المهندس صالح الحجار احد اعلام المدينة المنورة المعروفين بحبهم واخلاصهم لها
اول مساح بالمملكة العربية السعودية ويحمل مكتبه الترخيص رقم 1
اشد ما كان يشدني اليه حبه الكبير للمدينة المنورة ... تاريخها وشوارعها واحيائها وازقتها ومبانيها...
ولا انسى دمعته التي تنسال بمجرد ذكر ما ضاع من معالمها في مشاريع التوسع والمد العمراني .
في مكتبه الكائن بطريق المطار القديم تشعر انك في عمق التاريخ المديني
يلجأ اليه كل عاشق للمدينة للبحث عن معلومة او عن خريطة او صكوك قديمة قبل مئات السنين.
يسعى اليه كل صاحب فكرة او مشروع للاستزادة من علمه وخبرته وعشقه لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم
العم صالح الحجار جمع المئات من صور احياء وبيوت المدينة المنورة وسعى لوضع بانوراما تشتمل على جميع معالمها القديمة بملامحها الاثيرة الى قلبه وقلب كل عاشق لطيبة الطيبة ولم يبخل ابدا بمعلومة على من يقصده إليها حين ندخل ارشيفه الخاص للمخططات والخرائط القديمة تشعر انك في خزينة بنك تحوي ثروات لا تقدر بثمن .
كان يفرح بأي صورة أو كتاب او بوستر يصله عن المدينة المنورة وعن تراثها و مقتنيات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا يضن بإهدائها لمن يشعر حبه واخلاصه لهذه الأرض الطيبة.
حظيت بشرف الحصول على اهدائه لي كتاب "الحبيبة" مرتين والذي وضعه مع المهندس حاتم طه رحمه الله تعالى في المرة الأولى أهديته لسمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد عام 1428 حين تقدمت اليه بفكرة مشروع عن الحي المديني القديم مرفق معه مخطط و فكرة واهداف المشروع والذي حاز على استحسانه فشكل لجنة للوقوف على الموقع المختار للمشروع وكانت اللجنة برئاسة المهندس المستشار ابراهيم الأحمدي واوصى بوضع التصورات الأولى له وعرضها على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عند اول زيارة له للمدينة المنورة .
والثاني احتفظت به لنفسي كهدية لا تقدر بثمن.
سعينا لمعاونته مع فريق متطوع ولكنه كان كثير العمل ويبذل الكثير من الجهد لتصنيف وتنسيق وتنظيم مكتبته من الصور والمستندات والمخططات.
اخذه الحماس لفكرة مشروعي المقترح وجال معي فيه وأطلع على الموقع وهو يذكر ويتذكر بأسى الأحواش والحارات واسماء من سكنوها .
لم يكن يرغب بالظهور ولا يسعى اليه لم يكرمه أحد بحياته ولكن الله أكرمه بحب مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعشقه واخلاصه لها .
فهل من مكرم له بعد وفاته التي أثرت بنا جميعا وخلفت وراءها حزنا عظيما على رجل ندر مثاله في زماننا هذا؟
بقلم الاديبة : جمال بنت عبدالله السعدي - المدينة المنورة
اول مساح بالمملكة العربية السعودية ويحمل مكتبه الترخيص رقم 1
اشد ما كان يشدني اليه حبه الكبير للمدينة المنورة ... تاريخها وشوارعها واحيائها وازقتها ومبانيها...
ولا انسى دمعته التي تنسال بمجرد ذكر ما ضاع من معالمها في مشاريع التوسع والمد العمراني .
في مكتبه الكائن بطريق المطار القديم تشعر انك في عمق التاريخ المديني
يلجأ اليه كل عاشق للمدينة للبحث عن معلومة او عن خريطة او صكوك قديمة قبل مئات السنين.
يسعى اليه كل صاحب فكرة او مشروع للاستزادة من علمه وخبرته وعشقه لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم
العم صالح الحجار جمع المئات من صور احياء وبيوت المدينة المنورة وسعى لوضع بانوراما تشتمل على جميع معالمها القديمة بملامحها الاثيرة الى قلبه وقلب كل عاشق لطيبة الطيبة ولم يبخل ابدا بمعلومة على من يقصده إليها حين ندخل ارشيفه الخاص للمخططات والخرائط القديمة تشعر انك في خزينة بنك تحوي ثروات لا تقدر بثمن .
كان يفرح بأي صورة أو كتاب او بوستر يصله عن المدينة المنورة وعن تراثها و مقتنيات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا يضن بإهدائها لمن يشعر حبه واخلاصه لهذه الأرض الطيبة.
حظيت بشرف الحصول على اهدائه لي كتاب "الحبيبة" مرتين والذي وضعه مع المهندس حاتم طه رحمه الله تعالى في المرة الأولى أهديته لسمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد عام 1428 حين تقدمت اليه بفكرة مشروع عن الحي المديني القديم مرفق معه مخطط و فكرة واهداف المشروع والذي حاز على استحسانه فشكل لجنة للوقوف على الموقع المختار للمشروع وكانت اللجنة برئاسة المهندس المستشار ابراهيم الأحمدي واوصى بوضع التصورات الأولى له وعرضها على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عند اول زيارة له للمدينة المنورة .
والثاني احتفظت به لنفسي كهدية لا تقدر بثمن.
سعينا لمعاونته مع فريق متطوع ولكنه كان كثير العمل ويبذل الكثير من الجهد لتصنيف وتنسيق وتنظيم مكتبته من الصور والمستندات والمخططات.
اخذه الحماس لفكرة مشروعي المقترح وجال معي فيه وأطلع على الموقع وهو يذكر ويتذكر بأسى الأحواش والحارات واسماء من سكنوها .
لم يكن يرغب بالظهور ولا يسعى اليه لم يكرمه أحد بحياته ولكن الله أكرمه بحب مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعشقه واخلاصه لها .
فهل من مكرم له بعد وفاته التي أثرت بنا جميعا وخلفت وراءها حزنا عظيما على رجل ندر مثاله في زماننا هذا؟
بقلم الاديبة : جمال بنت عبدالله السعدي - المدينة المنورة