• ×

قائمة

Rss قاريء

سننتصر ، ونفرح وحدنا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - خلود عامر - جازان : 
هل تروني؟ ها أنا أقف في وسط الزمان
أنزف وقلبي أحرقه الأنين، أرملة قتل زوجي
في سن الشباب، يتيمة ذبحوا أبي بسكين تبرئت
منه الحديد، فقيدة تركت خلفي الأف الضعفاء
المساكين ، تركتهم وهم يتسابقون للأختباء بأحضاني
لعلهم يجدون فيه ما تيسر من الطمئانينة وبعض الأمان،
ولكن حضني إمتلىء من دمهم الذي عطر الارجاء برائحته التي تبدو كالمسك الجميل ، حضني لم يعد يسع للمزيد من شهدائي وأبنائي ، أبنائي الذين قتلهم الصهيون اللعين ..
هم من أحرقوا قلبي وزرعوا في داخلي شوك و سكين مخيف ، هم شتتوا أطفالي وبسببهم رمل من نسائي الكثير ، هم من أشعل النار في أرضي وجعلوا من بلدي دار الفتن ، أتعبوا شعبي ومزقوا احشائهم بقتل أغلى من سكن بقدسهم الحزين ، صمدوا بوجه النار من قلب السنين ، بعثروني وأتعبوا أبناء الوطن ، أصبروا فالصبر مفتاح الفرج ، يكفي بكاء فالدمع جف من سنين ، ويكفي شكاء فما من مجيب ، أصمدوا وأكتبوا للتاريخ عني ، أخبروه بأنني أمكم التي بسببها مات الكثير ، أخبروه وقولوا له كانت قويه صامده لله تدعوا كل حين ، ضمتنا في أحضانها و داوت جروحنا وللجنة أعطتنا الطريق ، و أغلب أبنائها في جنان الله بأذنه سيكونوا أمنين ..
قولوا له أنها فلسطين : التي لطالما حلمت بأن تخرج من بتلاتها عباقرة ودكاترة ومهندسين ، فأخرجت أطفال بعقل الشيخ في عمر الستين ، يأخذ حجره في يده ويسابق البالغين نحو قتال الظالمين ، حتى الظنين فيها يصرخ من المهد " الله أكبر" بأذن الله منصورين ، أخبروه من أنا .. وحدثوه بحزننا وأننا وحيدين في زمن تكاتف فيه الأخ مع الغريب على القريب ، سننتصر وحينها أخبروه بنصرنا وأننا سنغلق الأبواب ونفرح وحدنا كي لا يصيب فرحتنا أحدهم بعين فيعود لنا ألم السنين من جديد ..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 4  0  1.1K

التعليقات ( 4 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    16 يوليو 2016 10:39 مساءً أ: ليلى. :
    جميل جدا، لوهلة ظننت بأن الكاتبة فلسطينيه تكتب من عمق الحدث ، شكرا لجازان لأنها أخرجت كتاب بعقول كبيرة رغم أنهم بأعمار صغيرة على كلام كهذا، أستمري صغيرتي خلود عامر، أترقب جديدك.
  • #2
    17 يوليو 2016 12:31 صباحًا أمل :
  • #3
    17 يوليو 2016 12:31 صباحًا أمل :
  • #4
    17 يوليو 2016 08:50 مساءً عهود علي :
    جميييييييل جدآ ياحلود عامر