• ×

قائمة

Rss قاريء

(أهلُ النفاق) (قصة آية) ٢٠/ ٩/ ١٤٣٧هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - بسمة رجب - جده 
(أهلُ النفاق)

{وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا}الأحزاب(٢٦).

حصارٌ وجوعٌ ،وتحزب من الأعلى جهة المشرق، ومن الأسفل جهة المغرب، وبعضٌ من قتلة الأنبياء، وقوةٌ ظاهرية، وأعدادٌ وعدة لايستهان بها، وترقبٌ وحيرةٌ في الأبصار، وخوفٌ بلغت به القلوب حناجرها، حدث هذا لرجالٍ صدقوا الله وعدهم ولم يهتموا سوى بنصرةِ الله ورسوله وهذا الدين القويم، ظهرت وقتها فئةٌ لا إيمان لها فقد مُلأ قلبها بالنفاق، وبدأت بمناداة الجنود البواسل حيث مكانهم في غزوة الخندق( الأحزاب): أن ارجعوا فلا مكان لكم في هذا الحشد المتجمهر عليكم، وصدّقهم جنود النفاق أمثالهم، وتحججوا بعورات بيوتهم المزعومة ورغبتهم في العودة، ولم يعلموا بأن فرارهم لن يحجب عنهم الموت أو القتل، ولن يُمتعوا إلا قليلاً، ولو حضر لهم الأحزاب لتمنّوا أنهم يقطنون بادية الأعراب، ويتلصصوا الأخبار -بجُبنِهم- من بعيد، هذا ماوصفهم به المولى عز وجل وأخبرهم بأن رسول الله سيد الخلق في مقدمة المجاهدين يعيش أحوال الحرب ويقاتل معهم فهو -صَل الله عليه وسلم- قدوةٌ حسنةٌ للمؤمنين الذاكرين الأشداء على أعداء الدين الذين لم تزدهم ظروف الحرب القاسية إلا إيماناً وتسليماً..
وهنا أرسل الله جل في علاه ريحاً شديدةً زلزلت الكفار بجميع فئاتهم وشتت جمعهم فرجعوا صاغرين دون أن ينالوا من المؤمنين مثقال ذرة، وأُنزل اليهود من حصونهم صاغرين مَلأ الرعب قلوبهم، فقُتل رجالهم وأُسرت نساءهم وغُنمت أموالهم، ووُرثت أرضهم من المؤمنين بأمرٍ من الله جل جلاله..

إشراقة/ لا يجتمع النفاق والإيمان في قلب واحد..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  914

التعليقات ( 0 )