بدأ الجميعُ بارتداء ملابسهم الجديدة وبدأت شمس الصّباح تتنفس في السماء معلنةً للجميع بأنّ اليوم هو العيد! ودون استثناء أتى العيدُ فرحةً واحدةً على جميع الأعمار، كعادته بحلواه وضحكاته وهمساته، ولكنّه في هذه المرّة قد اصطحب أحدهم معه ليكون العيد على "رين" فرحتين في آنٍ واحد!
علتْ مراسمُ العيد على وجوه الكبار والصّغار غير أنّ رين قد أشغلها عن عادتها بفرحةِ العيد هي تلك الأعين الوهاجة!
رنت بعيناها حينما كانت في صفوف الفرحين ولكنّ قلبها قد أحسّ بأنّ هناك خطبٌ ما يدور!
لم تكاد تغمض عيناها عن وسامة أحد المتكئين على جدار الحيّ، بدتْ ضحكاتها وكأنّها المرّة الأولى التي رأت فيها مراسم العيد! ربما كان القدر في هذا العيد أصابها بعيدين؟ في حين كان الجميع منشغلٌ بجمال النّهار وجدت هي شمسها حينما كان يبتسم بين الحين والآخر وحالُ قلبها يقول : لا تتوقف عن ابتسامتك هذه حتّى لا أضلّ طريقي بعدك!
كلّما توسطت السّماء بنورها كان "ريدلي" يتوسط في قلب رين وهي التّي اشتاقت له من قبل أن يضع الحبّ أعمدته!
بلغت الثامنة عشر ولكنّها باتت في فرحةِ العيدِ طفلةً لا تودّ بأن تغرب شمس الفرح فقد أتى العيد هذا العام ومعه روحٌ جديدهـ من المؤكدِ أنّها ستكون وتيناً ينقل السعادة إلى القلب!، لا يزال الوصل بينهما صامتاً ولكنّه كان ينطق بأكثر من كلام، ها هي الأعين تتمازج في بعضها وكل عينٍ تنضح بما فيها من حبٍّ يطرق الباب !
بينما كانت أقفال بوابةِ قلب رين محكمة في صدّ أيّ زائرٍ للجموح في عالمها كانت تلك الأقفال مزعزعةً مفككةً أمام قامةِ ريدلي، بدتْ ملامح وجهها بالاستهلال وكأنّها لمحت شهباً يخبرها بأنّ هذا العيد قدْ خبّأ لقلبك الكثير ممّا كنتِ تتمنينه، هاهي ملامح الحبّ قد أُعلنتْ لدى كلٍّ منهما ولكنّ الخوف من شبح الفراق كان أقوى!
فذاك الشّبح لا يظهر إلاّ حين اشتداد الحبّ توهجا!
علا الخوف من الفراق على الحبّ وبدى لمعان الحنين تأرجحاً على الأهدابِ الناعسة، لمْ تكن تلك القصّة طويلةً بما فيه الكفاية لتروى الأحداث من بينها وتروى العقد!
لم يكن هناك متسعٌ للمؤلفِ بأن يضع عاماً من الشّوق وعاماً من الحبّ ومن ثمّ تبدأ عصفاتُ الوداع!
لقدِ اختصرا قصّتهما بنفسيهما، في يومٍ واحد قد أحبّا، قد اشتاقا، قد عشقا، وتلاهما الوداع المرير!
بين أجنحةِ الوداع كانت رفرفةُ الدّموع أحرّ من لهيب البراكين، بدى كلٌ منهم يُلقي وصاياه وكأنّ رحيله معلّقٌ عند آخر نظرة، غدا صباح العيدُ أجملَ مؤقتٍ لقلبين تباعدا، غدا ذاك الصّباح محطةً للكثير من الحنين والاشتياق، لمْ ترّق عواصف الحياه علينا متعذرةً بظروفها ولن أرّق عليها بااستسلامي لها!
تلك القصّة الصغيرة أغلق المؤلف كتابتها لفترةٍ من الزّمن
بدأت الصّدفة كتابتها فأحسنت اختيار الأبطال والمحور ولكنّها لم تضع النّهايه، كلّ قصص الأبطالُ الذين انتهى بهم المطاف في حزنٍ دائم كاذبه!
سأصنعُ نهايتي معك مهما كافحتِ الحياة وأرادت هي بوضع نقطةِ النّهاية!
وإن ابتعدت الآن سأغلِقُ حكايتي وأكفّ القلم عن بقية القصّة حتّى تعود!
سيتدّخل الكثيرون لإنهاء قصّتك ومراودتي للبدءِ من جديد ولكنّي أعدك بأنّ قلمي سيقف في كلّ مرةٍ غاب بطلُ قصّتي!
" ريدلي" سِرْ أينما أراد الله لك سارياً في كونه سأغفوا ولكنّي أريدُ أن أفيق على أحرفك فتقول: "رين" أيمكنني أن أكملَ قصّتي معك؟
مودة المحمدي- مكة المكرمه
علتْ مراسمُ العيد على وجوه الكبار والصّغار غير أنّ رين قد أشغلها عن عادتها بفرحةِ العيد هي تلك الأعين الوهاجة!
رنت بعيناها حينما كانت في صفوف الفرحين ولكنّ قلبها قد أحسّ بأنّ هناك خطبٌ ما يدور!
لم تكاد تغمض عيناها عن وسامة أحد المتكئين على جدار الحيّ، بدتْ ضحكاتها وكأنّها المرّة الأولى التي رأت فيها مراسم العيد! ربما كان القدر في هذا العيد أصابها بعيدين؟ في حين كان الجميع منشغلٌ بجمال النّهار وجدت هي شمسها حينما كان يبتسم بين الحين والآخر وحالُ قلبها يقول : لا تتوقف عن ابتسامتك هذه حتّى لا أضلّ طريقي بعدك!
كلّما توسطت السّماء بنورها كان "ريدلي" يتوسط في قلب رين وهي التّي اشتاقت له من قبل أن يضع الحبّ أعمدته!
بلغت الثامنة عشر ولكنّها باتت في فرحةِ العيدِ طفلةً لا تودّ بأن تغرب شمس الفرح فقد أتى العيد هذا العام ومعه روحٌ جديدهـ من المؤكدِ أنّها ستكون وتيناً ينقل السعادة إلى القلب!، لا يزال الوصل بينهما صامتاً ولكنّه كان ينطق بأكثر من كلام، ها هي الأعين تتمازج في بعضها وكل عينٍ تنضح بما فيها من حبٍّ يطرق الباب !
بينما كانت أقفال بوابةِ قلب رين محكمة في صدّ أيّ زائرٍ للجموح في عالمها كانت تلك الأقفال مزعزعةً مفككةً أمام قامةِ ريدلي، بدتْ ملامح وجهها بالاستهلال وكأنّها لمحت شهباً يخبرها بأنّ هذا العيد قدْ خبّأ لقلبك الكثير ممّا كنتِ تتمنينه، هاهي ملامح الحبّ قد أُعلنتْ لدى كلٍّ منهما ولكنّ الخوف من شبح الفراق كان أقوى!
فذاك الشّبح لا يظهر إلاّ حين اشتداد الحبّ توهجا!
علا الخوف من الفراق على الحبّ وبدى لمعان الحنين تأرجحاً على الأهدابِ الناعسة، لمْ تكن تلك القصّة طويلةً بما فيه الكفاية لتروى الأحداث من بينها وتروى العقد!
لم يكن هناك متسعٌ للمؤلفِ بأن يضع عاماً من الشّوق وعاماً من الحبّ ومن ثمّ تبدأ عصفاتُ الوداع!
لقدِ اختصرا قصّتهما بنفسيهما، في يومٍ واحد قد أحبّا، قد اشتاقا، قد عشقا، وتلاهما الوداع المرير!
بين أجنحةِ الوداع كانت رفرفةُ الدّموع أحرّ من لهيب البراكين، بدى كلٌ منهم يُلقي وصاياه وكأنّ رحيله معلّقٌ عند آخر نظرة، غدا صباح العيدُ أجملَ مؤقتٍ لقلبين تباعدا، غدا ذاك الصّباح محطةً للكثير من الحنين والاشتياق، لمْ ترّق عواصف الحياه علينا متعذرةً بظروفها ولن أرّق عليها بااستسلامي لها!
تلك القصّة الصغيرة أغلق المؤلف كتابتها لفترةٍ من الزّمن
بدأت الصّدفة كتابتها فأحسنت اختيار الأبطال والمحور ولكنّها لم تضع النّهايه، كلّ قصص الأبطالُ الذين انتهى بهم المطاف في حزنٍ دائم كاذبه!
سأصنعُ نهايتي معك مهما كافحتِ الحياة وأرادت هي بوضع نقطةِ النّهاية!
وإن ابتعدت الآن سأغلِقُ حكايتي وأكفّ القلم عن بقية القصّة حتّى تعود!
سيتدّخل الكثيرون لإنهاء قصّتك ومراودتي للبدءِ من جديد ولكنّي أعدك بأنّ قلمي سيقف في كلّ مرةٍ غاب بطلُ قصّتي!
" ريدلي" سِرْ أينما أراد الله لك سارياً في كونه سأغفوا ولكنّي أريدُ أن أفيق على أحرفك فتقول: "رين" أيمكنني أن أكملَ قصّتي معك؟
مودة المحمدي- مكة المكرمه