ثم مضيت ..

ذاتَ مرةً التَقيتُ بِـغريب
كنتُ اقفُ بجانبه
لحظة ُ صمت ملئت الدقايق
بل أصبحت بالساعات
بينما نحنُ كذلك إذ بهِ
يبتسم ..
شعرتُ بقليلٍ من الارتياح
ثمّ تحدثتُ قائله :
مارأيك بأن تبوحَ لي؟
وامضي أنا وتمضي أنت
ونحنُ مبتسمين !
وأكملت
ايُ نوعٍ من الحزْنِ يعتريك ؟
قال :
حزنٌ من نفسي
ثمّ إني لم أشعُرُ بِـ طمأنينه كما السابق
مررت بجميع مراحلِ الخذلان
ولن انهزم الا حِينما واجهتُ ذاتي ..
مانشعرُ بهِ من ضيقٍ وحرمان
ليسَ إلا صنعُ يدانا بكثيرٍ من التغافل
وهذا حصادُ مانحنُ بهِ الآن ..

ابتسمتُ ثمّ قلت
لا عليك..
ماكنت أريدُ أن اتحدثُ به
سمعتهُ منه ُ ومضيت..



منال الشراحيلي..