• ×

قائمة

Rss قاريء

فى لقاء شيق مع الكاتبة أميمة عبد العزيز زاهد

واصدارها الجديد "الوجه الآخر للحياه"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة .نسرين العزام . نبراس 
كاتبه وتربويه ذات باع طويل وخبره قيمه في مجال التوجيه والارشاد بالإضافة إلى عملها لسنوات طويلة كمديرة لوحدة الاعلام التربوي والعلاقات العامة بإدارة التعليم بمحافظة جدة ،عرفت كمدربه معتمده لأسس الحوار وطرقه وأهميته،كتبت في العديد من المواضيع التي تهم المجتمع والمرأة ،وعن العلاقات الأسرية وأشرفت على الاصدارات التربوية ومجلة بناتنا .

عرفت أميمة عبدالعزيز زاهد من خلال مقالاتها وخواطرها بوضوحها ومباشرتها المرغوبه، من خلال رسائلها الموجهه للمجتمع عموما و للرجل خصوصا، تميزت بعاطفتها وحسها المرهف وتعاطفها مع المرأه المظلومه والمعنفه،ولم تغفل حق الرجل وأهميته في كتاباتها، تحدثت عن معاناة وآلام الآخر بنفس حرقته وألمه،حتى استشعر المتلقي صدقها وعمق الإحساس الذي يميزها، و خيل إليه أن كل موضوع طرحته الكاتبه يمثل تجربتها الشخصيه،حتى مع هذا التضارب الذي استحال معه إجتماع كل هذه المواقف المتضاربه في حياة شخص واحد بعينه،ولكن هذه هي شفافية أميمه زاهد التي جعلتها أقرب لقلوب القراء، إضافة إلى السلاسه السرديه واللغه الحانيه التي تمتعت بها كاتبتنا في ثروتها اللغويه التي جعلتها تصل لكل القراء على اختلاف ثقافاتهم ومستوياتهم.

قدمت أميمه زاهد العديد من المؤلفات أهمها "رساله لسيدي الرجل"،"صقيع المشاعر"، الأنفاس الهاربه"، "أحاسيسي لن تستجيب"، "الجنس رجل "،"لن تفهمني"،"أي رجل من الرجال أنت"،

وفي مطلع الشهر الجاري الموافق28 نوفمبر ،تنظم دار شادي زاهد للنشر والتوزيع في ساقية الصاوي بمصر حفل توقيع الكتاب الجديد للكاتبه "الوجه الآخر للحياه" وهو مجموعه من المقالات التي تعرض نماذج للحياة الأسريه لمرحلة ما بعد الطلاق من أرض الواقع وحول "الوجه الآخر للحياة"كان لنا حوار مع الكاتبه اميمه زاهد.

طبعا نبارك لك توقيع كتابك الجديد في الأيام المقبله من المعروف أن كل كتاب يمثل مرحله معينه من حياة الكاتب او الأديب، ما الذي أضافه "الوجه الآخر للحياة لأميمة زاهد " وما المواضيع والقضايا الهامه التي أبرزتها في الكتاب؟

بارك الله فيكم ، في المرحلة الحالية وبعد مرور كل تلك السنوات وبعد ما عاصرته من تجارب الآخرين أصبحت نظرتي أكثر عمقا وتفهما في مفهوم العلاقات الزوجية ،وما تتضمن من معاني ووجدت أن معظم العلاقات الفاشلة تكمن في عدم تفهم معنى تحمل المسئولية ،وما يتبعه من معرفة الحقوق والواجبات لكل من الزوج والزوجة ،وانعدام الحوار الهادف والفعال مما أنتج ما نشاهده من إرتفاع نسبة الطلاق. وما تبعه من حالات مؤلمة لواقع الزوجة والأبناء في مرحلة ما بعد الطلاق وحاولت جهدي أن أضم في هذا الكتاب أغلب المقالات عن بعض الحالات التي قابلتها وعايشتها وبينت بعض الأسس التي تقوم عليها العلاقة الناجحة كما وضحت وضع المطلقة من جميع الجوانب .

ما مقياس الحرية في كتابتك ؟

ما يشعرني بأني لا أخالف ضميري وما يتناسب مع مبادئي وقيمي في هذه الحياة ومن وجهة نظري، أن حرية القلم كما أتخيلها ليست هي حرية النشر فقط .وإنما هي حرية مسئولة لا تعني أن أكتب ما أشاء ثم يتحول ما أكتبه إلى دخان يطير في الهواء.

ما معنى التحدي بحياتك؟

حياتي مليئة بالتحديات مثل أي شخص ،فالتحديات تواجهنا في حياتنا العملية أو الشخصية وقد تعرضت للكثير من التحديات. والتي تمكنت بفضل من الله بالتغلب على معظمها وأنا على يقين بأن أي إنسان يمكنه أن يحول المحن إلى منح وبإيمانه وإرادته يتخطى كل التحديات .

هل انحرفت الكتابه بمسار حياة أميمه زاهد إلى مكان لم تكن تتوقعه؟

لا أخفي سرا حين اعترف بأني لو لم أمارس الكتابة لما تعرفت على نماذج لا يفرزها المجتمع لاعتبارات كثيرة ووجدت أن في الباطن مشاكل ومعاناة وقهر اضعاف الظاهر كل ذلك شكل شخصيتي وغير نظرتي لبعض الأمور وحدد من مسار علاقتي بالآخرين.

من الملاحظ في أعمالك أنها على النقيض فهي من جهة تطالب بعدم المساواة بين الرجل والمرأة ومن جهة أخرى تهاجمين الرجل كيف تتبنين هذا التناقض؟

أنا ضد مناداة بعض النساء من أرجاء عالمنا العربي بمطالبتهن بالمساواة مع الرجل والقيام بثورة نسائية. وما يندرج ضمن ما يسمونه بإعادة حقوق المرآة ،التي سلبها الرجل منها ،ولا أعتقد من وجهة نظري أن المرأة ستنال حقوق أعظم مما منحتها الشريعة الإلهية .هذا لو تم تطبيقها على أرض الواقع وبالنسبة للمساواة فمن يزعم بان المرآة غير متساوية مع الرجل من النواحي الإنسانية والمادية والإجتماعية والروحية والتفاضل إنما يكون بالقوامة .والتي هي من حق الرجل وأي امرأة عاقلة ترفض أن تتساوى مع الرجل فيها. فلماذا أتساوى معه وليس هناك وجه مقارنة بين تكويني وتكوينه مميزاتي ومميزاته مؤهلاتي ومؤهلاته فقد خلق الله الرجل والمرآة ليكمل كل طرف النقص الطبيعي والفطري في الطرف الأخر وفي نفس الوقت أرفض أن يكون الرجل أناني وديكتاتوري في أحكامه وتصرفاته .

عرفت أميمه زاهد بشفافيتها ووضوحها ومباشرتها في توصيل أفكارها ورسائلها للقارئ ،هل هنالك نيه في المستقبل القريب للكتابه بتوجيه أفكارها ومعتقداتها من خلال القصص القصيرة أو الرواية؟

بالفعل بإذن الله لدي توجه لكتابة قصص قصيرة مستوحاة من الوقع .

لماذا يلجأ بعض الكتاب على تصوير الحقائق على أنها أحلام مثالية رغم أنها غير ذلك ؟

ربما لرغبتهم في أن يعيشوا هذه الحقائق بمثالية مطلقة لم تتحقق لهم في الواقع فبالتالي يصور لهم خيالهم بأنهم عاشوها من خلال الورق.... أقول ربما.

الخوف عصارة المجهول أتخافين الغد؟

غدا بظهر الغيب واليوم لي.


كإمراة أولا وككاتبه ومرشده تربويه،ماهي أبرز نصيحه تقدمينها للمرأه للخروج بها من دائرة الجهل ؟

العلم والمعرفة فهي حين تتعلم ستعلم مجتمعا بأكمله ،وعليها أن تؤمن وتقدر مكانتها المشرفه .وقيمتها العالية التي منحها هي الله سبحانه، وأن تعرف مالها وما عليها من حقوق وواجبات ،وأن تواجه الاتجاه التقليدي الذي يراها كائناً ضعيفاً وقاصراً من الناحية العقلية. والذي يحصر دورها في أداء دور الزوجة ،في مفهومه الخضوعي والأمومة بمفهومها التوالدي يجب عليها أن تكون عنصر فعال ومؤثر في جميع مشاركتها، بكل ثقة وعزم وإصرار.

من خلال خبرتك الطويلة وعملك في المجال التربوي والإرشادي ،ماهي أبرز وأكثر المشاكل تكرار في مجتمعنا؟

لدينا العديد من المشاكل وبالنسبة لمجالي، يمكن أن أختصرها في المشاكل الإجتماعية والنفسية والمعنوية. الناجمة من مظاهر العنف التي تمارس ضد المرأة، بداية من عدم منحها الحق في اختيار شريك حياتها، أو المشاكل المصاحبه لها لو أصبحت معلقة أو مطلقة وما يتبعها من هضم حقوقها ،وعضلها في النفقة أو في حرمانها من رؤية اطفالها، أو القاء مسؤولية تربيتهم بالكامل عليها .وهناك العديد من القضايا المتعلقة برفض الطلاق رغم معاناتها حتى تجبر في النهاية بالمطالبة بالخلع .وتحرم لحظتها من حقوقها كل ذلك يسهم في تحجيم دورها الأساسي في بناء الأسرة والمجتمع، كذلك نعاني في مجال التعليم بصفة عامة والتربية بصفة خاصة من مناهجنا. التي لم تعط لا المعلومات ولا التأهيل الجيد كذلك لم تضع في برامجها موضوعات كافية تتصل بوقت الفراغ و أساليب استثماره، ولا التدريب على أنشطة ترويحية مرغوبة ممكن ممارستها ومن جانب أخر نرى الإعلام وقد أحكم سيطرته على العالم مما جعل التربية بوسائلها المحدودة .وتطورها التدريجي الحذر تفقد سيطرتها على أرضيتها وأصبح الإعلام يملك النصيب الأكبر في التنشئة الاجتماعية، والتأثير والتوجيه وتربية الصغار والكبار معاً فما الرسالة التي يريد الإعلام أن يوصلها وما أهدافه التي يمكن أن يحققها من خلال تلك البرامج ؟ إنها في الغالب برامج تعكس بطبيعتها قيم و عقائد و عادات و أخلاق، تتضح خطورتها على ثقافتنا و سلوكياتنا وعلى هويتنا الثقافية .نتج عنه ما نراه الآن من معوقات اتصال وصعوبة الوصول لحوار هادف بين جميع فئات المجتمع.

برأيك هل يعتبر مجتمعنا الذكوري سبب أساسي في التفكك الأسري الناجم عن الطلاق؟

ليس في كل الحالات فأحيانا قد تساهم المرأة بجهلها وقلة وعيها في التفكك الأسري .

هل توافقين على مقولة أن الحزن يولد الإبداع،وهل ينطبق ذلك على أميمه زاهد شخصيا؟

نعم في أغلب الأحيان يولد الإبداع من رحم المعاناة .وأنا شخصيا كانت ظروفي القاسية ومعاناتي النفسية والاجتماعية ،سببا في ممارستي للكتابة وقد تمكنت من اجتياز تلك المرحلة بفضل من الله سبحانه .

بعد هذه المرحلة من الإبداع والإنجاز أين نضع الكاتبة أميمة زاهد في الخارطة الثقافية؟

أفضل أن يضعني فيها مصمم الخارطة .

ماذا تقولين لقراءك؟

أهمس لهم عيشوا حياتكم بسلام وتفاهم ومحبة ،ثقوا بخالقكم ليرضا عنكم واشعروا بالرضا عن أنفسكم وتقبلوا واقعكم. فاللحظات الجميلة لن تعود لو تركناها والحياة لا تستحق منا كل تلك المشاحنات فهي دار ممر وليست دار مقر .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  921

التعليقات ( 0 )