الأغنام، تم توزيعها على مستحقيها من فقراء الحرم، وما فاض عن حاجتهم تم توزيعه على جمعيات البر والمؤسسات الخيريـة المنتشرة في المملكة وعلى مستحقيها في(23) دولة، بـإشراف ومتابعة مباشرة من البنك الإسـلامي للتنميـة. وعن برنامج العمل لموسم حج العام الحالي 1434هـ، أوضح رئيس مجموعة البنك أن الترتيبات اللازمة قد تم اتخاذها للإفادة بعون الله تعالى من مليون رأس من الأغنام، بالإضافة إلى حوالي خمسة آلاف رأس من الأبقار.
وناشد معاليه المسؤولين عن شؤون الحج في السفارات والقنصليات بالمملكة العربية السعودية ، التعاون في توجيه وتوعية الحجاج لشراء السندات الإلكترونية للهدى والأضاحي من الأماكن المخصصة لذلك حول الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي منطقة المشاعر المقدسة ، ومنافذ المملكة المختلفة، كما يمكن شراء السندات عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في كافة مدن ومناطق المملكة، أو مصرف الراجحي بكافة فروعه أو جمعية الحاج والمعتمر الخيرية في مكة المكرمة، أو شركة موبايلي ، أو شركة الخدمات الآمنة ، والمسار الالكتروني للحج والعمرة ، او عن طريق الانترنت على مدار العام من خلال الموقع الالكتروني www.adahi.org ، علما بأن قيمة السند الواحد لهذا العام هي (460) ريالا، أي ما يعادل نحو (123) دولار أمريكي أو (90) يورو ، حسب أسعار اليوم لصرف العملات، كما حث رئيس مجموعة البنك على تفادي التزاحم في المجازر في أوقات الذروة .
ودعا الله عز وجل في الختام أن يجزل مثوبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وولي ولي العهد والحكومة الرشيدة، لما يقدمونه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام.