فِي طفولَتي ! كنّا نَتشاجر انا وإخوَتي و كان الفائزُ بالشِجار منْ يَكون الأسبَق و يجلِس عندَ نافِذة السيّارة ، كان شيء مُمتِع بالنسبَة لنا و نَحن نُخرِج رؤوسَنا مِنْ خِلالها و نَتأملْ *مَا حولنَا بِكُلِّ بَراءة ، نَرى أمثالنا من الأطفال بالسيّارة المجاوِرَة نلَوحُ لهم بأيدينا و نتبادل الإبتسامات ، *
و نرى بحرًا تلاطم موجُه و طائرًا يبحث عن رزقه ، وكانت تَعلوا ضحكاتنا وصراخنا حين نرى أماكن بيع الالعاب والحلوى و نَشعُر بالحُزن إذا لمْ نتوقف لنشتَري مِنها ، كانت تِلك هي أكبر همومنا ...
أمّا بَعد أنْ كبُرنا .. توقَف شِجارُنا لم نعُد نُحِب نافِذة السيّارة كَما كُنّا أصبَح من يجلِسُ بِجانِبها يَعْتريه صمتٌ طَوال الطرِيق لأنه يجِدُ نَفسَه دونَ أنْ يشعُر غارِقًا بالتَفكير في أشغالِه وهمومِه ( مَتى سأصِل إلى ما أُريد ؟ ولِماذا الّذينَ كُنّا نُحبهم هُم الآن أنفُسِهم الّذين نكرهُهم ؟ ومتى سَينتَصِر المظلوم و يُهزَم الظالم؟ )*
*كلّ الّذي كنّا نَراه من تِلك النافذة مازال موجٌودا و لكِن ذهبت طفولَتنا وبرائتُنا وكبُرنا وكبُرت همومنا " ..
ليتنا نَعُود أطفالا أكبَر همومَنا ألعابُنا "...
بقلم : ميعاد النمري
و نرى بحرًا تلاطم موجُه و طائرًا يبحث عن رزقه ، وكانت تَعلوا ضحكاتنا وصراخنا حين نرى أماكن بيع الالعاب والحلوى و نَشعُر بالحُزن إذا لمْ نتوقف لنشتَري مِنها ، كانت تِلك هي أكبر همومنا ...
أمّا بَعد أنْ كبُرنا .. توقَف شِجارُنا لم نعُد نُحِب نافِذة السيّارة كَما كُنّا أصبَح من يجلِسُ بِجانِبها يَعْتريه صمتٌ طَوال الطرِيق لأنه يجِدُ نَفسَه دونَ أنْ يشعُر غارِقًا بالتَفكير في أشغالِه وهمومِه ( مَتى سأصِل إلى ما أُريد ؟ ولِماذا الّذينَ كُنّا نُحبهم هُم الآن أنفُسِهم الّذين نكرهُهم ؟ ومتى سَينتَصِر المظلوم و يُهزَم الظالم؟ )*
*كلّ الّذي كنّا نَراه من تِلك النافذة مازال موجٌودا و لكِن ذهبت طفولَتنا وبرائتُنا وكبُرنا وكبُرت همومنا " ..
ليتنا نَعُود أطفالا أكبَر همومَنا ألعابُنا "...
بقلم : ميعاد النمري